ثم قدّم الإعلامي والفنان القدير الدكتور إيهاب صبحي المحاضرة الثانية بعنوان “دور القوى الناعمة في استدامة الأثر”، وركّز فيها على أهمية الإعلام والثقافة والفن كأدوات فعّالة لحماية التراث ونقله للأجيال، مستعرضًا تجارب واقعية في هذا السياق،،بعد ذلك عُرض فيديو وثائقي يوثّق مجهودات الكنيسة على مدار ثمانِ أعوام من الاهتمام الدائم بإبراز مكانة المنيا السياحية والتاريخية المهمة، وتواصلت الجلسات بمحاضرة ثالثة قدّمتها الدكتورة كريستينا عادل فتحي بعنوان “المنيا درة السياحة المصرية: تكامل منتج المنيا السياحي”، واستعرضت خلالها مقومات المنيا السياحية من موقعها الجغرافي، وتنوع آثارها، إلى مواردها الطبيعية، مؤكدة أن المنيا تمثل فرصة استراتيجية للسياحة الثقافية والدينية والتراثية في مصر،
وفي الجلسة الرابعة، تحدثت الدكتورة أسماء حسين عبد الحميد عن أهمية المتاحف في الحفاظ على التراث الحي في مواجهة التحديات المعاصرة، مؤكدة أن المتاحف ليست فقط مخازن للآثار، بل مؤسسات تربوية وثقافية حيوية.
تلا ذلك عرضًا لفيديو بعنوان “إرث المنيا عبر المكان والزمان”، الذي قدّم سردًا بصريًا عن أبرز عدد من الآثار المصرية المهمة بالخارج للمنيا، من العصور القديمة حتى العصر الحديث.
وفي المحاضرة الخامسة، ألقى الباحث والكاتب ملاك بشري محاضرة بعنوان “شخصيات مؤثرة في تاريخ مصر الاجتماعي”، استعرض فيها نماذج من أعلام المنيا الذين أسهموا في التغيير المجتمعي والفكري، عبر أزمنة مختلفة، ثم اختُتمت الجلسات بمحاضرة الباحث محمد عسقلاني بعنوان “المنيا عروس الصعيد: ملتقى العصور والأديان”، وتناول فيها الثراء الثقافي والديني الذي تتميز به المنيا، مؤكداً أنها مدينة جمعت أطياف الحضارات المتعاقبة وشكّلت حالة فريدة في التعايش والتنوّع، وفي الختام ألقى الدكتور عصام عيسى آدم مدير المتحف الآتوني الكلمة الختامية، قبل أن يتم تكريم المشاركين وتوزيع شهادات التقدير، أعقبها السلام الجمهوري الختامي إيذانًا بانتهاء هذا اليوم الثقافي الوطني المميز.