أصدرت منذ قليل البطريركية المرقسية بالإسكندرية بيان عن أحداث الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية يوم الأحد الماضي للرد علي بعض الشائعات التي ترددت بين البعض وعبر مواقع التواصل الأجتماعي جاء فيه:
- إن موعد القداس الذي ترأسه البابا كان محدداً له أن يبدأ السادسة صباحا وينتهي الواحدة ظهراً وتم ارسال رسائل بموعد بداية ونهاية الصلوات لكل شعب الكنيسة حسب المعتاد، وبدأت الصلاة في الساعة السادسة وشارك قداسة البابا في دورة الشعانين وسط الكنيسة.
- كانت الألحان التي سيرتلها الشمامسة مرتبة من قبل القداس ولم يتم اختصار أي شيء منها بسبب انفجار طنطا ،كما ذكر البعض بل على العكس أضيف لها بعض الألحان الطويلة مثل مزمور التجنيز باللحن الحزايني، ومع هذا انتهى القداس والتجهيز الساعة ١١:٥٠ قبل موعده بترتيب إلهي عجيب.
- علم قداسة البابا بما حدث في كنيسة مارجرجس بطنطا في نهاية القداس فبدا عليه التأثر الشديد ولكنه أكمل صلوات التجنيز.
- بعد انتهاء صلاة التجنيز شرح قداسة البابا للشعب معنى المياه التي سيتم رشها عليهم، وطلب منهم أن يصلوا ”أعطنا يا رب النهاية الصالحة“ أثناء رش المياه عليهم وقالها الشعب بصوت عالٍ فطلب منهم البابا أن يصلوها في قلبهم.
- بعد انتهاء التجنيز ذهب قداسة البابا للمقر البابوي وكان حزيناً جداً على ما حدث لأبنائه في طنطا.
- في الساعة ١٢:٤٠ سمع كل من المقر البابوي -رغم بعده عن بوابة الكنيسة- انفجار شديد جداً أظهرت الكاميرات بعدها أن الإرهابي الذي فجر نفسه اتجه محاولاً الدخول للكنيسة بدون المرور على بوابة كشف المعادن فأشار له الشهيد نسيم مسؤول الأمن بالبطريركية بالمرور من البوابة فلما حاول الدخول منها فجر نفسه.
- اختلطت الدماء الزكية على الأرض بسعف النخيل بالورود بأشلاء الجثث داخل وخارج الكنيسة بصورة صعبة جداً.
- بدأت سيارات الإسعاف في التعامل مع الموقف بعدها بدقائق حيث قامت بنقل الجثث والمصابين إلى العديد من المستشفيات.
- في هذه الأثناء ظل البابا في مكانه رافضاً الاستجابة لطلب كثير من أبنائه مغادرة المكان حتى يطمئن على أولاده، ولم يغادر المكان بسرعة كما ادعى البعض.
- كان من تدابير عناية الله الصالحة انتهاء القداس قبل موعده وكذلك أمانة الشهيد نسيم، لأن هذا الإرهابي لو كان القداس انتهى في موعده لكان عدد الخارجين من الكنيسة وقت التفجير كبيراً جداً، أو لو أهمل الشهيد نسيم في عمله لحدثت كارثة اذ لو تمكن من الدخول لفجر نفسه في أكثر مكان مزدحم داخل الكنيسة أو في المقر البابوي نفسه.
- نتيجة الحادث الاجرامي استشهاد عدد من شهداء الوطن من رجال الشرطة منهم العميد نجوى عبد العليم والرائد عماد الركايبي وعريف أمنية محمد رشدي وغيرهم الذين كانوا يؤدون واجبهم حتى آخر لحظة، وكذلك عدد من المسيحيين الذين استشهدوا بعد صلوات العيد ويبلغ عددهم حتى تاريخ كتابة هذا التقرير الأربعاء ١٢ أبريل سبعة من الشهداء هم:
١- الشهيد جرجس غطاس عطا الله
٢- الشهيدة حنان لمعي درياس
٣- الشهيد ميلاد نظيم جرجس
٤- الشهيدة الطفلة لوسيندا كريستيان كمال
٥- الشهيد بيشوي عبد الملاك عيسى
٦- الشهيد نسيم فهيم بخيت
٧- الشهيد ابراهيم جرجس باخوم
- نتج عن الحادث عشرات المصابين من المسلمين والمسيحيين بدون أي ذنب سوى أنهم كانوا موجودين في محيط الكنيسة وقت التفجير بعضهم خرج والبعض لازال يتلقى العلاج والبعض في حالة خطرة، وعدد الموجودين بالمستشفيات اليوم الأربعاء ١٢ أبريل هم : ١٢ مصاباً مسيحياً بخلاف حوالي ٩ من المسلمين.
- كلف قداسة البابا يوم الأربعاء ١٢ أبريل، وفداً كنائسياً كبيراً مكون من نيافة الأنبا يوليوس الأسقف العام لكنائس مصر القديمة والمشرف على أسقفية الخدمات ونيافة الأنبا بافلي الأسقف العام لكنائس المنتزه بالإسكندرية والقمص رويس مرقس وكيل عام البطريركية بالإسكندرية والقس أمونيوس عادل سكرتير قداسة البابا والقس أبرآم إميل سكرتير مجلس الكهنة وكهنة الكاتدرائية وعدد كبير من كهنة الإسكندرية والذين زاروا كل المصابين (مسلمين ومسيحيين) بكل المستشفيات ونقلوا لهم دعوات وتحيات قداسة البابا.