الأنبا بولس: لا تخافوا الموت الجسدي لأن الله محب البشر يجدد فينا الحياة
31.07.2023 09:33
اخبار الكنيسه في المهجر Church News in Immigration Land
وطني
الأنبا بولس: لا تخافوا الموت الجسدي لأن الله محب البشر يجدد فينا الحياة
حجم الخط
وطني

صلى نيافة الحبر الجليل أبينا الحبيب والمكرم الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا، القداس الإلهي صباح اليوم الأحد الموافق 30 يوليو 2023، القداس الإلهي في كنيسة القديس العظيم يوحنا المعمدان في فودري بإقليم الكيبيك الكندي Church of St. John The Baptist, Vaudreuil, Québec, Canada ، وشارك في خدمة القداس الإلهي أبونا الحبيب والغالي القمص موسي قزمان، كاهن كنيسة القديس يوحنا المعمدان في فودري وعدد كبير من شعب الكنيسة المحبة للسيد المسيح له المجد.

= الله يحبنا .. قبل صوم السيدة العذراء: التخلص من فترات “الموت الروحي” والانفصال عن الله.

وقال أبونا الأسقف المحبوب وجزيل الاحترام الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” في عظته بعد قراءة الإنجيل المقدس: الكنيسة اليوم تنبهنا أنه قبل صوم السيدة العذراء مريم، ربما تأتي لنا فترات موت روحي، الواحد ينفصل عن الحياة، التي في المسيح يسوع، والكنيسة تقول لنا لا تخافوا، لأن السيد المسيح يعمل الكثير لكي نقوم من الموت، وهذا كان أول أول أمر يقوم به السيد المسيح، تجاه الليعازر الذي يحبه. السيد المسيح، جاء ليرينا حبه.

وكل إنسان يتغير ويغير أسلوب حياه إن لم يكن من السيد المسيح، هو أن الله يحبه، حتي اسمه، الله “محب البشر”، والإنسان وهو في حياة بعيدة عن الله، يرتكب خطايا ولا يصلي، ولا توجد له علاقة مع الله. يا أحبائي تذكروا أن الله يحبكم بالاسم، ولذا يقول لنا: نقشتكم علي كفي ومن يمسكم يمس حدقة عيني، تعبير عن الحب، وهو حب ليس مجرد مشاعر، ولكن الله يحبنا حب فاعل، حتي الموت، ولذا نقول مجازا “بأموت فيك”، ولكن في الحقيقة التعبير الصحيح كما تعلمنا الكنيسة “بأموت من أجلك”، مهم أن تعرف النفس البشرية أنها محبوبة من الله، ولنا الحياة هي المسيح.

= لا يوجد حل لمشاكلنا إلا في المسيح يسوع .. والموت الجسدي عبارة عن رقاد نوم لا يجب أن يخيفك

أضاف أبونا الأسقف المحبوب وجزيل الاحترام الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” أن الأمر الثاني يتمثل في أن الله يحبنا ويعرف كل تفاصيل حياتنا، ولا تظن أنه يوجد حل لمشاكلك بعيد عن المسيح، لان يعرف كل تفاصيلك، فهو فاحص القلوب والكلي، كثير منا مشاكله وضعفاته ومشاكله في أسرته والعمل والحياة، لا يرجع فيها للمسيح يسوع، مفضلا الاعتماد فقط على نفسه.

والأمر الثالث أن السيد المسيح قادر أن يخلصنا، ولأن الله يحبنا ويعتني بنا، ويصل لدرجة التهديد بالموت، مع أن الموت هذا أنا الإنسان من صنعته لنفسي بالوقوع في الخطية، والسيد المسيح يهتم جدا بك، ويذهب إليك، حتي إلي قلبك، الذي يجب أن يكون ساكنا فيه. ولهذا قال السيد المسيح عن موت الليعارز أنا ذاهب لأنقذه، وكانوا يعتبرون أنه رقاد النوم، وفي أخر الأيام سيوقظنا نحن وكل حبايبنا الذين سبقونا إلي هذا النوم الجسدي.

