"مذكرة للبابا".. أسقفا مغاغة وفرجينيا يرفضان تغيير موعد عيد الميلاد
23.12.2019 08:54
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
الدستور
حجم الخط
الدستور

جدل واسع داخل الأوساط القبطية، بعد موافقة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، البابا تواضروس الثاني، للأقباط المقيمين في الولايات المتحدة الأمريكية بالاحتفال بعيد الميلاد المجيد بحسب التقويم الغربي، في الوقت الذي وافق فيه الأنبا سيرابيون مطران لوس أنجلوس والأنبا ديفيد أسقف نيويورك على الاحتفال بعيد الميلاد في التوقيت ذاته، إلى جانب إشادة واسعة من كهنة المهجر، ومن ناحية أخرى رفض بعض أساقفة الكنيسة الأرثوذكسية إقامة قداسًا إضافيًا لعيد الميلاد المجيد وعلى رأسهم الأنبا مايكل أسقف فرجينيا والأنبا أغاثون أسقف مغاغة، الذين خاطبوا البابا تواضروس بشأن رفضهم لإقامة عيدالميلاد بالمهجر في 25 ديسمبر، وطالبوا بجلسة طارئة للمجمع المقدس.

 

وقال الانبا مايكل والانبا أغاثون في خطابهم للبابا: " لدينا عددًا من الاعتراضات حول ما جاء بشأن بيان الانبا سيرابيون مطران لوس انجلوس، خاصة وأنه قد لاحظنا أن هذا القداس مقام لأسباب رعوية، وبالرجوع إلى الكتاب الرعوي للبابا شنودة الثالث في العام 2011، أن سن قوانين جديدة للكنيسة، يجب ألا تتعارض مع التسليم الكنسي الثابت، لذا لا يجب أن تتم إجراءات طقسية أو احتفالية في يوم 25 ديسمبر، لأن هذا الاحتفال يتعارض مع التسليم الكنسي بأن عيد الميلاد يتم الاحتفال به حسب التقويم القبطي في 29 كيهك".

 

وجاء في نص الرسالة كذلك: "الانبا سيرابيون يقيم قداسًا إضافيًا في 25 ديسمبر مرجعًا ذلك لاحتياجات رعوية، ولكن كان من الممكن أن تتم الاحتياجات الرعوية بعمل طقس القداس حسب صوم الميلاد المجيد، وليس حسب طقس عيد الميلاد المجيد".

 

وأضافوا: "كان من الممكن أن يقوم الانبا سيرابيون بعمل نهضات روحية ولقاءات خاصة بـ إيبارشيته، تؤدي إلى تحسن حالة الرعية روحيًا وقضاء جزء كبير من الإجازة، ومع ذلك فإنه يمكن التقدم بطلب للجهات المسئولة في الدولة، بإعطاء يوم عيد الميلاد أجازة خاصة للأقباط بالدولة، والاعتراض على موقف الانبا سيرابيون بسبب خروجه عن مبدأ الإجماع الكنسي، وإيمان الكنيسة وعقائدها".

 

وتابع أسقف مغاغة وأسقف فرجينيا: " بخصوص توصية أقباط المهجر الصادرة عن أقباط المهجر الصادر عن المجمع المقدس في دورته الأخيرة، فإن الاحتياجات الرعوية يجب ألا تتعارض مع قوانين الكنيسة والتقاليد المقدسة".

 

وأشار الأسقفان إلى ان الأعياد أحد جوانب التقاليد المقدسة في الكنيسة منذ عقود، والكنيسة القبطية تعتمد في أعيادها على التقويم القبطي الذي هو امتداد للتقويم المصري ومعمول به منذ دخول المسيحية مصر"

 

وطالب الأسقفان قداسة البابا تواضروس، وأساقفة المجمع المقدس بالتدخل الفوري لإيقاف صلاة قداس عيد الميلاد المجيد في 25 ديسمبر لحين انعقاد المجمع المقدس في دورته العادية في عيد النصرة يونيو 2020، وإن لم يتم هذا نطالب بانعقاد جلسة طارئة للمجمع المقدس، لدراسة هذة المشكلة وحلها، لأن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية كنيسة مجمعة، طبقًا لـ لائحتها المنعقدة منذ تأسيسها، وذلك حرصَا على سلامة الكنيسة.

 

ومن جانبه، قال الكاتب والباحث كريم كمال رئيس الاتحاد العام لأقباط من أجل الوطن تعليقا على رسالة الانبا أغاثون أسقف مغاغة والانبا مايكل الأسقف العام في فيرجينيا بالولايات المتحدة الأمريكية أنه من حق اي عضو في المجمع المقدس للكنيسه القبطيه الأثوذكسيه طلب مناقشه اي موضوع في جلسات المجمع القادمة او طلب عقد جلسة عاجلة للمجمع وتقدير ذلك الأمر متروك للآباء الأجلاء أعضاء المجمع المقدس وحول موضوع موعد الاحتفال بعيد الميلاد المجيد والذي بسببه اثار هذا الجدل.

 

وأضاف كمال في تصريحاتًا خاصة لـ "الدستور"، أنه من المستحيل أن نقول للشعب أن يحتفل بعيد الميلاد يوم 25 ديسمبر ويستمر في صومه إلى 7 يناير لأنه طلبًا غير منطقيًا، ولن يلتزم به أحد ويثير البلبلة بين أبناء الكنيسة.

 

وطالب كمال المجمع المقدس للكنيسه القبطيه الأثوذكسيه بحسم هذه القضية وإلزام كل المطرانيات في مصر وبلاد المهجر بالاحتفال بالعيد يوم 7 يناير أو تغيير التقويم والاحتفال بالعيد يوم 27 ديسمبر لان الاستثناءات سوف تؤدي إلى الانقسام مع مرور الوقت وهو أمر غير مقبول.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.