
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية عن سياسة جديدة تقضي بتسريح العسكريين المتحولين جنسيًا، ما لم يحصلوا على إعفاء صحي، وذلك ضمن إجراءات تستهدف إعادة هيكلة الخدمة العسكرية وفق معايير جديدة.
إجراءات تطبيق السياسة الجديدة
وفقًا للمذكرة الصادرة عن البنتاجون، فإنه يجب تحديد هوية الأفراد المتحولين جنسيًا بحلول 26 مارس 2025، على أن تكتمل إجراءات الفصل بحلول 25 يونيو 2025. وتشمل هذه السياسة استبعاد الأفراد الذين يخضعون لأي نوع من العلاج الهرموني أو الذين أجروا جراحة تأكيد الجنس.
تم إقرار هذه الإجراءات كجزء من القضية الفيدرالية "تالبوت ضد ترامب"، وهي دعوى قضائية رفعت ضد الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بتاريخ 27 يناير، والذي ألغى السياسة السابقة التي سمحت للمتحولين جنسيًا بالخدمة العسكرية.
أسباب القرار وتأثيراته
أشارت المذكرة إلى أن الخدمة العسكرية للأفراد الذين لديهم تشخيص حالي أو تاريخ من اضطراب الهوية الجندرية لا تتوافق مع متطلبات الأمن القومي ولا تخدم مصلحة القوات المسلحة. وأضافت أن البنتاجون يعترف فقط بجنسين، هما الذكر والأنثى، مؤكدةً أن جميع أفراد الجيش يجب أن يخدموا وفق جنسهم البيولوجي.
الأفراد المفصولون سيحصلون على تسريح مشرف، ما يسمح لهم بالحصول على مزايا من وزارة شئون المحاربين القدامى، إلا إذا كان سجلهم العسكري يتطلب تسريحًا بدرجة أقل.
استثناءات وإعفاءات محتملة
تسمح السياسة ببعض الإعفاءات من الفصل إذا كانت هناك مصلحة حكومية قوية تدعم استمرار الفرد في الخدمة العسكرية. كما يمكن للأفراد التقدم بطلب إعفاء إذا أثبتوا أنهم حافظوا على هوية جنسية مستقرة لمدة ثلاثة أشهر، دون معاناة سريرية كبيرة أو إعاقة اجتماعية أو مهنية، مع الالتزام بالمعايير المرتبطة بالجنس البيولوجي في الخدمة العسكرية.
تكلفة العلاج وتأثير القرار على الجيش الأمريكي
كشف مسئول في وزارة الدفاع الأمريكية عن أن عدد أفراد الجيش الأمريكي الذين تم تشخيصهم باضطراب الهوية الجندرية يبلغ 4240 فردًا من القوات الفعلية، الحرس الوطني، والاحتياط.
ومنذ عام 2014، بلغ إجمالي حالات التشخيص 5773 حالة، بينهم 1000 شخص خضعوا لجراحة تأكيد الجنس، بتكلفة إجمالية وصلت إلى 52 مليون دولار، تشمل العلاجات الهرمونية والعمليات الجراحية.
يُذكر أن القوات المسلحة الأمريكية تضم حوالي 2.1 مليون فرد، بينهم 1.3 مليون في الخدمة الفعلية، ما يجعل هذا القرار ذا تأثير واسع على الهيكل التنظيمي للجيش الأمريكي.