
شهدت بداية الشهر الحالس وقوع 650 حالة تسمم في مدينة إيرول جنوب الهند، والتي عانى المصابون بها وأغلبهم أطفال من الصرع وفقدان الوعي وألم في العينين؛ لتكشف دراسة حديثة عن دور محتمل للشطة التي تبدو بريئة في ذلك الوباء الغامض.
وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية، أنه بالرغم من سرعة تعافي المصابين من أعراض الوباء الغامض وعدم موت أكثر من رجل واحد إلا أن التبعات أوقعت العديد من الخسائر الاقتصادية إذ كثرت الإشاعات حول أن تعقيم الخضروات بالكلور تجنبا لإنتقال عدوي كورونا كانالسبب بالتسمم الجماعى.
وقد صرحت إدارة ولاية أندرا براديش بناأا علي تحاليل لدماء المصابين أجرتها الهيئة الوطنية لبحوث الهندسة البيئية تثبت أن وجود نسب من المبيدات بمياه الشرب هي السبب، بينما يرجح أن يكون وجود نسبة من المعادن بحليب الأطفال هو السبب لتقوم أحزاب المعارضة بمهاجمة الحكومة بتهم الفساد.
وفي المقابل لمحت دراسة مشتركة بين اليونيسيف وبيور إيرث، أن مشتبها تبدوا عليه ملامح البراأة هو من أوقع تلك المجزرة ألا وهي البهارات والتوابل التي يكاد الهنود أن يقدسونها في مطابخهم.
وقامت إيبسيتا مزندار بروفيسورة الكيمياء الحيوية بجامعة كلكتا، بتحليل أنواع من البهارات الشائعة وهى الفلفل والكركم والكمون والكارىوالمصالحة بنوعيها شات وغرام.
ووجدت مزندار، أن إضافة ألوان الطعام الملوثة بمادة الرصاص هى ما قد يكون السبب في انتشار الأعراض الغامضة.
واحتوى كل من الكركم الذي يتم معالجته بكرومات الرصاص لتفتيح لونه والفلفل الذي يتعرض لأكاسيد الرصاص؛ لإكسابه صبغة حمراء على النسب الأكبر من الرصاص، بينما احتوت بقية التوابل على نسب أقل من الرصاص.
وتقول مزندار، إن ما يميز التوابل هو مظهرها البريء الذى يجعل الناس يتعاملون معها دون حذر ووضعها بكثرة أمام الأطفال دون التثبت منمصدرها إن كان يعالجها بطريقة سليمة أم يضيف لها الرصاص.
ويعد الأطفال أكثر المتضررين من التعرض لمادة الرصاص، إذ أن امتصاصهم لها يفوق نظيره لدي البالين بـ5 مرات ليأثر علي وظائفهمالبدنية والذهنية خلال نموهم.
ويذكر أن نفايات بطاريات السيارات تساهم بإنتشار تلوث الرصاص في الهند، إذ رصدت بيور إيرث وجود 700 موقع ملوث بالرصاص في الهند وقابل لنشر التلوث في التربة ومياه الشرب.