عرفانًا بالجميل.. تدشين شارع باسم البابا شنودة بكليفلاند في ذكرى تجليسه
16.11.2019 13:52
اخبار الكنيسه في المهجر Church News in Immigration Land
الدستور
عرفانًا بالجميل.. تدشين شارع باسم البابا شنودة بكليفلاند في ذكرى تجليسه
حجم الخط
الدستور

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم، بمناسبة الذكرى الـ48 لتجليس البابا شنودة الثالث، البطريرك رقم 117، على الكرسى المرقسى، الذي رحل عن العالم في عام 2012، ولم يرحل عن القلوب جميعًا داخل وخارج مصر.

 

وتزامنًا مع احتفال الكنيسة بذكرى تجليس البابا شنودة الثالث على الكرسى المرقسى، رصدت "الدستور" تدشين شارع كنيسة القديس مارمرقس بكليفلاند، أوهايو - أمريكا، باسم شارع "البابا شنودة الثالث"، عقب موافقة السلطات المختصة، بتغيير اسم الشارع من "ماكريري Maccrery، إلى شارع البابا شنودة الثالث.

 

وترأس فعاليات الاحتفال القمص ميخائيل إدوارد راعى كنيسة القديس مارمرقس فى كليفلاند ووكيل إيبارشية أوهايو ومتشجن وانديانا بأمريكا، والقس مرقس غالى راعى الكنيسة ذاتها.

 

وشارك بفعاليات الحفل عمدة المدينة وأعضاء من مجلسها وعضو الكونجرس ومندوب عن حاكم الولاية وكثير من أطباء مستشفى Cleveland Clinic، التي كان يتعالج فيها البابا شنودة والحرص الخاص الذي كان يرافقه، وعدد غفير من أقباط المهجر، ليس فقط من كليفلاند ولكن من البلاد المحيطة أيضًا. 

 

وعن فكرة تدشين شارع باسم البابا شنودة الثالث، قال القمص ميخائيل إدوارد راعي كنيسة القديس مارمرقس بكليفلاند، فى تصريحات خاصة لـ"الدستور" إن البابا شنودة الثالث هو الذي أسس كنيسة القديس مارمرقس في كليفلاند، حيث زار كليفلاند ٣٢ مرة، حيث كانت الزيارة الأولى فى عام ١٩٧٧، والأخيرة فى عام ٢٠١٢، بين زيارات رعوية وعلاجية، وبالتالي تكون مدينة كليفلاند أكثر مدينة زارها قداسته في العالم أجمع "ما عدا القاهرة والإسكندرية".

 

وأضاف القمص ميخائيل، أن البابا شنودة، هو الذي قام بسيامته كاهن فى عام ١٩٧٤، وأرسله إلى كليفلاند للخدمة في عام ١٩٧٥، متابعًا: "وعقب رحيل البابا شنودة وعرفانًا بجميل قداسته علينا قررنا أن نطلب من عمدة ومجلس المدينة تسمية شارع الكنيسة باسم البابا شنودة الثالث، وقدمنا الطلب ووافق العمدة ومجلس المدينة بالإجماع".

 

وتابع: "كما قررنا عمل متحف لقداسته في الكنيسة، وهذا كان يتطلب موافقة البابا تواضروس الثاني، وعندما حضرت رسامة قداسه في ١٨ نوفمبر، تقابلت مع قداسته، وكان معي ابني بيشوي وطلبنا من قداسته السماح لنا بالاحتفاظ بمتعلقات البابا شنودة التي تركها عندنا لعمل متحف للبابا شنودة، فوافق البابا تواضروس وقال: أنا عارف محبة البابا شنودة لكم ومحبتكم للبابا شنودة"، وهنا طلب بيشوي منه أن يعطينا بعض متعلقات البابا شنودة من عنده، فقال البابا تواضروس اكتبوا لسته، وما طلبناه أرسله لنا قداسته.

 

واستطرد القمص ميخائيل: "وقمنا بتسمية الميدان الداخلي بين مباني الكنيسة باسم البابا شنودة، وتم افتتاح الشارع والمتحف والميدان، وقد حضر عمدة المدينة وأعضاء من مجلسها، وعضو الكونجرس ومندوب عن حاكم الولاية وكثير من أطباء مستشفى Cleveland Clinic التي كان يتعالج فيها البابا شنودة خلال رحلاته العلاجية، بالإضافة لحضور عدد كبير من أقباط المهجر.

 

ولد البابا شنودة فى 3 أغسطس عام 1923، بقرية سلام بمحافظة أسيوط، واسمه نظير جيد روفائيل، والتحق بجامعة فؤاد الأول، في قسم التاريخ، وبدأ بدراسة التاريخ الفرعوني والإسلامي والتاريخ الحديث، وحصل على الليسانس بتقدير ممتاز عام 1947.

 

وفي السنة النهائية بكلية الآداب التحق بالكلية الإكليركية، وبعد حصوله على الليسانس بثلاث سنوات تخرج من الكلية الإكليريكية وعمل مدرسًا للغة العربية ومدرسا للغة الإنجليزية.

 

وسيم راهبًا باسم انطونيوس السرياني، في 18 يوليو عام 1954، وقد قال قداسته إنه وجد في الرهبنة حياة مليئة بالحرية والنقاء، ومن عام 1956 إلى عام 1962 عاش قداسته حياة الوحدة في مغارة تبعد حوالي 7 أميال عن مبنى الدير مكرسًا فيها كل وقته للتأمل والصلاة.

 

وبعد سنة من رهبنته تمت سيامته قسًا، وأمضى 10 سنوات في الدير دون أن يغادره، وعمل سكرتيرًا خاصًا لقداسة البابا كيرلس السادس في عام 1959، وسيم أسقفًا للمعاهد الدينية والتربية الكنسية، وكان أول أسقف للتعليم المسيحي وعميد الكلية الإكليريكية، وذلك في يوم الأحد 30 سبتمبر عام 1962، وقد قام بسيامته البابا كيرلس السادس أسقفًا للتعليم والمعاهد الدينية مع الأنبا صموئيل أسقف الخدمات.

 

وعقب رحيل البابا كيرلس، في 9 مارس عام 1971 أجريت انتخابات البابا الجديد في 13 أكتوبر، ثم جاء حفل تتويج البابا شنودة للجلوس على كرسي البابوية في الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالقاهرة في 14 نوفمبر 1971 وبذلك أصبح البابا رقم 117 في تاريخ البطاركة.

 

وعقب سنوات سجلها التاريخ فى جلوس البابا شنودة على عرش القديس مارمرقس رحل عن العالم وترك محبة عظيمة فى القلوب داخل وخارج مصر، فى 17 مارس 2012.

 

وخلال احتفالات كليفلاند بتسمية شارع باسم البابا شنودة في عيد تجليسه الـ48، جاءت مطالبات عديدة لرعاة الكنيسة من الأقباط داخل وخارج مصر، بتسمية شارع باسم البابا شنودة، فى مصر، وقال القمص ميخائيل أن البابا شنودة عشق مصر وأحبها وكان خير سفيرًا لها في جميع رحلاته في الخارج، فمصر بالنسبة له كمان كان يقول: "مصر ليست وطن نعيش فيه وإنما وطن يعيش فينا"، لذا أحبه المصريين كما أحبهم ومن أجل هذا جاءت المطالبات بتسمية شارع فى مصر باسمه.

 

"جميل أن يخلد اسم بابانا حبيبنا على شارع الكنيسة والمتحف الخاص بمتعلقاته وتسمية الميدان الداخلي بكليفلاند على اسمه، ولكن نتمنى أن يحدث هذا فى مصر التى كان يعشقها البابا شنودة".. حصلت "الدستور" على تلك الكلمات لأحد المطالبين الأقباط أحباء البابا شنودة.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.