
أعلن بعض الأديرة غلق أبوابها أمام الرحلات والزوار والأفراد فترة عيد الفطر المبارك، تخوفًا من استغلال المتطرفين للعيد وعمل أى تطورات إرهابية تستهدف الكنائس والمنشآت الدينية المسيحية وتعرض المواطنين وزوار الأديرة للخطر.
وأغلق دير الأنبا توماس السائح بالمنوفية أبوابه أمام استقبال الرحلات والزوار والشبان الراغبين فى قضاء الخلوة الروحية منذ 19 من الشهر الجارى حتى 28 من ذات الشهر أى بعد انقضاء إجازة العيد مباشرة، على أن يعاود الدير نُشُور أبوابه يوم الخميس 29 يونيه. كما نوه دير مار جرجس بالخطاطبة فى المنوفية أيضًا، باعتذاره عن استقبال أى أفراد فى الفترة من السبت 24 يونيه حتى الاربعاء 28 يونيه.
ومن المقرر أن يغلق دير الأنبا صموئيل المعترف بجبل القلمون، الذى وقعت بمحيطه وَاقِعة الاستهداف المسلح للاقباط فى السادس والعشرين من الشهر السابق، أبوابه أمام استقبال الرحلات والأفراد بدءًا من الأن الجمعة حتى الجمعة المقبلة 30 يونيه، ونوه الدير بأنه لن توجد هناك استثناءات للقرار وعلى الجميع الانصياع للأمر.
كما شدد الدير على ضرورة أن يقوم منظمو الرحلات بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية لترتيب عملية تأمينهم، بعد معاودة الدير نُشُور أبوابه مرة اخرى.
وفى سياق متصل، أعلن دير الأمير الشهيد تادرس الشطبى للراهبات بحارة الروم أنه حرصًا على سلامة زوار الدير، فإنه قد قام بقصر صلاة عشية عيد القديس أبونفر السائح مساء أمس الخميس على راهبات الدير دون استثناءات، مشيرًا إلى أن ذات الأمر ينطبق على قداس عيد الجمعة الأن، حيث ستقتصر صلوات العيد على الراهبات فقط دون استقبال أى من الزوار.
وكان الرئيس السيسى قد حذر المصريين من احتمالية حدوث عمليات إرهابية للنيل من استقرار مصر، قائلا انتبهوا جميعًا الفترة دى بتبقى موسم الشر ووقت الشر، واهل الشر بيحاولوا ينالوا من استقرارنا.
وشدد الرئيس السيسى فى تحذيره على ضرورة الانتباه لدور العبادة كلها مساجد وكنائس والمنشآت الحيوية فى الدولة بالكامل، متابعًا بقوله لازم ننتبه لها كلنا.
ورأى مجموع من المفكرين الأقباط أن تشديد الرئيس أمر طبيعى ومتكرر ونتيجة طبيعية لعمليات ضرب الأقباط التى تقوم بها الجماعات الارهابية وتعلن عنها بشكل مباشر خاصة فى المواسم والاعياد، معتبرين أن غلق الأديرة أبوابها أمام الزوار مرتبط باحترازها وحرصها على حياة المواطنين خاصة بعد وَاقِع دير الأنبا صموئيل.
والأديرة أخذت حذرها بعد وَاقِع دير الأنبا صموئيل وقامت منذ هذه الحادثة بتقليل مجموع الزوار، وفقًا لما يراه المفكر القبطى كمال زاخر، مؤكدًا أن الحرص الذى اتخذته الأديرة قبل تصريح الرئيس السيسى بموسم الشر ومحاولات أهل الشر للنيل من استقرار البلاد.
واعتبر أن قرارات الأديرة فردية وكل دير مسئول عن اتخاذ قرار غلق أبوابه بشكل مستقل وليس جماعيًا، منوهًا بأن حالة التربص التى تقوم بها الجماعات الارهابية للأقباط انشأ خوفًا طبيعيًا لدى القائمين على الأديرة على حياة زوارها وتجمعاتهم بها حتى لا تتكرر وَاقِعة دير الأنبا صموئيل بمغاغة.
