باحث في التاريخ القبطي: النبؤات المنسوبة للأنبا صموئيل لا تمت له بصلة
10.08.2017 05:10
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
الدستور
باحث في التاريخ القبطي: النبؤات المنسوبة للأنبا صموئيل لا تمت له بصلة
Font Size
الدستور

قال الباحث في التاريخ القبطي شريف رمزي، إن النصوص التي يروجها البعض نقلًا-عن مخطوطة قديمة- بوصفها نبؤات للأنبا صموئيل المعترف، أحد مشاهير الآباء في الكنيسة القبطية، لا تمِت للقديس بصلة.

 

وأضاف رمزي، في تصريح خاص لـ«الدستور»، أن تلك النبوات المزعومة، قد أثبتت الدراسات العديدة، التي أجريت بواسطة مُختصين، عدم صِحة نسبتها للأنبا صموئيل، حيث يرجع زمن كتابتها لعصر مُتأخر عن القرن السابع الذي ينتمي إليه القديس، وكانت اللغة القبطية هى السائدة فيه، بينما نصوص تلك المخطوطة تتضمن إشارات واضحة عن هجرة الأقباط للغتهم القبطية وإنصرافهم إلى اللغة العربية التي كانت سائدة وقت كتابة تلك المخطوطة.

 

واستشهد رمزي بالعالم والمُستشرِق الألماني جورج جراف، الذي أرجعَ زمن كتابة تلك المخطوطة إلى ما بين القرنين الثامن والعاشر، حيث كانت اللغة العربية ومُصطلحاتها قد سادت بالفعل.

 

وأضاف: إن المُطَّلِع على نصوص تلك المخطوطة يجد أوصافًا وعبارات خلفيتها إسلامية «عربية» بحتة، مثل لفظة «نصارى» التي حَلت محل لفظتي «مسيحيين» و«أقباط» في كتابات تلك الفترة.

 

وأكد رمزي أن نصوص تلك المخطوطة-التي نجهل مؤلفها- لا تُعبر عن نبوات لأمور مُستقبلية، بل عن أحوالٍ كانت قائمة بالفعل وقت كتابتها، وكان مُراد الكاتب منها أن تَلقى صدى عند عموم المسيحيين في عصره بعد أن دَبَّ فيهم الضعف الروحي وتأثروا بالثقافة الوافدة وبعاداتها، لذلك نسبها الكاتب- أو ربما ناسخ المخطوط- لقديس له اسم ذائع الصيت، وهو أمر كان شائعًا -ولايزال- أن تُنسب النصوص والأقوال للمشاهير حتى تحظى بانتشارٍ واسع وقبولٍ لدى العامة. 

Leave Comment
Comments
Comments not found for this news.