
وصفت حكومات ومنظمات دولية قرار إسرائيل بشأن إعادة احتلال قطاع غزة بأنه مخالف لقرار محكمة العدل الدولية، وأنه قرار خاطئ سيؤدي إلى كارثة إنسانية.
كما أكدت فصائل المقاومة في فلسطين أن أي قوة على وجه الأرض لن تستطيع نزع سلاح المقاومة الفلسطينية، وقالت لجان المقاومة في بيان، إن إسرائيل لن تستطيع استعادة أسراها إلا عبر بوابة المفاوضات، مؤكدة أن ما فشل فيه جيش الاحتلال خلال 22 شهرًا سيفشل فيه مجددًا.
وأكدت الفصائل أن قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي والتصعيد في قطاع غزة، لن يوقف أو يردع المقاومة التي ستواصل طريق الدفاع عن الشعب الفلسطيني والقتال ضد المشروع الإسرائيلي.
وشددت حركة المجاهدين الفلسطينية في بيان لها، على أن الاستهدافات والعدوان الصهيوني لن يفلح في ثني المقاومة عن المضي قدمًا في طريق التطوير والتجهيز لدحر الاحتلال.
من جانبها، أكدت حركة حماس أن قصف جيش الاحتلال على قطاع غزة، هو امتداد للعدوان الذي يستهدف كل الأرض الفلسطينية في القدس والداخل المحتل والضفة، والتي كان آخرها اغتيال ثلاثة مقاومين من مدينة جنين.
وبيّن الناطق باسم حماس، حازم قاسم، في بيان صحفي، أن الاحتلال يحاول بائسًا وفاشلًا عبر هذا العدوان، أن يوقف تصاعد الفعل الثوري على امتداد فلسطين، متابعا أن المقاومة ستشكل على الدوام الدرع الحامي للشعب الفلسطيني في كل مكان، وسيفه الذي يضرب به عدوه، وأنه برغم العدوان "سنواصل نضالنا وقتالنا المشروع ضد المحتل، حتى تحقيق أهداف شعبنا بالحرية والاستقلال".
تعميق الكارثة الإنسانية
وقال المفوض الأممي لحقوق الإنسان فولكر تورك، إن قرار إسرائيل بشأن غزة مخالف لقرار محكمة العدل الدولية بوجوب وضع حد لاحتلالها، داعيا لوقف خطة الحكومة الإسرائيلية للسيطرة العسكرية الكاملة على القطاع فورا.
كما دعت الأمم المتحدة إسرائيل إلى وقف خطتها الرامية للسيطرة العسكرية على قطاع غزة، وقالت في بيان، ندعو إلى وقف الخطة الإسرائيلية بشأن غزة فورا.
وقالت وزيرة خارجية فنلندا، إلينا فالتونين: إننا قلقون للغاية إزاء المجاعة الوشيكة في غزة، ونأمل وقفا فوريا لإطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين.
كما قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، إن قرار الحكومة الإسرائيلية بتصعيد هجومها على قطاع غزة خاطئ.
ودعت وزيرة الخارجية الأسترالية، بيني وونغ، إسرائيل إلى عدم فرض سيطرة عسكرية على غزة لأن هذا الأمر سيعمق الكارثة الإنسانية، وأن التهجير القسري ينتهك القانون الدولي وندعو لوقف القتال وإدخال المساعدات وإطلاق الرهائن، وواصلت أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم.