ماذا لو الغينا الٲزهر والكنيسة ومجلس النواب.. بقلم د.مصطفي راشد
19.06.2020 23:55
Articles مقالات
د. مصطفى راشد - أقباط متحدون
ماذا لو الغينا الٲزهر والكنيسة ومجلس النواب.. بقلم د.مصطفي راشد
حجم الخط
د. مصطفى راشد - أقباط متحدون

بقلم د. مصطفى راشد

شردت بفكرى وتخيلت ماقد يزعج الصقور الجارحة فتنطلق سهامهم الدموية ناحيتى لمجرد انى تخيلت أن الرئيس عرض على الشعب إستفتاء لألغاء الٲزهر والكنيسة ودار الٲفتاء والٲوقاف ويترك الإنسان فى علاقة مع ربه وايضا الغاء مجلس النواب وتشكيل مجلس بعضوية رؤساء الاحزاب بالتساوى وعضوية نقيب كل نقابة مهنية بشرط ٲن يكون رئيس الحزب والنقيب منتخبا من ٲعضاءه مما يجعلنا نوفر اكثر من حوالى 60 مليار جنيه والتى تصرف على هذه المؤسسات ثم حولنا هذه الأموال إلى التعليم وانشاء المصانع والبنية التحتية وغيرها من ابواب التنمية وصالح المواطن وايضا تحويل المساجد والكنائس لمدارس ومصانع ويحق للطلاب والعاملين الصلاة بهما اوقات الصلاة وتخيلت ان ذلك حدث ومر عليه 10 سنوات فما هو الحال الذى ستكون عليه مصر هل ستتخلف ٲم تتقدم وهل غياب هذه المؤسسات سيكون له شكل ضار على الوطن وهل سيرضى عنا الله أم يغضب علينا -- اعتقد العكس تماما --

 

كما ان رجال الدين فى الماضى كانوا اصحاب مهن فمنهم النجار والتاجر والمزارع والطبيب فمثلا ٲبوحنيفة كان تاجرآ ومالك كان محامى واستاذ معلم وابن رشد طبيب وقاض والٲمام الكواكبى كان رئيسا لقلم المحضرين وكان ايضا الرسول بطرس والرسول يوحنا كانا يعملان بالصيد والرسول لوقا طبيبآ حتى النبى محمد والمسيح عليهما السلام وكل الٲنبياء كانوا يٲكلون من اعمالهم وليس العمل الدعوى وايضا كذلك الصحابة ورسل المسيح كانت لهم مهن ولم يكن العمل الدعوى مهنة او بمقابل وبذلك نكون قد تركنا الإنسان فى علاقة شخصية مع ربه بدون وسيط فى العبادة كما انى اتعجب كيف يطالب هؤلاء بٲتباع الرسل والصحابة والقديسين فى كل شىء إلا هذا البند .

 

اليس ذلك أكبر دليل على كذب هؤلاء وٲن الٲمر عندهم مجرد سلطة ومال والعيش فى قصور وإنشاء المساجد والكنائس بالمليارات بحجة الدعاء للفقراء بدلا من صرف هذه الٲموال على منشأت خدمية للفقراء بشكل عملى وليس بتخديرهم بالصبر فى حين يعيش هؤلاء فى نعيم وترف ايضا بعد مرور سنوات على مجلس النواب لم نشعر بالمجلس ممثلا للشعب ولكن ممثلا لمصالح أعضاءه ولم ارى ٲحدآ من الشعب يرضى عن هذا المجلس -- وانا اقصد من كلامى وقف اهدار المال العام بدون فائدة وهناك عشرات الٲمثلة فى بلدنا مثل هذه الحالات كمستشارى الوزارات والمدربين الٲجانب بالكرة وسفر المسئولين بالملايين رغم وجود قناصل وسفراء يمكن ان يقوموا بهذا العمل وايضا اسطول السيارات التى يستخدمها المسئول رئيس او وزير أو محافظ او مدير عام ٲو لواء أو رئيس مجلس ادارة وغيرها من الٲمور التى تتسبب فى اهدار المال العام -- فتخيلت وتخيلوا معى ان كل ذلك حدث وأرجعنا حوالى 70 % من ٲموال الدولة سنويا إلى مصلحة الوطن والمواطن .

 

ومن يريد ان ينتقدنى فليعلم ٲنى رفضت ٲن اتقاضى فى حياتى جنيه او دولار مقابل عملى الدعوى حتى كتبى أعطيها مجانا -- فيكفينى ما ٲحصل عليه من ثواب وحسنات من الله

 

اللهم بلغت اللهم فٲشهد

الشيخ د مصطفى راشد عالم ٲزهرى ومحام ومدرس وقاض وكاتب للنقد

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.