
احتفلت الكنيسة القبطية بذكرى وفاة البابا كيرلس الخامس، البطريرك الثاني عشر بعد المائة.
وفي هذا التقرير نتعرف على البطريرك الذي دعم ثورة 1919، وبنى المتحف القبطي البابا كيرلس الخامس:
- كان البابا كيرلس الخامس البطريرك رقم 112 في تاريخ باباوات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، خلال الفترة من «1874 – 1927» وهي الفترة التي شهدت فيها مصر عدة أحداث منها الثورة العرابية والاحتلال البريطاني وثورة 1919.
- ساند البابا كيرلس الخامس الثورة العرابية وقائدها أحمد عرابي، وأعلن أن الإنجليز ليسوا مجرد معتدين، بل إنهم مكمن الخطر على أقباط مصر، نظرًا لأطماع الكنيسة الأسقفية الإنجليزية ونشاطها التبشيري في مصر.
- عارض اللورد كرومر واللورد كتشينر، في وضع الكنيسة القبطية تحت الحماية البريطانية، ودفع ثمن مواقفه وعدم تجاوبه مع اللورد كرومر في سياسته وخططه ومطالبه بعد أن دبر له أمرا بإبعاده وأصدر أمر بنفيه، وقال حينها: «البطريرك الذي استبعد بأمر المندوب السامي أثبت في النهاية أنه سيد الموقف».
- في عام 1892 عندما زاره ثلاث أساقفة بريطانين وطلبوا منه أن يوافق على ضم الكنيسة الإنجليزية إلى المصرية تحت رئاسته، رفض ولما كرروا عليه الطلب عدة مرات وأصر على الرفض توجهوا إلى العميد البريطاني، فاستدعى واحدًا من كبار الأقباط، وقال له إذهب إلى البطريرك وقل له لماذا ترفض عرضًا ثمينًا كهذا فيه نجاح الكنيسة القبطية وتتقدمها وعظمتها.
- قدّم البابا كيرلس الخامس أرض وقف تابعة للكنيسة القبطية، لتكون متحفًا قبطيًا تجمع القطع الأثرية المتناثرة في مدن مصر وقراها، وأسس المتحف القبطي عام 1910 ليملأ فجوة في سجلات الفن المصري، ويساعد على دراسة تاريخ مصر.
-بعد نياحة الأنبا أثناسيوس مطران الحبشة 1876 طلب النجاش من البابا كيرلس الخامس رسامة مطران آخر، وأيضًا طالب بإعادة النظر في التقليد الذي كان يسمح بمطران واحد للحبشة، فقد تطلب النجاش رسامة مطران وثلاثة أساقفة، فرشم لهم البابا أربعة رهبان جعل، أولهم مطرانا لإثيوبيا والثلاثة أساقفة، فزاد ذلك من حب الأحباش له ولمصر.