قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، إن الكنيسة المصرية، كنيسة وطنية منذ أن بدأت في منتصف القرن الأول الميلادي، في الإسكندرية، لذا يسمى بابا الكنيسة بـبابا الإسكندرية، وفسر لفظ بطريرك، قائلا أنه يعني بابا الأباء.
وأضاف خلال لقاء على هامش افتتاحه معرض الأهرام تاريخ وطن، بجريدة الأهرام، أن الكنيسة مؤسسة عميقة الوطنية، ويكفي أنها المؤسسة المصرية الوحيدة منذ 20 قرنا لم تحتل، لأنها مؤسسة مستقلة، ورغم ما تعرض له الوطن من احتلال، لكنها بقيت مستقلة.
وأشار البابا تواضروس إلى أنه تعلم محبة الوطن وقيمة مصر داخل الكنيسة، مضيفا أن الكنيسة عاشت ثلاث عصور رئيسة، تسمي بـالأهرامات، أولها تعليم اللاهوت، فمصر رائد تعليم اللاهوت في العالم، والهرم الثاني هو الاستشهاد، فعصور الاستشهاد في الكنيسة كثيرة ومتنوعة للغاية، ويقال إن الشهداء الذين قدمتهم الكنيسة أكثر من الذين قدمتهم كل دول العالم، أما الهرم الثالث هو الرهبنة، مشيرا إلى أن الرهبنة أقيمت في مصر.
وأكد أن مصر كالمعبد الكبير ممتلئ بالأعمدة، التي تمثل الثقافة والشرطة والجيش والأزهر والكنيسة، ولا يمكن الاستغناء عن أحدها، مشيرا إلى أن مصر محمية ببركة الصلوات، قائلا مصر في قلب الله.
واختتم قائلا مصر هي درة دول العالم.