ونوه زاخر بأن غلق الأديرة ليست له علاقة مباشرة بخطاب الرئيس وتحذيره من موسم الشر، مرجعًا سبب غلق بعض الأديرة أبوابها أمام الزوار بجانب إجراءاتها الاحترازية التى كانت قد اتخذتها مسبقًا بعد وَاقِع دير المنيا، إلى أن بعض الأديرة تمتنع عن استقبال الزوار فترة الصيام والكنيسة الآن فى فترة صيام الرسل الذى من المقرر أن ينتهى 12 يوليو القادم.
وأضاف أن دعوة الرئيس بضرورية حماية الكنائس والمساجد ومنشآت الدولة فى الفترة المقبلة التى اعتبرها فترة موسم الشر، متكررة ورددها الرئيس مسبقًا نظرًا لأنها الدعوة الأكثر تأثيرًا وتعمل حالة من الخوف والهلع لدى الشارع المصرى وتجعله مدركًا لطبيعية الفترة الصعبة التى نعيشها الآن.
واستطرد أن تصريح الرئيس يشير أيضًا إلى أن هناك معلومات استخباراتية تفيد باحتمالية حدوث أى عمل إرهابى خاصة بعد حالة الحصار الذى يعانيه تنظيم تنظيم الدولة الأسلامية فى طربلـس وسوريا والعراق وأصبح لا يوجد أمامه إلا العودة لنقطة الصفر وهى إسقاط تركيزه وعملياته على مصر المهدد الأول له، متابعًا أن دول الخارج أيضًا دائما ما يبـعث عن معلومات تفيد باحتمالية حدوث عمل إرهابى فى مصر وتحذر رعاياها.
وذكر جمال أسعد الكاتب والمفكر القبطي، إن تصريحات الرئيس توصيفًا للواقع المعاش الذى يجب أن ندركه تمامًا فى ثلاثة اتجاهات أساسية، وهى: أولًا ضرب الأقباط المعلن من قبل الجماعات المتطرفة وحدوث العديد من العمليات الارهابية ضد الأقباط فى فترة بسيطة جدًا ركزت على الكنائس والأديرة والمنشآت المسيحية، ومن الطبيعى أن يكون هناك احتراز من الأديرة يجعل البعض يغلق أبوابه فى أوقات الأعياد سواء كانت أعيادًا للمسلمين أو المسيحيين، حيث إن بعض الأديرة أغلقت أبوابها أمام استقبال الزوار فى الاحتفال بأعياد موالدها.
والأمر الثانى هو ذكرى 30 يونيه التى تفصلنا أيام قليلة عن إحيائها وتعتبر بمثابة البعبع الذى لا ينساه الإخوان مطلقًا، كما أن هذا التاريخ أصبح مرتبطًا بالسيسى ونظامه وتفكير طبيعى لجماعة الاخوان أن تقوم بشن عمليات ارهابية فى هذه الفترة ضد الدولة ومحاولة لعبها على ملف الفتنة الطائفية.
والنقطة الثالثة والأخيرة فى الاتجاهات التى طرحها جمال أسعد، إِجْتِياز بعض البلدان العربية للعلاقات الدبوماسية مع قطر، التى أشارت إلى وجود مشكلة عربية- عربية وأوضحت أن هناك انشقاقات داخل مجلس الترابط المشترك الخليجى الذى كان يعتبره الجميع كتلة واحدة، بالإضافة إلى الموقف القطرى المتحدى لأبعد الحدود لهذه المقاطعة العربية وتجاهلها لمصر دون غيرها من الدول المقاطعة يشير إلى احتمالية حدوث عمل إرهابى ردًا من الجماعات المتطرفة على موقف مصر ضد قطر.
وأضاف أن دمج الرئيس للمساجد بجانب الكنائس فى تصريحه بأهمية الانتباه لحمايتهم، مقصود من الرئيس لتوجيه مؤشر مفادها أننا المسلمين والمسيحيين كتلة واحدة ولا فرق بيننا، كما أنه يشير أيضًا إلى احتمالية قيام الجماعات المتطرفة باستهداف المساجد واتهام الأقباط بها لإحداث فتنة طائفية بين الطرفين.
انا عايز ازور الاديرة واخذ بركة والكل بيستنا اجازة لزيارة الاديرة ممكن اعرف الدير المسموح زيارتة عشان اروح ازورة يوم الاثنين