تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالعيد الـ17 على سيامة أسقفها الأنبا مارتيروس، رئيس لجنة المصنفات بالمجمع المقدس، والذي قام ببناء وتجديد عدة كنائس في مناطق مختلفة في محيط إيبارشيته، حتى وصل عدد الكنائس نحو 14 كنيسة، بالإضافة إلى رسامته ما يقرب من 20 كاهنا، ومئات من الشمامسة.
عُرف باهتمامه الشديد ورعايته للشباب وخاصة في الجانب الفني، ويشرف على رعاية مجموعة من فرق الكورالات والمسرح.
الأنبا مارتيروس من مواليد كوم حمادة، محافظة الغربية، وُلد فى الـ14 من ينايرعام 1964 باسم سمير عزيز عطا الله، كان متفوقا منذ طفولته في الدراسة، التحق بكلية التجارة قسم إدارة الأعمال بجامعة الإسكندرية، وحصل على درجة البكالريوس منها بتفوق.
خدم بكنيسة الشهيد مارجرجس بكوم حمادة واهتم بوسائل الإيضاح والبروجيكتور، وكان دائم التردد على دير السريان طالبًا للرهبنة، حتى تم تزكيته راهبًا بتوصية من الراهب فلتاؤس السرياني الشهير بـ"نسر البرية".
وبعد فترة اختبار في الدير من 25 فبراير 1988، تمت رهبنته في 27 أكتوبر 1990م، باسم الراهب مارتيروس السرياني؛ ونظرًا لعدم وجود قلالي كافية بالدير أشار البابا شنودة له إلى أن يذهب لدير الأنبا بيشوي لقضاء فترة لحين الانتهاء من بناء مسكن للرهبان الجدد، وظل مترددا بين هنا وهناك لمدة 4 أشهر.
تولى مسئولية أمانه الدير، واشتهر بشغفه في مجال البحث في الثقافات القبطية والتاريخ الكنسي وحياة الرهبنة، بالإضافة إلى أبحاثه العديدة عن تاريخ الأديرة المندثرة، وصدر له العديد من الكتب عن دير يوحنا كاما، وكتاب عن دير يوحنا اقصير، ودير الأحباش، ودير الأرمن.
وفي عام 2000م سافر إلى هولندا للاشتراك في مؤتمر القبطيات الدولي، حيث كان له العديد من الأبحاث في عالم الآثار.
وفي 3 يوليو عام 2001 تمت سيامته أسقفًا عام على كنائس شرق السكة الحديد، بيد البابا شنودة الثالث الراحل، وكان مسئولا عن لجنة الإيمان والتعليم والتشريع، ولجنة الطقوس.