أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، صباح اليوم الأربعاء، أن العينات التي جلبت أمس من قطاع غزة لإجراء الفحوصات المخبرية لا علاقة لها بأي من المحتجزين الإسرائيليين الذين قتلوا في قطاع غزة.
وأوضح بيان مكتب نتنياهو أن هذه العينات تم جمعها في سياق التحقيقات الروتينية، وأن النتائج المبدئية أكدت عدم ارتباطها بالحالات المتعلقة بالمحتجزين، مؤكدا استمرار الجهود الرسمية للتحقق من مصير جميع المحتجزين المقتولين في غزة.
وأمس الثلاثاء، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي تسلم عينات من غزة، بواسطة طواقم الصليب الأحمر بعد العثور عليها أثناء أعمال البحث عن جثتي المحتجزين المتبقين في القطاع قبل أن يعلن معهد الطب الشرعي في إسرائيل أنها لا تعود لجثة أحد المحتجزين.
استمرار خرق اتفاق وقف إطلاق النار من قبل إسرائيل
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي خرق اتفاق وقف إطلاق النار، حيث ارتكب منذ 10 أكتوبر الماضي نحو 591 خرقًا، أسفرت عن استشهاد أكثر من 357 فلسطينيا وإصابة 903 آخرين، وفق الرصد الأخير للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
وناشدت منظمة أطباء بلا حدود، اليوم الأربعاء، الدول بضرورة فتح أبوابها أمام عشرات الآلاف من سكان غزة المحتاجين بشدة للإجلاء الطبي، محذرة من أن المئات فقدوا حياتهم أثناء انتظارهم العلاج.
وقال منسق عمليات الإجلاء الطبي للمنظمة، هاني إسليم، في تصريحات صحفية، إن الأعداد التي استقبلتها الدول حتى الآن لا تشكل سوى قطرة في محيط، مشيرًا إلى أن الرقم الحقيقي للمحتاجين للإجلاء الطبي يتراوح بين ثلاثة وأربعة أضعاف المرضى المسجلين، وفقًا لوكالة فرانس برس.
ولفتت تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن أكثر من 8 آلاف مريض تم إجلاؤهم منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، بينما لا يزال أكثر من 16 ألفًا و500 مريض بحاجة إلى العلاج خارج القطاع، بينهم أطفال يعانون من أمراض خطيرة مثل السرطان وأمراض القلب الخلقية.
ولفت "إسليم" إلى تباطؤ وتيرة الإجلاء منذ إغلاق معبر رفح في مايو 2024، حيث انخفض متوسط عدد المرضى المغادرين شهريا من 1500 إلى نحو 70 مريضًا، رغم انخفاض نسبة رفض إسرائيل لطلبات الإجلاء من 90% إلى 5%.