يترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية صباح اليوم الجمعة، صلوات الجمعة العظيمة أو الجمعة الحزينة من الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، يأتي ذلك بمشاركة عددًا من الأساقفة العموم بالقاهرة.
طريق الآلام بالقدس
ومن جهته قال أديب جودة الحسيني أمين مفتاح كنيسة القيامة بالقدس، في تصريحات خاصة لـ الدستور عن درب الألام: إن درب الآلام في البلدة القديمة من القدس هو من أقدس المسارات الدينية في العالم المسيحي، ويمثل الطريق الذي سلكه السيد المسيح حاملًا صليبه من موقع محاكمته حتى موقع صلبه ودفنه، ويتكوّن الدرب من أربع عشرة محطة، كل منها تُخلّد مرحلة من مراحل آلام السيد المسيح، ويبدأ من حي المدارس الإسلامية قرب باب الأسود (باب القديس اسطفان) وينتهي داخل كنيسة القيامة.
وقال أديب جودة في تصريحاته أن درب الألام يتكون من 14 محطة وهم:
1. المحطة الأولى – الحكم على يسوع بالموت:
تقع داخل مدرسة راهبات صهيون، وتُعتبر الموقع الذي حكم فيه بيلاطس البنطي على يسوع بالموت.
2. المحطة الثانية – يسوع يحمل صليبه:
تقع عند زاوية شارع الآلام وبدء الطريق، وتُظهر بداية حمل يسوع للصليب على كتفه.
3. المحطة الثالثة – يسوع يسقط للمرة الأولى:
على مسافة قصيرة من المحطة الثانية، ويُقال إنه سقط من ثقل الصليب والتعب.
4. المحطة الرابعة – يسوع يلتقي بأمه مريم العذراء:
تقع قرب دير الأرمن الكاثوليك، وتمثل اللقاء المؤلم بين الأم والابن.
5. المحطة الخامسة – سمعان القيرواني يساعد يسوع في حمل الصليب:
عند تقاطع شارع الآلام وشارع خان الزيت، ويدل على تدخل سمعان لمساعدة يسوع.
6. المحطة السادسة – امرأة تُدعى فيرونيكا تمسح وجه يسوع:
تقع في شارع مزدحم، وتُخلّد ما فعلته فيرونيكا التي مسحت وجه المسيح بمنديل فظهرت صورته عليه.
7. المحطة السابعة – يسوع يسقط للمرة الثانية:
تقع قرب بوابة في سور المدينة القديمة الروماني، وترمز لتعب يسوع المتزايد.
8. المحطة الثامنة – يسوع يُواسي نساء أورشليم:
تقع على منحدر باتجاه كنيسة القيامة، حيث خاطب يسوع النساء قائلًا: “يا بنات أورشليم لا تبكين عليّ، بل ابكين على أنفسكن وأولادكن.”
9. المحطة التاسعة – يسوع يسقط للمرة الثالثة:
تقع عند مدخل كنيسة القيامة من الجهة الخلفية، وتُشير إلى السقوط الأخير ليسوع قبل وصوله إلى الجلجثة.
أما المحطات من العاشرة حتى الرابعة عشرة، فهي داخل كنيسة القيامة المقدسة:
10. المحطة العاشرة – يسوع يُجرّد من ثيابه:
عند الجلجثة داخل الكنيسة، لحظة تجريد يسوع من ثيابه استعدادًا للصليب.
11. المحطة الحادية عشرة – يسوع يُصلب على الصليب:
على الجلجثة، وهي أعلى نقطة في الكنيسة، يُعتقد أنها مكان صلب المسيح.
12. المحطة الثانية عشرة – يسوع يموت على الصليب:
في نفس موقع الجلجثة، عند صخرة يُقال إنها انشقّت عند لحظة الوفاة.
13. المحطة الثالثة عشرة – إنزال جسد يسوع عن الصليب وتسليمه لأمه:
عند حجر التحنيط الواقع قرب مدخل كنيسة القيامة، حيث تم وضع الجسد.
14. المحطة الرابعة عشرة – دفن يسوع في القبر المقدس:
داخل القبر المقدس الواقع تحت القبة الرئيسية للكنيسة، وهو أقدس موقع في المسيحية، حيث قام المسيح من بين الأموات، مختتمًا: هذا الدرب ليس فقط طريقًا للحج، بل هو درب روحي يُعيد إحياء اللحظات الأخيرة في حياة السيد المسيح، ويُعد شاهدًا خالدًا على قدسية مدينة القدس كمهد للديانات السماوية.