ولكنهم لم يفهموا أنه كان يقصد أن ينقذه من الموت، لذا الموت الجسدي لا يجب أن يخيفك أو يرعبك، في كل صوره، سواء كان مرض أو كوفيد أو حوادث، والموت دخيل علينا، لأننا خلقنا للأبد، ولكن بسبب الخطية دخل الموت إلي العالم، والموت لا يقوي علينا بعد المعمودية، والموت الجسدي، مجرد نوم جسدي، وفي مثل العذارى يقول ونمنا كلنا

= “هلم خارجا” الله يشاركنا آلامنا يعطينا قوة الحياة ويفكنا من الخطية

أضاف أبونا الأسقف المحبوب وجزيل الاحترام الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” في عظته السيد المسيح، عندما قابل مريم أخت الليعازر، قالت له نفس الكلمة التي قالتها مرثا، لو كنت هنا، ما مات الليعارز، السيد المسيح، مصدر الحياة، ولا يجب أن يكون الإيمان مهزوزا، كما كان لدي مريم ومرثا، أختا الليعازر، وعندما رأي السيد المسيح بكاء مريم ومرثا، بكي يسوع، الله يبكي معنا لأنه يشاركنا الألم، وفي كل في كل ضيقاتنا يشاركنا الله. وأكثر أمر تريح الإنسان، عندما يشاركنا الآخرين آلامنا، ولذا بكي معهم السيد المسيح، ثم صرح السيد المسيح بصوت جهوري زلزل الدنيا كلها قائلا، الليعازر هلم خارجا. نحن كذلك عندما نقع في الخطية، صوت الروح القدس ينادينا لكي نرجع عن الخطية، ولا يليق بأولاد الله الصالحين.

أكد نيافته: أن الله يقويك ويفكك من الخطية، “هلم”، ليعطيك قوة الحياة، ولكن الحياة الأبدية، ونحن نشعر بوجع الخطية ساكنة فينا، لكن الله ينقذنا ويحلنا ويفكنا من الأربطة، اربطة الموت والخطية، التي تقيدنا، ويعطينا القوة أن نفك الارتباط مع الخطية، الذي يجعلنا دائما مربوطين ومقيدين، وأنت أيها الرب إلهي جعلت عجائبك كثيرة، كما نقول في المزمور. ولأنني أعرف يجب أن أذهب إليك وأقيمك، وأقول لك هلم خارجا من الموت والخطية.

 

ودعا أبونا الأسقف المحبوب وجزيل الاحترام الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” لجميع الشعب، قائلا: الله يعطينا النعمة أن نكون مثل الليعازر نقوم من القيود، وكل قداس هو حفل لأن كل إنسان قام من الموت، بعد أن يتناول من الأسرار المقدسة، وليتعظم الرب لمن يحبون خلاصه، والمجد لك يا مجب البشر، شاكرين يا رب أنك تجدد الحياة فينا كل لحظة، ونجدد حبنا وارتباطنا بك يا الله، لنكون رعية واحدة لراعي واحد ربنا المسيح يسوع.

= الصلاة في كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل والقديس أبي سيفين

هذا ويذكر أن نيافة الحبر الجليل أبينا الحبيب والمكرم الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا، صلي أمس السبت الموافق 29 يوليو 2023 القداس الإلهي في كنيسة رئيس جند الرب رئيس الملائكة ميخائيل والقديس العظيم أبي سيفين مرقوريوس في لافال، التي يقوم علي خدمتها أبونا الحبيب والغالي القمص ميخائيل عطية، ملاك الكنيسة، وأبونا الحبيب والغالي أبونا جابرييل جابرييل “قيثارة السماء”، كاهن كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل والقديس أبي سيفين في لافال، وأبونا الحبيب والغالي الراهب القمص موسي البراموسي، كاهن كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل والقديس أبي سيفين في لافال والمشرف المسؤول عن ترينتي سنتر في فال دي بوا الواقعة بين أوتاوا وجاتينو ومونتريال.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.