
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، مساء اليوم الجمعة، عن "قلقه البالغ" إزاء قرار الحكومة الإسرائيلية بالسيطرة الكاملة على مدينة غزة.
وقال جوتيريش في منشور على منصة X: "هذا يُمثل تصعيدًا خطيرًا ويُنذر بتعميق العواقب الكارثية بالفعل على ملايين الفلسطينيين. وقد يُعرض أرواحًا أخرى للخطر، بما في ذلك أرواح الرهائن المتبقين".
وكرر الأمين العام للأمم المتحدة مناشداته لوقف إطلاق نار دائم، ووصول المساعدات الإنسانية "دون عوائق" إلى جميع أنحاء غزة، وإطلاق سراح المحتجزين المتبقين.

كما دعا بيان صادر عن المتحدث باسم جوتيريش دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى الالتزام بالقانون الدولي.
تصعيد عسكري مخطط وموافقة رسمية على احتلال مدينة غزة
في جلسة استمرت لساعات طويلة ليلة أمس الخميس، وافق المجلس الأمني الإسرائيلي بأغلبية موازية لدعوات رئيس الوزراء نتنياهو على خطة عسكرية منظمة للسيطرة على مدينة غزة، كخطوة أولى ضمن عملية أوسع تهدف إلى فرض السيطرة على أجزاء كبيرة من القطاع.
تأتي هذه الموافقة في سياق حرب مستمرة منذ ما يقرب من عامين، وتشكل تحولًا عمليًا في توجه دولة الاحتلال الإسرائيلي نحو تصعيد ميداني كبير.
وبحسب ما أوردته وكالة رويترز فقد اعتمد المجلس خمسة مبادئ رئيسية لتحقيق التخلص من حماس وإعادة الاستقرار، وهي: "نزع سلاح حماس- الإفراج عن جميع الرهائن- نزع السلاح الكامل عن غزة- بسط السيطرة الأمنية الإسرائيلية على القطاع- تشكيل إدارة مدنية مستقلة بعيدًا عن حماس والسلطة الفلسطينية".
هشاشة دعم داخلي وخشية على المحتجزين
وقد أظهر كبار المسؤولين العسكريين، ومن ضمنهم رئيس هيئة الأركان إيال زامير، معارضة قوية للسيطرة المباشرة على غزة المدينة، مشددين على أن العملية قد تعرض حياة المحتجزين الإسرائيليين المخطوفين للخطر وتزيد من الضغط على القوات الإسرائيلية بعد فترة طويلة من التعب والقتال المتواصل.