البابا تواضروس الثانى يفتتح كنيسة الـ 29 شهيد بالبطرسية
11.12.2019 12:55
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
وطني
البابا تواضروس الثانى يفتتح كنيسة الـ 29 شهيد بالبطرسية
حجم الخط
وطني

يفتتح مساء اليوم الاربعاء  قداسة البابا تواضروس الثانى بابا وبطريرك الكرازة المرقسية  كنيسة الـ 29 شهيد من شهداء الكنيسة البطرسية  والذين استشهدو فى حادث التفجير الذى وقع يوم الأحد الموافق 11ديسمبر2016م في تمام الساعة 9:58 صباحاًهذة الكنيسة التى اصبحت حديث العالم كلة وزارها العديد من رؤساء الدول والحكومات وزارها قداسة البابا يوحنا بابا الفاتيكان كما اقيم بها الصلاة من اجل وحدة الكنائس برئاسة قداسة البابا تواضروس الثانى  وسيقوم قداسة البابا  بتدشين مذبح كنيسة الـ 29 شهيد والتى انشئت بفناء البطرسية  و كان  يتابع خطوات تنفيذها حيث سبق وان زارها فى اغسطس 2019 مع المهندس ميشيل  بك واسرة الشهيد نبيل حبيب خادم الكنيسة   وقد نالت اعجاب قداسته بلوحتها الفنية الجميلة.وكان لنا لقاء مع المهندس ميشيل بيك بطرس غالى ناظر الكنيسة البطرسية والذى قال

انشئت  الكنيسة البطرسية على اسم الرسولين بطرس وبولس وتعتبر هى الكنيسة القبطية الوحيدة فى مصر اللى تملكها عائلة وبعد حادث تفجير البطرسية كان الموقف صعب جدا علينا، فهى كنيسة خاصة وانشئت لغرض خاص لمجد اللة اولا ولتخليد ذكرى عميد اسرتنا المرحوم بطرس باشا غالى  والمدفون بها كما يضم المدفن جثامين أبناء وأحفاد نجيب بك غالى وواصف بطرس غالى ومريت نجيب غالى وواصف يوسف غالى وبطرس يوسف غالى, ويوسف بطرس غالىواخيرا جثمان الدكتور بطرس بطرس غالي الامين العام للامم المتحدة السابق  وانشئتها المرحومة صفا هانم زوجتة واولادة نجيب بيك  وواصف بيك علما بان هذة المنطقة وارض الكاتدرائية كانت عبارة عن مدافن والارض التى بنيت عليها الكنيسة  البطرسية كانت مدفن العائلة  .سبب بناء الكنيسة

ويضيف المهندس ميشيل بيك  كان ليس من الممكن ان تكون الكنيسة لتخليد ذكرى بطرس باشا غالى وتخليد ذكرى الشهداء الذين استشهدو فيها  فلا يوجد بالكنيسة مكان يمكن ان يصلح لتخليد هذة الذكرى فكان اقصى شئ يمكن ان يتم عملة هو  وضع ايقونة او لوحة بصور واسماء الشهداء مع حامل للشموع يوضع امام هذة الايقونة او اللوحة  لمشاركة الزوار بأضاءة الشموع  .وفكرت كثير فى الامر ومعى القس أنطونيوس منير والقس بولس بطرس  كهنة الكنيسة كيف تكون الصورة المناسبة للتكريم والتخليد واستقر الامر على افضل شئ ممكن عملة هو بناء كنيسة باسم كنيسة شهداء البطرسية الـ 29 ووقع الاختيار على المكتبة  الموجودة بجوار المدخل الذى يقع  على ارض الكاتدرائية بحيث تكون الكنيسة فى محيط البطرسية و اى زائر يأتى لزيارة البطرسية ويرى اثار حادث التفجير المتمثلة فى عمود تركناة بدون ترميم واثار التفجير واضحة علية  يمكن ان يأخذ بركة هولاء الشهداء بزيارة كنيستهم فى نفس المنطقة.وصف الكنيسة

