
قال مينا عبده، مرتل كنيسة أبي سيفين والأنبا رويس للأقباط الأرثوذكس بحدائق المعادي، إن الكنيسة القبطية تسعى لتوحيد أداء الألحان في جميع كنائسها سواء داخل أو خارج مصر، وبناء عليه تقوم لجنة توحيد الألحان التي يشرف عليها بعض الأساقفة، مثل الأنبا بسادة والأنبا مكاري وبعض كبار المرتلين مثل جاد وإبراهيم عياد، بالاستقرار على طريقة أداء كل لحن من الألحان التي تنقسم إلى فئات ومواسم "الحزايني- الفرايحي- الكيهكي- الشعانيني- السنوي".
وأوضح "عبده" لـ"الدستور" أن المرتلين يتابعون التسجيلات الصادرة عن لجنة توحيد الألحان، فالألحان التي توحد يسيرون وفقا لها، والتي لم يصدر بها توحيد حتى الآن يسيرون وفقًا لدراستهم في معهد ديديموس الضرير بعد أن درسوا فيه لمدة 6 سنوات بشبرا مصر، مؤكدًا أن مسألة توحيد الألحان قد تبدو صعبة بالنسبة للبعض، إلا أنها في مجملها ستعطي رونقًا للكنيسة ودفعة للأمام، ونقلة في عالم الموسيقى القبطية، كما أنها تُعد خطوة إيجابية للحفاظ على الألحان الكنسية.
وبالنسبة للمرتلين الكبار سنًا، والذين يصعب عليهم تعديل الحفظ، أكد "عبده" ان المرتل كلما كان "قديمًا في المهنة" كانت لديه المرونة الكافية للتعديل والحفظ من جديد، والكفاءة في حفظ الألحان، موضحًا أن كل لحن له شكل في التسجيل، فهناك ألحان تُسجل بشكل جماعي لتوثق كتراث في الكنيسة، وهناك ألحان أخرى تقوم لجنة التوحيد بتكليف مرتل معين لأدائها حتى يستلمها بقية المرتلين منه.