التفاصيل الكاملة لجلسات الحوار بين البابا تواضروس الثاني والشباب
25.07.2017 12:54
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
التفاصيل الكاملة لجلسات الحوار بين البابا تواضروس الثاني والشباب
حجم الخط

بناء على الدور الرعوي الذي يقوم به البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، حرص على فتح مجال الحوار لتقريب وجهات النظر من خلال اللقاءات الدورية التي يعقدها مع شباب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية؛ للرد على أسئلة واستفسارات حول كافة القضايا التي تشغل الرأي العام، وقد جاءت هذه اللقاءات تحت عدة شعارات مختلفة كلها تشير إلى استيعاب البابا لحرية واحترام الفكر.

 

وجد البابا فرنسيس الثاني، الطريق الأمثل للتعامل مع الشباب من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أنشأ له حساب خاص على " فيس بوك"و"توتير"، لكونها اللغة الأسرع في التواصل والأكثر انتشارًا، وكل ذلك يؤكد على فكره المتفتح الذي يهدف إلى دعم وتشجيع الشباب؛ لكونهم القوى المحركة لتقدم المجتمع الكنسي والوطني.

 

وخلال اللقاءات التي عقدت الأيام الماضية، أشار البابا إلى توضيح وتفسير بعض الموضوعات التي شغلت المجتمع الكنسي، وأثارت جدلًا بين أفراده، وكثر فيها القيل والقال، ومنها قرار إلغاء الرحلات والأنشطة الكنسية، وصعوبة التواصل بين الآباء الكهنة والشعب، بجانب موضوعات تخص الخدمة الكنسية والمهرجانات السنوية، بالإضافة إلى توقيع البيان المشترك بين الكنيسة الأرثوذكسية، والكنيسة الكاثوليكية، بالإضافة إلى توضيح دور الشباب في المجتمع المصري والكنيسة.

 

ومن أبرز التساؤلات التي وجهت إلى البابا هو صعوبة التواصل بين الشعب والآباء الكهنة، وكان رد البابا على هذه الجزئية، بأن الكنيسة قد اعدت دورات تدربية للأباء الكهنة في جميع الإيبارشيات ويقوم بإدراتها القمص داود لمعي، راعي كنيسة القديس مارمرقس كليوبترا-مصر الجديدة، بهف تدريب الكاهن على كيفية التواصل مع جميع فئات الشعب في الكنيسة والتعرف على احتياجات الخدمة والتقرب من أفراد الشعب وخصوصًا أن دور الأب الكاهن لا يقتصر على فرع واحد من فروع الخدمة أنما يشمل الجانب الرعوي والإداري بما فيه من قبول الجميع واستيعاب احتياجاته النفسية والروحية الاجتماعية.

 

وعن الظواهر الغيبية التي جاءت ضمن ركائز الحوار فيما يخص بنزول الزيت من بعض صور القديسين بمنازل الأقباط، قال البابا، إن هذه الظواهر لا ترتبط بالمعجزات نهائيَا، ولا يحق لأحد أن يدعوا الآخرين في أخذ البركة، ولابد ان تكون الصورة مدشنة بالميرون داخل الكنيسة هي التي من حق الشعب التبرك منها.

 

وعن البيان المشترك بين الكنيستين الأرثوذكسية والكاثوليكية، أوضح البابا أنه جاء لفرصة السعي لتوحيد المعمودية بيننا وبين الكنيسة الكاثوليكية وخاصًا أنها لم تكن المرة الأولى في اجتماع الكنيستين من أجل هذا الهدف، وعلينا ن نتذكر مدة توحيدهم التي تجاوزت 500 عام قبل الإنشقاق.

 

وتضمن الحوار أحوال مصر وما يمر به الشعب من ضغوط وتحمل أعباء الغلاء، وأوضح البابا في هذا السياق، أنه لابد على الشباب أن يكون متكاتف مع المسؤولين للخروج من هذه الأزمة لأن هناك قرارات كانت لابد أن تؤخذ من سنوات ماضية وخصوصَا أننا دخلنا إلى حد الفقر، وهنا يكون دور الشباب لكونه القوى المحركة التي تدفع المجتمع للتقدم من خلال أفكاره الواعية.

 

وفي ذات السياق، قال الكاتب مايكل سامي، إن لقائه مع البابا تواضروس كان خطوة جيدة من جانبه للتواصل معنا لمعرفة أساليب تفكير الشباب بالوقت الحالي، موضحًا أنه عندما طلب مقابلته رحب كثيرا، مشيرًا ألى أن اللقاء تناول موضوع إلغاء الرحلات الكنيسة والذي جاءت لحرصه على حياة أبنائه في ظل الهجمات الإرهابية الشرسة التي تحدث في مصر حاليًا.

 

وأضاف "سامي"، في تصريحات خاصة، لـ"الدستور"، أن البابا تواضروس التقى شباب قبطي عادي وكانوا طالبوا سكرتيرة قداسته بلقائه للتحدث معه ذلك الأمر الذي لم يتجاهل البابا يلتقى أكبر عدد من الشباب ويعرف مشاكلهم.

 

وفي سياق متصل، قال كريم كمال، الكاتب والباحث في الشأن السياسي والقبطي ومؤسس الاتحاد العام لأقباط من أجل الوطن، إن لقاءات قداسة البابا تواضروس الثاني مع الشباب والتواصل معهم بشكل دائم خطوة مهمة لمعرفة كيف يفكر الشباب وماذا يريد الشباب من الكنيسة.

 

وأضاف "كمال"، أنه كان يتمني أن يقوم كل الأباء المطارنة والأساقفة بعمل لقاءات دورية مع الشباب من أجل التواصل الصحيح معهم، موضحًا أن البابا تواضروس منذ أن كان أسقف عام للبحيرة وهو يولي الشباب اهتمام خاص وليس جديد علية الاهتمام للشباب.

 

ومن جانبه، قال نادر صبحى، مؤسس حركة شباب كريستيان، إن لقاء البابا مع الشباب خطوة جيدة تكون حلقة وصل لمعرفة مشكلاتهم، مشيرًا إلى ضرورة أن تكون الخطوة المقبلة هي السعي للتواصل مع شعبه القبطى البسيط من مختلف الإيبارشيات.

 

وشدد "صبحي"، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، على ضرورة عودة أسئلة الشعب أثناء عظة البابا الأسبوعية وذلك لمعرفة أهم مشكلاتهم وتساؤلاتهم بشكل مستمر أسبوعي مثل عهد الراحل البابا شنودة الثالث".

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.