
تحتفل الكنيسة، غدا الخميس، بعيد الصعود المجيد، وهو ذكرى صعود السيد المسيح إلى السماء بعد أربعين يوما من القيامة عند جبل الزيتون، عند طريق بيت عنيا.
وفى هذا اليوم اجتمع يسوع مع تلاميذه وأوصاهم ألا يبرحوا أوشليم، بل ينتظروا موعد الأب، وارتفع عن أعينهم، وأخذته سحابة وارتفع إلى السماء.
ويمثل هذا اليوم ذكرى المرة الأخيرة التى ظهر فيها المسيح على جبل الصعود، ليتحدث إلى تلاميذه قبل صعوده، حيث ظهر وتحدث معهم أكثر من مرة على مدار أربعين يومًا، بينها ظهوره لتلاميذه عند بحيرة طبرية، وجبل الجليل.. أما المرة الأخيرة فكانت على جبل الزيتون أو جبل الصعود، ثم ارتفع إلى السماء واختفى، وفق الإصحاح الأول من سفر أعمال الرسل «وارتفع عن أعينهم وأخذته سحابة عن أعينهم وارتفع إلى السماء».
وذكر إنجيل متى وإنجيل لوقا عيد الصعود المجيد أكثر من مرة فى أكثر من موضع، ويعتبر عيد الصعود المجيد هو نهاية فترة الخماسين المقدسة، ويبدأ بعده مباشرة صوم الرسل الذى ينتهى بيوم عيد الرسل، وهو يوم استشهاد القديسين بطرس وبولس.
ويقال إن يوم عيد الصعود هو يوم مجَّد بقية الأعياد وشرفها، كما يقول الآباء، لأن فيه صعد الرب إلى السماء بعد أن أتم عمل الفداء، أو أكمل كل التدبير، الخلاص، من بعد أربعين يوما من قيامته.