
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الإثنين، بذكرى استشهاد يوليوس الأقفهصي، كاتب سير الشهداء.
وُلِدَ يوليوس الأقفهصي،في أقفهص بمركز الفشن بمحافظة بنى سويف، ولما كبر ذهب لمدينة الإسكندرية وسكن فيها، وأثناء الاضطهاد الذي أثاره الامبراطور الرومانى دقلديانوس وأعوانه على المسيحيين بصفة عامة، وعلى أقباط مصر بصفة خاصة، لتَمَسُّكهم بالإيمان، وعدم طاعتهم لأوامر الملك بعبادة الأوثان.
كان يوليوس الأقفهصي غنيًا جدًا، وقد اهتم بأجساد الشهداء وتكفينهم وإرسالهم إلى بلادهم، حيث كان يفعل ذلك بنفسه، كما كان له 300 غلام كاتب زوَّدهم بالأموال وكلَّفهم بالسفر للأماكن المختلفة لكتابة سِيَر الشهداء وتكفينهم ودفنهم.
وقد حفظه الله سالمًا لغاية حسنة، وهي خدمة القديسين وكتابة سِيَرهم تذكارًا للأجيال القادمة، وبعد فترة ذهب الأقفهصي إلى أركاديوس، وإلى سمنود واعترف أمامه بإيمانه المسيحى، فعذبه الوالي عذابات شديدة بأنواع مختلفة، وآمن الوالى بعدها بالمسيحية، وذهبا لوالى أتريب الذى عذبهم، وآمن بعدها بالمسيحية، وذهب الثلاثة إلى الكسندروس وإلى طوة بقرب طنطا، الذى أماتهم بقطع الرؤؤس.