«السجن أهون من الجيش».. أزمة تجنيد الحريديم تهدد حكومة نتنياهو
11.05.2025 23:28
اهم اخبار العالم World News
الدستور
«السجن أهون من الجيش».. أزمة تجنيد الحريديم تهدد حكومة نتنياهو
حجم الخط
الدستور

تصاعد التوتر داخل إسرائيل مع اتساع رقعة رفض الحريديم (اليهود المتشددين) لخطة الحكومة الجديدة بشأن التجنيد الإلزامي في الجيش، ما يُنذر بأزمة سياسية قد تطيح بالائتلاف الحاكم وتدفع البلاد نحو انتخابات مبكرة.

وبحسب ما نقله موقع "واللاه" العبري، عبّر العديد من الحريديم عن رفضهم القاطع للتجنيد، مشيرين إلى أنهم يفضلون دخول السجن على التخلي عن معتقداتهم الدينية.

وقال أحد الشباب الحريديم: "لن أذهب إلى مكان يهدد يهوديتي، السجن أهون من الخدمة العسكرية".

جاء هذا الرفض بعد إعلان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أيال زمير، عن خطة فورية لرفع نسبة تجنيد الحريديم لسد العجز الكبير في صفوف القوات النظامية، منذ بداية حرب غزة في أكتوبر 2023.

ووفقًا للجيش، هناك عجز يصل إلى 12 ألف جندي، وقد تم إرسال 10 آلاف أمر استدعاء للحريديم، لكن لم يستجب سوى 205 فقط، في مؤشر على حجم التحدي.

رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو حاول تهدئة الأوضاع، معلنًا في جلسة مغلقة بالكنيست عن خطة لتجنيد 10،500 من الحريديم خلال العامين المقبلين، قائلًا إن “من يدخل الجيش كمتدين، يخرج منه كذلك”، لكن هذه الوعود لم تلقَ قبولًا في الشارع الحريدي، الذي اتهم الحكومة بفرض واقع جديد بالقوة.

وتزايدت الضغوط داخل حزب "الليكود" من قِبل نواب حريديم، ملوّحين بتعطيل التصويت البرلماني والانسحاب من الائتلاف، ما قد يُسقط الحكومة. 

وذكرت الموقع أن نتنياهو "بدأ يفقد صبره"، محذرًا من أن الأحزاب الحريدية ستكون الخاسر الأكبر في حال الذهاب إلى انتخابات.

وكان الحريديم قد أظهروا دعمًا محدودًا للجيش في بداية الحرب، من خلال حملات إغاثة ومساعدات، لكنهم يرون اليوم أن مشروع قانون التجنيد يعاقبهم ويُهدد التوازن الحساس بين الدين والدولة في إسرائيل.

وفي ظل استمرار الجدل، عقد نتنياهو اجتماعًا مع ممثلي الأحزاب الحريدية لمحاولة احتواء الأزمة، لكن إعلان لجنة الأمن والدفاع عن بدء الصياغة النهائية لقانون التجنيد أعاد التوتر من جديد، وسط مخاوف من تصاعد الاحتجاجات في الشارع الحريدي خلال الأيام المقبلة.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.