قال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، إن تجميد الكنيسة لتنفيذ المسلسل الذي كان يعد عن حياة البابا الراحل شنودة الثالث، عن طريق دير الأنبا بيشوي في وادي النطرون حدث لظروف مالية.
ونفى البابا تواضروس، في حوار مع "الوطن"، أن يكون التجميد بسبب اعتراضات قبطية حول مضمون العمل الفني، لكن نظرًا لأن ميزانية تنفيذه مرتفعة جدًا ولن يستطيع الدير تغطيتها لذا جرى تجميد العمل لأجل غير مسمى.
كان دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون أصدر في نوفمبر الماضي، بيانا حمل توقيع الأنبا صرابامون أسقف ورئيس الدير، يعلن تجميد "مسلسل بابا العرب" الذي يحكي قصة حياة البابا شنودة، وأرجع ذلك لعدم توافر التمويل المطلوب لإنتاج العمل، فضلا عن أسباب خاصة بالدير، رأى معها تجميد العمل إلى أن يشاء الله.
كانت الكنيسة أنتجت، من قبل، فيلما تسجيليا عن البابا الراحل بعنوان "المزار" من إخراج ألبير مكرم، وإعداد الراهب بولس الأنبا بيشوي سكرتير البابا الراحل شنودة الثالث، وكذلك فيلم "الراعي" المأخوذ عن كتاب "مصباح الرهبنة المنير" للكاتب نشأت زقلمة، سيناريو وحوار ماهر زكي، إخراج ماجد توفيق، ومراجعة القمص بموا الأنبا بيشوي، وحضر عرضه البابا تواضروس في 2013.
وحذرت الكنيسة، من قيام أي جهة بإنتاج عمل درامي أو تليفزيوني عن حياة البابا الراحل دون الحصول على إذن كتابي منها، مع التهديد بمقاضاة الجهة المنتجة، حينما ترددت أنباء عن قيام شركة العدل جروب بإعداد عمل فني عن البابا الراحل، قبل أن يعلن دير الأنبا بيشوي في 2016 عن الموافقة على إنتاج فيلم "بابا العرب" للمخرج ألبير مكرم، ومراجعة تاريخية للنص للقمص بولس الأنبا بيشوي سكرتير البابا شنودة، وتحت إشرافه، بعد تقدم شركة الريماس للإنتاج الفني لصاحبها المهندس إسحق إبراهيم بطلب في خطاب رسمي للدير للقيام بإنتاج هذا العمل على أن يكون عملا سنيمائيا ضخما يليق بشخص البابا ويعرض لكل أبناء مصر، على أن يقوم بشخصية البابا شنودة فنان قبطي مع الالتزام الكامل بتوجيهات الدير وملاحظاته.