الكنيسة القبطية تتمدد عالميا.. والبابا تواضروس يضع خطة لخدمة أقباط المهجر حتى 2040
18.07.2018 04:22
اخبار الكنيسه في المهجر Church News in Immigration Land
الوطن
الكنيسة القبطية تتمدد عالميا.. والبابا تواضروس يضع خطة لخدمة أقباط المهجر حتى 2040
حجم الخط
الوطن

عملت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، خلال السنوات الماضية، على التمدد عالميا وفتح مقار لها في معظم دول العالم، فيما وضع البابا تواضروس الثاني، خطة لخدمة أقباط المهجر كنسيا حتى عام 2040، وهي الخطة التي تأتي معها الزيارات الرعوية للبابا خارجيا وتحركاتها لتصب في تحقيق أهدافها.

 

وعمدت الكنيسة منذ وصول البابا تواضروس للكرسي البابوي في 2012، على افتتاح كنائس قبطية في الدول التي لا وجود للكنيسة القبطية بها، حيث افتتح العام الماضي، أول كنيسة قبطية في اليابان حملت اسم "كنيسة السيدة العذراء مريم والقديس مارمرقس".

 

وفي إفريقيا، وضع الأنبا أنطونيوس، مرقس أسقف عام شئون أفريقيا، في فبراير الماضي، حجر الأساس لأول كنيسة قبطية بدولة مالاوي في احتفال مهيب حضره عدد من المسئولين المالاويين وممثلو الطوائف المسيحية، وذلك بعد شهور من وضع الأسقف ذاته قاد حجر أساس أول كنيسة قبطية مصرية في أوغندا مُلحق بها مجمع خدمات، تحت اسم "كنيسة السيدة العذراء والقديس مار مرقس الرسول القبطية الأرثوذكسية"، وذلك في أحد أحياء العاصمة كمبالا، وكذلك أفتتاح أول كنيسة فى ليبرفيل عاصمة الجابون، والتي تحمل اسم"السيدة العذراء مريم والقديس مارمرقس الإنجيلي".

 

ورغم أن الكنيسة القبطية لا تمتلك أي كنائس في الصين، إلا أنها استأجرت كنيسة في هونج كونج لخدمة الأقباط المغتربين وأقباط المهجر الذين يعيشون بالصين، ويقام بها قداسات أسبوعية وخدمة روحية من خلال أحد الرهبان المبعوثين بقرار من البابا تواضروس.

 

وحسب الاحصائيات الكنيسة ينتشر الأقباط في 100 دولة حول العالم، بينما تتواجد الكنيسة القبطية قبل عام 2012، وهو عام وصول البابا تواضروس إلى سدة الكرسي المرقسي، في نحو 60 دولة حول العالم، حيث بدأت حركة تأسيس كنائس قبطية خارج مصر، في ستينات القرن الماضي، وتحديدا في عهد البابا الراحل كيرلس السادس، الذي أسس أول كنائس قبطية خارج مصر، وكانت الواجهة هى الكويت، قبل أن يتم أنشاء كنائس أخرى في كندا وأمريكا واستراليا وانجلترا، إلا أن البابا شنودة الثالث، أخذ يتوسع في أنشاء الكنائس القبطية في الخارج لمواكبة عملية هجرة الأقباط التي تزايدت في فترة السبعينات والثمانينات، حتى بلغت عدد الدول التي تمتلك الكنيسة القبطية مقرات لها بنحو 60 دولة.

 

وفي إطار عمله المؤسسي داخل الكنيسة الذي أراد البابا تواضروس، أرسائه، وضع خطة للانتشار وخدمة الأقباط في المهجر، تستمر حتى 2040، وتشمل إنشاء عدد من الإبراشيات الجديدة، إذ يتم التخطيط لتقسيم الولايات المتحدة إلى 10 إيبارشيات قبطية، وتقسيم كندا إلى 3 إبراشيات، وتأسيس إيبارشية جديدة فى شمال فرنسا.

 

وإقامة كنائس قبطية في الدول التي لا يوجد بها كنائس مثل المكسيك واستراليا، والتركيز على إنشاء كنائس بسيطة متوسطة الحجم يخدمها كاهنان فقط، في البلدان التي بها تواجد قبطي كبير واعتراف رسمي بالكنيسة القبطية، على أن يتم الاكتفاء بكنيسة كبيرة أو كاتدرائية فى كل إبراشية كمركز لتلك الكنائس.

 

كما تتضمن خطة الكنيسة، إرسال أساقفة وكهنة وشمامسة وأساتذة بالمعاهد اللاهوتية المصرية لكنائس الخارج لربط الأجيال القبطية بالكنيسة الأم فى مصر، إلى جانب تنظيم زيارات لمجموعات صغيرة من الشباب القبطى بالخارج للإبراشيات والكنائس والأديرة فى مصر، لتصحيح أى صور خاطئة فى أذهانهم بسبب الإعلام العالمي، وإعداد خدام شباب بأسلوب متناسب مع أفكار شباب الخارج، والاهتمام بالمطبوعات والوسائل التعليمية والإصدارات الرقمية، التى تستخدم التكنولوجيا، ورصد ميزانيات مناسبة لحركة التأليف والترجمة، لإبعاد عقول شباب المهجر عن الأفكار التى تهاجم المعتقدات الأرثوذكسية، فضلًا عن الاهتمام بالمدارس القبطية فى الخارج، وتشجيع الأسر المسيحية على إلحاق أبنائها بتلك المدارس، وإنشاء معاهد لاهوتية مثل الكليات الإكليريكية، ومعاهد الكتاب المقدس والليتروجيات القبطية، لإعداد الخدام والخادمات والكهنة والشمامسة، بما يتناسب مع نمو الكنيسة فى مجتمعات جديدة.

 

وتأتي تلك الخطوات في إطار نهج البابا لتنظيم شئون الكنيسة إداريا، والاعتماد على التنظيم المؤسسي، حيث عمدت الكنيسة خلال السنوات الماضية على ترسيخ التواجد القبطي في الخارج، عبر استغلال البابا علاقاته الدينية ومقابلاته العامة مع عدد من رؤساء الدول والحكومات المختلفة.

 

والكنيسة القبطية الأرثوذكسية هي من الكنائس الأرثوذكسية الشرقية، وهي مؤسسة على تعاليم القديس مرقس الذي بشَّر بالمسيحية في مصر، خلال فترة حكم الحاكم الروماني "نيرون" في القرن الأول الميلادي، وبعد نحو عشرين عاما من انتهاء بشارة المسيح وصعوده إلى السماء.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.