
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم، عن سيطرة قواتها على قرية "سوخا بالكا"، الواقعة في منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا، ضمن العمليات العسكرية المستمرة منذ اندلاع الحرب.
وقالت الوزارة إن هذا التقدم يأتي في إطار التوسّع البطيء الذي حققته موسكو خلال العام الماضي في الأراضي الشرقية، رغم الخسائر الفادحة التي تكبدتها قواتها.
هدنة عيد الفصح.. وتبادل الاتهامات
في سياق متصل، صرّح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال اجتماع متلفز مع كبار قادته العسكريين، بأنه أمر بوقف مؤقت لإطلاق النار بمناسبة عيد الفصح، بدءًا من الساعة 6 مساءً بتوقيت موسكو يوم السبت، وحتى منتصف ليل الأحد، "لأسباب إنسانية"، على حد تعبيره.
لكن الهدنة لم تدم طويلًا، حيث تبادلت كل من كييف وموسكو الاتهامات بانتهاكها، عبر شن غارات بطائرات مسيّرة وقصف مدفعي متبادل.
بوادر محتملة لاستئناف المحادثات
وفي تطور لافت، ألمح بوتين، خلال مقابلة مع التليفزيون الرسمي، إلى انفتاحه على مبادرات السلام، قائلًا إن موسكو تتبنى "موقفًا إيجابيًا تجاه أي مساعٍ سلمية"، معربًا عن أمله في أن تبادل كييف هذا الشعور.
وأكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن التصريحات تعكس استعداد بوتين لبحث اتفاقات تتضمن عدم استهداف المدنيين، وهو مطلب رئيسي لأوكرانيا.
كييف: مستعدون بشرط حماية المدنيين
من جانبه، أكد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، استعداد بلاده للدخول في محادثات مباشرة، شريطة عدم تجاوز "الخطوط الحمراء"، وضمان سلامة المدنيين.
يُذكر أن آخر مفاوضات مباشرة بين الطرفين كانت في الأسابيع الأولى من الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في فبراير 2022.
الموقف الأمريكى: تحذير من الانسحاب من الوساطة
في واشنطن، قال وزير الخارجية، ماركو روبيو، إن الولايات المتحدة قد تنسحب من جهود الوساطة خلال أيام، في حال عدم تحقيق أي تقدم. وهو موقف أيّده الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، دون أن يحدّد مهلة زمنية واضحة.