قال الأنبا موسى، أسقف الشباب الأقباط الأرثوذكس ووكيل معهد الرعاية والتربية، في تصريح صحفي له، إنه لا نية تمامًا لإلغاء أي من مؤتمرات أسقف الشباب الخاضعة لإشرافه في صيف 2017، والمُقرر عددها بـ26 مؤتمرًا للشباب القبطي، نافيًا بذلك ما تردد بشأن وجود نية لدى الكنيسة بوقف تلك المؤتمرات الروحية للشباب بسبب الأحداث الإرهابية التي شهدتها الكنيسة في الفترة الأخيرة.
وأشار مصدر مُطلع إلى وجود خطة أمنية مُحكمة بالتنسيق بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وقوات الأمن؛ لحماية الشباب القبطي المشارك في تلك المؤتمرات الـ26، لاسيما وأن الكنيسة تُغذي المؤتمر الواحد بما يُقارب 500 فرد كحد تقريبي فيما سبق، مؤكدًا على أن الكنيسة ستضطر لتقليل الأعداد المشاركة من كل كنسية لسببين، أولهما هو الفرز وإعطاء الأولوية للشباب المستفيد، بالإضافة إلى التحقق من هوية المشاركين الخدمية بشكل كافٍ، حيث يُشترط على الراغبين بالاشتراك تقديم جواب "تزكية" مُقدم من أب الاعتراف المُتابع للحالة الروحية والخدمية للشاب الراغب في الاشتراك في أي مؤتمر من مؤتمرات أسقفية الشباب.
كما أوضح المصدر أن هناك تأمينا كافيا على بيت مارمرقس بمنطقة العجمي بمحافظة الإسكندرية، وهو البيت الخاص بمؤتمرات أسقفية الشباب، مع وجود تنسيق مع قوات الأمن بمواعيد المؤتمرات ومدتها، مشيرًا إلى أن هناك مُقترحا لم يتم الموافقة عليه حتى الآن يُفيد باصطحاب قوة أمنية تسبق الباصات التي يستقلها المشاركون في كل مؤتمر، وذلك لتأمين طريق الذهاب والعودة، مع التأكيد على أن تلك العملية حدثت بالفعل بعد التنسيق بين الكنيسة المُمثلة في أسقفية الشباب، وقوات الأمن وذلك في رحلة "طابا ونويبع وسانت كاترين" التي أطلقتها الأسقفية في شهر نوفمبر الماضي، حيث رافقت قوات الأمن بسياراتها باصات الكنيسة طوال فترة الذهاب والعودة لضمان حماية المسافرين.