استنفار أمنى لتأمين احتفالات الأقباط بـ«عيد القيامة».. والكنائس تتحدى «فاجعة» سريلانكا
23.04.2019 07:09
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
الوطن
استنفار أمنى لتأمين احتفالات الأقباط بـ«عيد القيامة».. والكنائس تتحدى «فاجعة» سريلانكا
حجم الخط
الوطن

عزَّزت الأجهزة الأمنية وجود أفرادها المكثَّف فى محيط الكنائس مع اقتراب احتفالات عيد القيامة وشم النسيم، فيما أكدت الكنائس المصرية أن الأحداث الإرهابية التى وقعت فى سريلانكا واستهدفت احتفالات المسيحيين هناك، لن تُرهب أقباط مصر، أو تمنعهم من الاحتفال بالعيد الذى ستقام قداساته الرئيسية مساء السبت المقبل، حسب تقويم الكنائس الشرقية.

 

وقال القس بولس حليم، المتحدث الرسمى باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، لـالوطن: حياتنا فى يد الله فنحن لا نخاف أى إنسان مهما كان، ولا نقلق من أى تهديدات، ولم يستطِع أحد أن ينزع فرحتنا منا عبر 20 قرناً من الزمان فما الداعى للقلق الآن؟ ووصية السيد المسيح لنا بأن نفرح إلى المنتهى ولا ينزع أحد فرحنا، لذلك سنفرح اليوم وغداً وإلى الأبد.

 

وأضاف حليم: أقباط مصر يزدادون صلابة وقوة، وهناك أناس لم نستطِع أن نقنعهم بالحضور إلى الكنيسة، ولكن بعد التفجيرات امتلأت بهم جنبات الكنائس، والكنيسة المصرية أبيّة وقوية على مر العصور، ولا داعى للقلق، فحياتنا كلها فى يد الله.

 

وقال القس رفعت فكرى سعيد، الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط، ورئيس مجلس الحوار والعلاقات المسكونية بسنودس النيل الإنجيلى، إنه رغم بشاعة التفجيرات التى حدثت فى كنائس سريلانكا أثناء الاحتفال بالعيد، وهى أمر مؤسف ومؤلم، فإنها لن ترهبنا.

 

"الأرثوذكسية": لا داعى للقلق.. و"الإنجيلية": الإرهاب لن يزيدنا إلا صلابة.. و"الكاثوليكية": الدولة وفرت الأمن والاستقرار

 

وأضاف فكرى، لـالوطن، أن الرسول بولس أكد قديماً هذا المبدأ فقال إن عشنا فللرب نعيش وإن متنا فللرب نموت، وتابع: أثق أن مسيحيى مصر لا يرهبهم أى شىء، وسيذهبون للاحتفال بالعيد دون خوف، والإرهاب لن يزيد المؤمنين بالله إلا صلابة وشجاعة فى مواجهة التحديات، وأعرب عن أمله فى أن يستفيق العالم من سباته ويكافح الإرهاب والإرهابيين، ولا يتستر عليهم بدعوى حقوق الإنسان، لأن الحق فى الحياة الآمِنة هو من أبسط حقوق الإنسان.

 

وأشار الأب هانى باخوم، المتحدث الرسمى باسم الكنيسة الكاثوليكية، إلى أن المصريين يحتفلون هذه الأيام بمناسبات دينية عديدة منها الاحتفالات بأسبوع الآلام التى تتزامن مع احتفال المسلمين بمنتصف شهر شعبان، ويأتى عيد القيامة للأقباط مع استعدادات المسلمين للاحتفال بقرب شهر رمضان.

 

وقال باخوم، لـالوطن، إن الكنيسة تثمِّن بكل فخر جهود الدولة فى توفير الأمن والاستقرار بالكنائس والمساجد وجميع المنشآت الحيوية، مضيفاً: فليطمئن الشعب لأن ربنا موجود، وندعو أن تمر كل الأعياد بسلام وخير على شعبنا.

 

وأكد الأب رفيق جريش، رئيس لجنة الإعلام بمجلس كنائس مصر، أن أفكار الإرهاب موجودة فى كل مكان بالعالم، فيما قال هانى عزت، مؤسس حركة منكوبى الأقباط، إن أقباط مصر يعيشون فى أمان الله أولاً والجيش والشرطة ثانياً، لأن هناك حالة استنفار مدروسة، إلى جانب التخطيط الجيد لتأمين احتفالات عيد القيامة. من جانبه، قال مصدر أمنى إن وزارة الداخلية فى حالة استنفار، وكثفت من خدماتها فى محيط الكنائس، وفرضت حرماً آمناً حولها، ودفعت بفرق من خبراء المفرقعات لإجراء عمليات تمشيط دورية، مع رفع أى سيارات أو مخلَّفات فى محيط دور العبادة، وتم نشر خدمات بحث سرية فى محيط دور العبادة لتوسيع دوائر الاشتباه الجنائى والسياسى، وإحباط أى مخططات قد تعكر صفو المواطنين.

 

وأوضح المصدر أن اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، كلف مجموعات عمل من قطاعَى الأمن العام والأمن الوطنى بالتنسيق مع مسئولى الأمن الإدارى بالكنائس والكشافة، لتشديد إجراءات التفتيش الذاتى للمواطنين، وتفعيل أجهزة الكشف عن المعادن والبوابات الإلكترونية، وتفعيل كاميرات المراقبة بالكنائس وفى الشوارع المحيطة بها.

 

وأضاف أنه تم تعميم حالة الاستنفار، وقامت الأجهزة الأمنية بمديريات الأمن بإعداد خطط أمنية للحفاظ على الأمن والنظام ومكافحة الجريمة بجميع أشكالها وصورها، لتحقيق الانضباط وتوفير كل وسائل الراحة للمواطنين أثناء الاحتفالات، مشيراً إلى أن هذه الإجراءات تضمنت تعزيز الوجود الأمنى والخدمات الشرطية عند مداخل الكنائس ومخارجها والطرق المؤدية إليها، مع الحفاظ على حرم آمِن حولها ومنع انتظار السيارات بها، واستحداث ممرات لمرور الزائرين والمصلِّين لإحكام السيطرة الأمنية حتى وصولهم لمدخل الكنيسة المزوَّد ببوابة إلكترونية مع دفع أجهزة الأمن بتمركزات أمنية بمحيط الكنائس، ويتم الالتزام بحرم آمِن بمحيط كل كنيسة يصل فى بعض الكنائس إلى 800 متر، مع وضع بوابات إلكترونية متقدمة لإجراء عمليات التفتيش قبل الدخول.

 

وتابع أن وزير الداخلية أصدر تعليمات مشدَّدة لمديرى الأمن والقيادات الأمنية بضرورة اتخاذ أعلى درجات الحذر واليقظة ومضاعفة الجهود المبذولة، وتفعيل جميع الإجراءات والتدابير اللازمة لتأمين المنشآت، واتخاذ جميع الإجراءات لإحكام الرقابة والسيطرة الأمنية على الطرق المحيطة والمؤدية إليها.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.