ننشر كلمة البابا تواضروس أثناء تهنئة شيخ الأزهر والقيادات الإسلامية له بعيد الميلاد المجيد
27.12.2017 04:16
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
وطني
ننشر كلمة البابا تواضروس أثناء تهنئة شيخ الأزهر والقيادات الإسلامية له بعيد الميلاد المجيد
حجم الخط
وطني

استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني صباح اليوم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وبرفقته عدد من قيادات مشيخة الأزهر، وكذلك الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف وقيادات وزارته. وأيضًا فضيلة الدكتور محمد حمدي زقزوق عضو هيئة كبار علماء المسلمين والأمين العام لبيت العائلة المصرية، و قدم الجميع التهنئة لقداسة البابا ولمسقبليهم من أحبار الكنيسة والآباء الكهنة بمناسبة عيد الميلاد المجيد.

القى البابا تواضروس كلمة أثناء الزيارة وقال فيها: “الله سمح بالأعياد لفرص التلاقي وتبادل المحبة ويزيدنا سعادة أننا ننتظر عام جديد ، فرح ورجاء وأمل بالأيام الجديدة. السنة الماضية عدت بما فيها، ولنا اشتياقات السنة الجديدة تكون خير وبركة، تلاقينا مع الإمام والأحباء هو رسالة لكل أهلنا وشعبنا، ولمصر ولكل العالم على الروح الطيبة التي تجمعنا وعن عمق العلاقة القوية والمستمره عبر السنين.”، مشيرًا إلى أن الدول الأخرى لا تفهم طبيعة العلاقة على أرض مصر.

وأوضح أن الأمر يبدأ من العصر الفرعوني إلى المسيحي إلى الإسلامي في هذا التناغم الجميل.قائلًا “اثنان خير من واحد و الخيط المثلوث لا ينقطع سريعًا.وربما نشعر بذلك من خلال قراءة الحضارة والتاريخ فامتداد العصر المسيحي وتداخله مع العصر الإسلامي، كونوا الخيط المثلوث ومازلنا نستخدم كلمات من العصر الفرعوني حتى الان .فكلمة “شبرا” مثلًا معناها مزرعة. وكلمة “توشكي” تعني زهرة، وكلمة “إمبو” عايز اشرب، وكلمة “بخ” يوجد هنا شر أو شرير أو شيطان، وكلمة “كخ” معناها شئ وحش، وفي القاهرة مثلا نقول سندويتش طعمية اما في الاسكندرية نقول سندويتش فلافل وهذه كلمة مصرية قديمة. العصر الفرعوني ممتد ومتداخل وكذلك المسيحي والذي له نكهته التي تميزه وكذلك الإسلامي الذي ينفرد بالاعتدالية والوسطية. نحمل لكم كل محبة واحترام وتقدير ونسعد بزيارتكم و ربنا يديم هذه المحبة الفائقة والتي هي صمام أمان الحياة المصرية.

وتابع: “الحقيقة يوجد تناغم مصري بيننا فموقف القدس مثلا متفقين فيه دون أن نتكلم. فالإمام الاكبر أخذ موقف والكنيسة أخذت موقف والموقفين يعبروا عن التكامل في موقف الشعب المصري، وحين سألونا عن أن هل المسيحيون سيستقوون بالخارج فكانت إجابتي نحن لا نستقوي إلا بالله فوق، وبأخواتنا المسلمين هنا على الأرض. وأي محاولة للعبث بهذا الرباط الذي يجمعنا ينتهي بالفشل، والله يحفظ الوطن من كل شر، نفرح في مناسبات الأعياد، ربنا يديم الفرح والسعادة.”

اختتم قداسته الكلمة أنه من الأمور الطيبة أعلان الرئيس عن إنشاء كنيسة ومسجد يعبر عن الترابط و الوحدة والبعد الإيماني، ونفرح بكل المشاريع في مصر وهي تبين أصالة هذا الشعب ودومًا نراكم في صحة وسلام ونتبادل المحبة القوية التي تجمعنا.

يذكر أنه رافق القيادات الإسلامية خلال الزيارة فضيلة الشيخ محمد أبو زيد منسق عام بيت العائلة المصرية، وفضيلة الدكتور الشيخ محيي الدين عفيفي أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، وفضيلة الشيخ صالح عباس رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، والأستاذ حسن محمد رئيس قطاع فضيلة الإمام والشيخ جابر طايع وكيل أول وزارة الأوقاف، والدكتور أمين عبد الواحد وكيل أول وزارة الأوقاف، والدكتور محمد خضر مدير عام الشئون العلمية بالأزهر.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.