أسفر انفجار خارج مركز شرطة محلي في ولاية ميتشواكان غرب المكسيك، أمس السبت، عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة ستة آخرين، وفقًا لما نقلته وكالة أسوشيتد برس، اليوم الأحد، عن مسئولين أمنيين محليين وفيدراليين.
جاء الانفجار في الوقت الذي عززت فيه الحكومة الفيدرالية إجراءاتها الأمنية في الولاية، حيث أرسلت قوات إضافية بعد اغتيالين بارزين وقعا مؤخرًا.
وأعلنت النيابة العامة المكسيكية، في بيان الأحد، عن أن سيارة انفجرت في شارع رئيسي في كواهوايانا، موضحة: "توفي السائق في مكان الحادث، بينما توفي شخصان آخران في المستشفى الإقليمي، وأصيب ستة آخرون".
وأكد هيكتور زيبيدا، قائد شرطة كواهوايانا، أن الضحيتين اللتين توفيتا لاحقًا كانتا من ضباط الشرطة، مشيرًا إلى العثور على بقايا بشرية متناثرة في موقع الانفجار، الذي تسبب أيضًا في أضرار بالمباني المجاورة.
وقال زيبيدا إن انتشار قوات كبيرة من مشاة البحرية ضمن العملية الفيدرالية دفع الشرطة المحلية لوقف الدوريات مؤقتًا، وتعد هذه القوة امتدادًا لتشكيلات أمنية أهلية نشأت قبل أكثر من عقد للدفاع عن المناطق الريفية من عصابات المخدرات، قبل أن تُدمج رسميًا ضمن قوات الولاية.
وتقع كواهوايانا قرب ساحل المحيط الهادئ في غرب ميتشواكان، على حدود ولاية كوليما، معقل كارتل جاليسكو الجيل الجديد.
ووقع الانفجار بينما كان حاكم الولاية ألفريدو راميريز بيدولا في العاصمة للمشاركة مع الرئيسة كلوديا شينباوم في احتفالات ذكرى وصول حزب "مورينا" إلى السلطة.
وتعرض بيدولا وشينباوم لانتقادات واسعة بسبب تفاقم الوضع الأمني، حيث تتقاتل عصابات المخدرات على السيطرة في مناطق واسعة من الولاية، ما يرهب السكان المحليين.
وتنشط في المنطقة ثلاث من العصابات التي صنفتها إدارة ترامب كمنظمات إرهابية: جاليسكو الجيل الجديد، والكارتلات المتحدة، وعائلة ميتشواكان الجديدة، إلى جانب جماعات محلية منشقة مدعومة من كارتل سينالوا.
الكارتلات وتصاعد استخدام المتفجرات
تستخدم الجماعات الإجرامية في الولاية المتفجرات بشكل متزايد، سواء عبر طائرات مسيرة أو عبوات تدفن في الطرق أو تزرع على جوانبها.
وفي العام الماضي وحده، صادرت السلطات نحو 3000 عبوة ناسفة مقارنة بـ160 فقط في 2022، بينما تجاوز العدد هذا العام 2000 عبوة حتى الآن، بحسب بيانات وكالة أمن الولاية.
وتعد ميتشواكان مركزًا لاستيراد المواد الأولية لصناعة المخدرات، حيث فككت السلطات خلال الشهرين الماضيين 17 مختبرًا لتصنيع المخدرات.
كما تعد الولاية منتجًا رئيسيًا للأفوكادو والليمون الأخضر المخصص للتصدير إلى الولايات المتحدة، وهما قطاعان تسيطر عليهما الكارتلات منذ سنوات.
تعزيزات عسكرية واتهامات بالفشل الأمني
أعلنت حكومة الولاية أن "عبوة ناسفة" وراء التفجير، دون تقديم تفاصيل إضافية، فيما أظهرت صور متداولة مركبة محترقة بالكامل.
وفي الشهر الماضي، أرسلت شينباوم 2000 جندي إضافي إلى ميتشواكان، لينضموا إلى 4300 جندي دائم و4000 آخرين في الولايات المجاورة، وذلك عقب اغتيال ممثل بارز لمزارعي الليمون الأخضر وعمدة محلي معروف بمواجهته للكارتلات.
وبحسب أسوشيتد برس مع هذا التفجير، تتجدد المخاوف من تصاعد مستوى العنف المنفلت في الولاية، وسط مؤشرات على أن الكارتلات توسع استخدام التكتيكات القتالية المتقدمة بشكل غير مسبوق.