
رحبت أيرلندا بخطة إعادة الإعمار في قطاع غزة، والتي اعتمدتها الدول العربية مؤخرا.
وقال نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية، وزير الدفاع الأيرلندي، سايمون هاريس، في بيان اليوم الجمعة، إن هذه المبادرة توفر مسارا عمليا لإعادة الإعمار، مشددًا على ضرورة أن تستند إلى إطار يضمن تحقيق الاستقرار والسلام الدائم.
وأضاف البيان أن بلاده تعمل بشكل وثيق مع شركائها في الاتحاد الأوروبي والمنطقة لدعم تنفيذ هذه المبادرة، لافتًا إلى أن التعاون الدولي ضروري لضمان إعادة بناء غزة بفاعلية وتحقيق الاستقرار المستدام في المنطقة.
موافقة عربية على الخطة المصرية لإعادة الإعمار
وفي الوقت الذي اقترح فيه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، سيطرة أمريكية على غزة لإعادة إعمارها، وافق الزعماء العرب على خطة مصرية بقيمة 53 مليار دولار لإعادة إعمار القطاع، بهدف منع تهجير سكانه.
وأثارت الخطة الأمريكية، التي تطرح إعادة التوطين خارج القطاع، مخاوف الفلسطينيين من تهجير دائم، فيما لاقت رفضًا دوليًا واسعًا باعتبارها انتهاكًا للحق الفلسطيني في البقاء بأرضه.
يأتي ذلك في ظل استمرار الجدل حول مستقبل غزة، وسط رؤية متباينة بين المشاريع الإقليمية والدولية، في حين يظل مصير الفلسطينيين معلقًا بين معاناة الحرب وطموحات الاستقرار.
وسبق وجددت "حماس" مطالبتها بانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب غزة، متهمةً إسرائيل بالسعي لخرق شروط وقف إطلاق النار في محادثات المرحلة التالية من الاتفاق.
وصرّح المتحدث باسم "حماس"، حازم قاسم، لوكالة "فرانس برس"، بأنه كان ينبغي على القوات الإسرائيلية الانسحاب من شريط من الأرض على طول الحدود بين غزة ومصر بموجب المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار الذي بدأ في 19 يناير.
وأشار "قاسم" إلى أن الممر أصبح إحدى النقاط الشائكة في المحادثات التي توسطت فيها قطر والولايات المتحدة في الدوحة بشأن المرحلة التالية من وقف إطلاق النار. وقال قاسم، لوكالة "فرانس برس": "تشير التقارير إلى طرح مقترحات جديدة تهدف إلى الالتفاف على اتفاق غزة".