
تقدم الدكتور خالد الخطيب رئيس المؤسسة العلاجية بالإسكندرية مؤخرا بعدة بلاغات ضد كنيسة السيدة العذراء مريم والشهيد العظيم مارمينا بالمستشفى القبطى بمنطقة محرم بك بالإسكندرية ، ادعى فيها
أن الترخيص الصادر للكنيسة غير صحيح، في محاولة لهدم الكنيسة التي اكتمل بناءها أخيرًا، بعد خمسة عشر عاما من تعند المؤسسة العلاجية والوقف أمام اكتمال بناء الكنيسة
وفي هذا السياق يقول سامح زغلول المحامي بالنقض والادارية العليا ومحامي الكنيسة ل”وطني” أنه منذ تولي الدكتور خالد الخطيب رئيس المؤسسة العلاجية بالإسكندرية الإشراف على مستشفيات المؤسسة العلاجية، قام بعدة بلاغات ضد الكنيسة للأمن القومى والأمن الوطنى ومحافظ الإسكندرية بالادعاء ان الترخيص الصادر للكنيسة غير صحيح وتقدم بشكوى للسيد المحافظ الحالي الدكتور عبد العزيز قنصوة بأن الكنيسة استولت على أرض المستشفى.
كما يقول “زغلول” أن “الخطيب” شبه يوميًا لجان كثيرة الكنيسة والاطلاع على مستنداتها. ووجه “زغلول” استغاثة بالسيد رئيس الجمهورية قائلًا: “كيف بعد أن تم اكتمال بناء الكنيسة بعد اكثر من خمسة عشر عاما واخذ جميع الموافقات علي استكمال بناءها وبالفعل تمت ممارسة الصلوات بها ان يتم هدمها؟”
والجدير بالذكر أن كنيسة العذراء مريم والشهيد العظيم مارمينا بالمستشفى القبطى بمنطقة محرم بك بالإسكندرية كنيسة لها تاريخ فقد تم انشائها بمناسبة زيارة البابا كيرلس السادس للمستشفي القبطي وقرار البابا كيرلس ان يكون هناك كنيسة بها وبالفعل قام البابا كيرلس السادس بتدشين الكنيسة عام 1959 ميلادية و بالفعل تمت إقامة الصلاة بها عدة مرات في حبرية البابا كيرلس السادس
وبالرجوع الي تاريخ الكنيسة والمستشفي فالمستشفي القبطي في الأساس وقف خيري تم بناءه بمعرفة جمعية الإخلاص القبطية ، يرجع تاريخه إلى عام 1953 ميلادية وكان في البداية مستشفي لصالح فقراء الأقباط الأرثوذكس بموجب الحجة الرسمية المشهرة برقم 1887 لسنة 1953، ووقتها كان يديرها مجموعة من الراهبات الذين قاموا بالذهاب إلى البابا كيرلس السادس بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في ذلك الوقت لمباركة المكان وطلب قداسة البابا أقامة كنيسة داخل المكان حتي يتثني له الصلاة
وبالفعل تم تجهيز غرفة بالدور الميزانين بالمستشفي لتصبح كنيسة عبارة عن حجرة صغيرة تم تجهيزها تقام بها الشعائر الدينية و ذهب قداسة البابا، كيرلس السادس للصلاة بها وقام بتدشينها عام 1959 ميلادية وكان بمثابة كنيسة للصلاة داخل المستشفي تحمل اسم السيدة العذراء مريم والشهيد مارمينا، وأطلق عليها البعض كنيسة المستشفي القبطي لوجود الكنيسة داخل مبني المستشفي
وفي 4 يونيو 1964ميلادية صدر قرار جمهوري من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بتأميم المستشفي القبطي بالإسكندرية بإنشاء مؤسسة علاجية بالإسكندرية ألت اليها ملكية المستشفي القبطي.