ويشير المهندس ميشيل  للمكتبة التى وقع الاختيار عليها لتكون الكنيسة فهى عبارة عن حجرة بها منور قمنا بسقفة وعملنا هيكل  فى ناحية الشرق على اساس اقامة القدسات بها فهى تتسع لعدد من 25 الى 30 مصلى وعن طريق الجبسون بورد  تم تشكيل قطاع جانبى  او حجرة بجوار الهيكل وضعت بهالوحه تذكارية  تم عملها من الرخام الأبيض بأسماء 29شهيد باللغة العربية والانجليزيةوضعناها بالكنيسة يمكن للزائر ان يضى شمعة  من حامل الشموع اسفلها كما تم عمل سقف للكنيسة من مجموعة من الكمرات الخشبية موضوعة بترتيب معين يشبة فى تكوينة نظام اسقف الكنائس الاثرية  القديمة  او الاديرة بلونة وتكويناتة  وقد فرش الهيكل بموكيت احمر اللون وتبليط ارضية الكنيسة بالرخام الابيض.ومعلوم انة بعد حادث التفجير  بثلاثة اواربعة ايام وعندما كنا ننظف الارضية وننزع قطعة من رخام الارضية الابيض  لنضع بدلا منها قطعة اخرى من الرخام الاسود فى مكان التفجير لتكون شاهدا على الحادث وجدنا تحت الرخامة البيضاء دم من دماء الشهداء مازال سائلا لم يتجلط   او يفسد بعد اربعة ايام وهذا ليس بطبيعى  فأخذنا هذا الدم  ووضعناة  فى كنيسة الـ29 شهيد على قطعة من الرخام ليراة الزائرين.المقتنيات الموجودة داخل الكنيسة

 وعن المقتنيات التى وضعناها بالكنيسة يضيفميشيل بيك

وضعنا  بالكنيسة جزء من حامل الأيقونات التى تم تدميرة فى الحادث وكذلك جزءمن المقاعد الخشبية(الدكك) و مسند من الاسفنج ملطخ بالدماء و ساعة الكنيسة التي وقفت وقت الانفجار فى تمام الساعة العاشرة الا دقيقتين صباحا  وقطعة من باب الكنيسة البطرسية الرئيسى والذى دمر من شدة التفجير و لوحة من الخشب عبارة وثيقة أحداث الكنيسة البطرسية وتم وضع صليب الزفة الخاص بالكنيسة البطرسية والذى يحمل اثار شظية من قنبلة التفجير  وقد اخترقتة.

 وطبعا كل ماتم عملة لتخليد زكرى هؤلاء الشهداء كان لايمكن عملة بالكنيسة البطرسية  وفى اعتقادى كان هذا القرار صواب وصحيح  ولان البطرسية لاتفتح فى اى وقت  بل لها نظام خاص تفتح فى القدسات او الاجتماعات وبعدها تغلق  وبالتالى سوف يمكن للزائرين ان ياتو الى هذة الكنيسة الجديدة كنيسة الـ 29 شهيد  فى اى وقت ستكون مفتوحة فهى لها بابان واحد يفتح على ارض الكاتدرائية والاخر فى ارض الكنيسة البطرسية.والتقينا بالفنان ايمن وليم الذى قام برسم الكنيسة  بالفن القبطى والذى قال 

انا وأسرتي اعتادنا الصلاه وخدمه الاولاد في الكنيسه البطرسيه منذ عشر سنوات تقريبا وشهداء البطرسيه كبيرا وصغيرا من معارفنا وأصدقاء لأولادنا واضاف  

 تم تزين  سقف الكنيسة برسم 29 نجمة اشارة للشهداء الـ 29 الذين استشهدو فى تفجير البطرسية فليس بجديد علينا الشهداء فتقويم كنيستنا القبطية الارثوزكسية قائم على الاستشهاد وفى داخل الهيكل رسمنا صورة  للسيد المسيح والاربعة كأئنات الغير متجسدة “البانطوكراتور ” وخارج الهيكل على حامل ايقونات.من اليمين رسمنا صورة رائعة الجمال  السيد المسيح المعلم وهو يمسك بيدية الكتاب المقدس ومن اليسار صورة  للسيدة العذراء الملكة بالوانها المعروفة وهى تحمل الطفل يسوع ،وقد اختارنا رسومات الايقونات جميعا من القديسين الشهداء ففى الجانب الغربى رسمنا صور للقديس مارمرقس الرسول كاروز الديار المصرية وصورة القديسة بتومينا التى نالت عزبات كثيرة  وفى الجانب القبلى رسمنا صورة للقديس ودامون الارمنى المصرى كأول شهيد فى المسيحية من ايام هروب العائلة المقدسة الى ارض مصر  وايضا صورة لشهداء البطرسية بالملامح الحقيقية لهم   والملاك يبوق بالبوق  ليعلن بانة هناك شهداء قادمون من البطرسية وهم صاعدين  الى السماء وذلك ليكون هناك تواصل بين الشهداء قديما والشهداء حديثا    .

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.