
وصف الرئيس السابق والمدير التنفيذي لفندق وكازينو ترامب بلازا في أتلانتيك سيتي، جاك أودونيل، فيديو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي بشأن مستقبل غزة بأنه "مخيف".
وكان ترامب صدم مؤيديه في وقت متأخر من أمس الأربعاء، بمقطع فيديو مروع مدته 35 ثانية على منصة "تروث سوشيال" لمستقبل غزة يتحول إلى ملعب للمليونيرات، حيث يصور المقطع الفيديو شريطًا مطليًا بالذهب يشبه المنتجع حيث يرمي إيلون ماسك النقود في الهواء ويسترخي ترامب ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على كراسي الشاطئ مرتدين ملابس السباحة.
وقال أودونيل، الذي عمل مع ترامب لمدة ثلاث سنوات، لشبكة CNN مساء الأربعاء: إنه يعتقد أن الرئيس "مستمتع" بفكرته لغسل غزة بالذهب
وتابع أودونيل: "لا، إنه ليس جادًا بشأن هذا. أعتقد أنه مستمتع بذلك، وأعتقد أنه يعرف أنه سيحظى بردود فعل من الناس، وهذا ما أراد القيام به هنا"، هذا مسرح، ولا أعتقد أنه جاد، على الرغم من أنني أعتقد أنه يحب الصورة التي يصورها له، كنوع من المنقذ".
وأضاف: "أنه أمر مخيف" لأنه نوع من الرؤية المهووسة بالعظمة التي يمتلكها الدكتاتوريون لأنفسهم.

وذكر أودونيل التمثال الذهبي لترامب، الذي أعلن نفسه مؤخرًا "ملكًا"، في وسط شارع تصطف على جانبيه أشجار النخيل، قائًلًا: "إن التمثال الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي يذكرنا بتمثال ذهبي للديكتاتور التركمانستاني السابق صابر مراد نيازوف".
وأشار إلى أن "آخرين فعلوا ذلك ــ دكتاتوريون آخرون. فعل ذلك ماو، وما زال كيم جونج أون يفعل ذلك، وصدام حسين"، على حد قوله. "والقائمة تطول من الدكتاتوريين الذين وضعوا أنفسهم على قاعدة التمثال".
وختم: " الشيء الذي فاجأه أكثر من غيره بالفيديو مشهد ترامب وهو جالس عاري الصدر على كرسي استرخاء مع نتنياهو".

وأردف “أودونيل” ساخرا: "نحن نعلم مدى غروره [ترامب]، وهناك في الواقع مشهد هنا حيث يجلس على الشاطئ، ويبدو ممتلئا إلى حد ما".
يأتي فيديو "ترامب غزة" بعد أسابيع من إعلان الرئيس الأمريكي أن الولايات المتحدة "ستتولى" وتطور قطاع غزة، بمجرد إخلاء جميع الفلسطينيين منه، واصفا إياه بأنه "رمز الموت والدمار لعقود عديدة". وتعهد بإمكانية تحويلها إلى ما وصفه بـ"ريفيرا الشرق الأوسط".