علي أن تظل الكنيسة قائمة فيها ويتم فيها ممارسة الشعائر الدينية وأقامة الصلوات وأنتدب فيها للصلاة عدد من الأباء الرهبان من دير الشهيد العظيم مارمينا العجائبي بمريوط طوال ومنهم أبونا عازر أفامينا وهو أحد الرهبان المؤسسون لدير مارمينا بمريوط وأبونا المتنيح متياس روفائيل والمتنيح صموئيل عبدوه وحاليا يقوم أبونا الراهب القمص أبونا أيسيذورس أفامينا بالخدمة بالكنيسة
في غضون عام 2002 ميلادية طلب الدكتور هاني لطيف مدير عام المستشفي من أبونا المتنيح صموئيل عبدوه كاهن الكنيسة عمل مدخل منفصل للكنيسة ملحقا بها غرفتين خدمات وتقدم أبونا صموئيل في حينه الي كافة الجهات وحصل علي كافة الموافقات الأمنية الي أن صدر له الترخيص رقم 191 لسنة 2002 ميلادية بحي وسط بالأعمال المطلوبة وبالفعل تم البدء في الأعمال واستمرت لمدة 63 يوم
حتي قام السيد الأستاذ رئيس المؤسسة العلاجية بالإسكندرية في حينه الدكتور متولي الحديدي بأعتراض استكمال الأعمال وتحصل بطريقة غير مشروعه علي قرار أزالة الأعمال علي رغم أن موافقة المؤسسة العلاجية لم تتضمن كل هذه الأعمال وبالفعل توجهت حملة الأزالة من حي وسط الي الكنيسة وشرعت في تنفيذ الأزالة لأعمال التوسعة للكنيسة الا أن السيد محافظ الإسكندرية في حينه السيد اللواء عبد السلام المحجوب أصدر قرار بعد الأطلاع علي الأمر بوقف الأزالة
وأصدر قرار يعقبه بأستكمال وأستئناف الأعمال طبقا للترخيص الا أن المؤسسة العلاجية ممثلة في رئيسيها ومعاونيه قد أمتنع عن تنفيذ قرار السيد المحافظ بأستئناف الأعمال وقاموا بتحرير عدة بلاغات كيدية ضد الكنيسة وممثليها وانتهت جميعها بالحفظ ومنها أدعاء بتزوير الترخيص والذي انتهي ايضا الي الحفظ لعدم وجود تزوير في الترخيص وتم انتداب لجنة هندسية من حي وسط لمعانية الأعمال والتي انتهت الي أن الأعمال التي تمت في ظل الترخيص ولا توجد أي مخالفات وأصدرت مخاطبة للكنيسة بهذا المضمون
وتوالي مسلسل التعند من قبل المؤسسة العلاجية بالإسكندرية مع أستمرار حصول الكنيسة علي موافقات متتالية من المحافظين السابقين المتعاقبين علي الإسكندرية بدء من اللواء عادل لبيب الي اللواء طارق المهدي وهاني المسيري واللواء رضا فرحات واللواء محمد عبد الظاهر
الي أن تقدم شعب الكنيسة مرة أخري بطلب أستكمال الأعمال الي الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية السابق الذي أبدي موافقته علي أستكمال أعمال الترخيص بعد الدراسة القانونية لوضع الترخيص وتواصلت الكنيسة مع الأستاذ الدكتورعمر الأبراشي رئيس المؤسسة العلاجية السابق الذي أبدي موافقته هو وباقي أعضاء مجلس الأدارة علي أستكمال أعمال التوسعة بالكنيسة وتم الأتفاق مع مجلس أدارة المؤسسة العلاجية بقيام الكنيسة بالتبرع لتطوير أجزاء بالمستشفي القبطي تزامنا مع أجراء توسعه بالكنيسة وبالفعل قامت الكنيسة بتطوير ورفع كفاءة وحدة الكلي بالمستشفي برئاسة الدكتور عادل رؤوف مشرقي مدير عام المستشفي القبطي في ذلك الوقت وقامت بتطوير العيادات الخارجية وبعض العنابر الداخلية للمستشفي وتطوير المدخل الخاص بالمستشفي بالكامل وذلك بعدما حصلت الكنيسة علي كافة الموافقات الأمنية من الجهات المعنية
وفي عهد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي وفي حبرية قداسة البابا تواضروس الثاني بابا وبطريرك الكرازة المرقسية تم أستكمال بناء الكنيسة التي توقفت أكثر من خمسة عشر عاما وبجهد الكثيرين من أبناء الكنيسة والأباء الرهبان بدير الشهيد العظيم مارمينا العجائبي وعلي رأسهم نيافة الحبر الجليل الأنبا كيرلس أفامينا رئيس الدير ونيافة الحبر الجليل الأنبا بافلي الأسقف العام وأسقف قطاع المتنزة
وبالفعل في 10 مارس 2018 تم تدشين معمودية كنيسة السيدة العذراء مريم والشهيد العظيم مارمينا العجائبي بالمستشفى القبطى بمحرم بك، بيد نيافة الحبر الجليل الانبا كيرلس افامينا اسقف ورئيس دير الشهيد العظيم مار مينا العجايبى بمريوط
ومنذ هذا التاريخ والكنيسة يمارس بها كافة الصلوات والشعائر الدينية الي أن تقدم مؤخرا رئيس المؤسسة العلاجية بخطابات
مجددا بالأدعاء أن تراخيص الصادرة للكنيسة غير صحيحة