كشفت مصادر كنسية أن البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بدأ فترة الاعتكاف والخلوة الروحية مع بداية أسبوع الآلام للصلاة والاستمتاع بالأجواء الروحانية، بعيدًا عن المقر الباباوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
وأضافت المصادر، في تصريحات خاصة لـالدستور، أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اعتادت منذ عهد البابا الراحل شنودة الثالث، دخول البطريرك فترة اعتكافية خلال أسبوع الآلام في خلوة روحية تتناسب مع هذا الأسبوع، حيث يعد أسبوع الآلام أقدس أسبوع في السنة كلها.
ورجحت المصادر قضاء بابا الكنيسة فترة اعتكافه بأسبوع الآلام مابين دير الأنبا بيشوي بوادى النطرون، ودير مارمينا بكينج مريوط، الذي ترأس به البابا أولى صلوات البصخة المقدسة لأول مرة في تاريخ الكنيسة.
وكان عدد كبير من الأديرة، قد أعلن بدء فترة الاستعداد الروحي لأسبوع الآلام، التى تعتبره الكنيسة المصرية أقدس أيام السنة، حيث اعتذرت عن الرحلات واستقبال الزوار والمصليين بها، ولمده أسبوع كامل تنتهى يوم شم النسيم.
في سياق متصل، أكد المصدر أن البابا لم ينطلق إلى خلوته الروحية خلال تلك الأيام القليلة إلا بعدما اطمأن على اللمسات الأخيرة لكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس الكبرى بالعباسية، والتي تعرضت لعملية أيقنة منذ عامين، تسببت في إغلاق الكنيسة الكبرى بها، مع التأكيد على أنه من المقرر أن يقطع البابا خلوته لرئاسة صلوات الجمعة العظيمة وليلة العيد بالكاتدرائية التي تحتفل الكنيسة بيوبيلها الذهبي في مايو المقبل.