
نفى مصدر مسئول بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى دولة أستراليا صحة ما تردد عبر مواقع التواصل الاجتماعى فى الآونة الأخيرة عن إجبار أبناء الجالية القبطية على شراء بطاقات باهظة الثمن، للقاء البابا تواضروس الثانى، بابا الاسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، والحصول على البركة، خلال زيارته المرتقبة.
وأكد المسئول، لـ«الدستور»، أن الحديث عن أن الكنيسة حددت مبلغ ٢٠٠ دولار ثمنًا لبطاقة دخول اجتماع البابا المصرى بالشعب، مجرد إشاعات لا علاقة لها بـأرض الواقع، «يبثها المغرضون ويتداولها الحاقدون على الكنيسة، دون وجود أى أدلة على صحتها».
وأشار إلى أنه لو كان الأمر صحيحًا، لنشر أحدهم صورة من أى إيصال يُثبت ذلك، وهو ما لم يحدث فى زيارة البابا السابقة إلى أستراليا أو أى بلد آخر من بلدان المهجر، ولن يحدث وفقًا للقاعدة العامة، التى يسير عليها رجال الكهنوت فى الكنيسة المصرية «مجانًا أخذتم مجانًا أعطوا».
وأشار المسئول إلى أن البابا منذ تولية السدة البطريركية، أجرى عدة رحلات رعوية إلى العديد من بلدان المهجر، مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفنلندا وسويسرا والنمسا والمجر والنرويج وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وأيضًا أستراليا، إضافة إلى دول الخليج مثل البحرين والكويت والإمارات، ولم يحدث إطلاقا أن دفع أحد الرعايا أموالا لمقابلة البابا.
وشدد على أن البابا يهتم، فى كل زيارة رعوية له، بإتمام الطقوس الدينية، وعلى رأسها القداس الإلهى والذى غالبا ما يقوم خلاله بتدشين كنيسة أو مذابح أو أيقونات، أو سيامة شمامسة أو قساوسة جدد، وذلك فى العلن، ما يسمح لجميع شمامسة الجالية القبطية بالخدمة معه، والحصول على بركته، إضافة إلى أنه غالبًا ما يترأس عدة اجتماعات لجميع فئات الجالية، كالشباب والخدام والرعاة وأسرهم، ما يتيح للأقباط لقاء أبيهم دون دفع أى رسوم.