تفاصيل حركة التنقلات المرتقبة فى «الأرثوذكسية»
07.09.2017 11:58
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
الدستور
تفاصيل حركة التنقلات المرتقبة فى «الأرثوذكسية»
حجم الخط
الدستور

تستعد الكنائس القبطية الأرثوذكسية فى مصر وخارجها لأكبر حركة تنقلات داخلية سنوية، تُجريها تزامنًا مع حلول رأس السنة القبطية، المعروفة فى الشارع الكنسى باسم «عيد النيروز»، المزمع حلوله منتصف سبتمبر الجارى.

ومن المقرر، وفق حركة التنقلات تلك، أن تعيد الكنائس هيكلة أمناء الخدمات، ليحل أمناء جدد محل القدامى الموجودين حاليًا، إلى جانب تغيير المسئوليات الخدمية لغالبية رعاة الكنائس من «قساوسة» و«قمامصة»، بشكل إدارى فقط، أى أن الجميع يحتفظ برتبته الكنسية كما هى.

وحسب مصدر كنسى، فإن جميع الكنائس ستصدر التقرير الأخير عن حركة التنقلات داخلها، فى «عيد النيروز»، مضيفًا: «ستصدر كل كنيسة بيانًا بالأمناء الجدد أو الذين تم التجديد لهم، ويحمل توقيع رعاة الكنيسة والمرحلة التى يشرف عليها كل راعٍ».

 

«مدارس الأحد» تتصدر «إعادة الهيكلة».. والصفات الشخصية أبرز المعايير

قال القس يوحنا جابر، المنسق الإعلامى لكنائس إيبارشية حلوان والمعصرة، إن غالبية الكنائس القبطية الأرثوذكسية فى مصر أو ببلاد المهجر، تجرى تغييرات فى مناصب أمناء الخدمات المختلفة، خلال رأس السنة القبطية، إلى جانب تغيير مهام «الخدام».

وأوضح أنه يأتى على رأس الخدمات التى تخضع لإعادة الهيكلة مدارس التربية الكنسية «مدارس الأحد»، التى تنقسم إلى عدة أمانات: «حضانة وابتدائية وإعدادية وثانوية وجامعية وخريجين»، مضيفًا: «كل أمين من هؤلاء يتم تغييره على الأغلب وتولية أمين آخر لمدة عام كامل، وتنتهى مدته فى سبتمبر ٢٠١٨».

وعن طريقة اختيار الأمناء الجدد، أضاف جابر: «لا نطبق نظام الانتخابات حتى لا تنقسم الكنيسة أو الخدام إلى أحزاب وتندلع فيما بينهم أى خلافات، ونعتمد على آلية «التزكية» أى الاختيار الكنسى، وتفوض الكنيسة الرعاة من القساوسة والقمامصة لأداء تلك المهمة، كل فى كنيسته التى يُشرف عليها».

وشدد على أن اختيار الرعاة للأمناء الجدد لا يكون عشوائيا، وفق تعاليم الإنجيل: «وَلْيَكُنْ كُلُّ شَىْءٍ بِلِيَاقَةٍ وَبِحَسَبِ تَرْتِيبٍ»، لكنه يخضع لعدة معايير، أولها أن يكون الشخص على علاقة جيدة بالله، ويتميز بهدوء طباعه وسلامه الداخلى ووداعته وتواضعه وابتعاده عن إثارة المشكلات.

وأشار إلى أن من بين المعايير الأخرى خبرته فى الحقل الخدمى المقرر تعيينه أمينًا له، بالإضافة إلى قدرته على الإدارة والتواصل بين الخدام والمخدومين.

ولن تقتصر حركة التنقلات الكنسية المرتقبة على «الخدام» فقط، بل ستمتد لتشمل «الرعاة» أيضًا، لكن بشكل مختلف قليلًا، بحسب المنسق الإعلامى لكنائس إيبارشية حلوان والمعصرة، الذى قال: «من الجائز أن يُسلم أحد الرعاة مهمته كمشرف على المرحلة الثانوية، لراعٍ آخر، ويتولى هو مسئولية الإشراف على المرحلة الابتدائية».

 

«تجديد الدماء» هدف التغييرات.. و«الكورال الكنسى» خارج القائمة

كشف المنسق الإعلامى لكنائس إيبارشية حلوان والمعصرة، عن هدف الكنيسة من حركة التنقلات، قائلًا: إنها تسعى من خلالها إلى الاستفادة من كافة الخبرات التى يحملها «خدام» الكنيسة، وحث هؤلاء «الخدام» على زيادة الوعى والدراسة والتثقيف.

ورأى المهندس شوقى عزيز، أمين خدمة المرحلة الابتدائية بكنيسة الأنبا أنطونيوس للأقباط الأرثوذكس أن الكنيسة تهدف من الحركة المرتقبة، إجراء «تجديد دماء»، يمكن للأمين الجديد، من خلالها الحصول على مساحته للإبداع والابتكار الذى يعم على الخدمة بالخير، خاصة أن ذلك الأمين سيعمل على تحديث الآليات المستخدمة فى تدبير شئون الخدمة.

وقالت نانسى جرجس، ورفقة سمير، قائدتا فريق «كلمة الله للتسبيح الكنسى»، إن هناك بعض الخدمات، لن تتضمنها حركة التنقلات والتغييرات الداخلية بالكنيسة، من بينها خدمة «التسبيح الكنسى»، المعروفة بين الأقباط باسم «الكورال»، لاعتماد تلك الخدمة على العنصر الفنى.

وأضافتا: «الخبرة والمهارات الفنية بجانب التحلى بصفات الخادم هما الركيزة الأساسية التى يتم اختيار قائد الكورال بناء عليها، وهما عنصران لا يمكن إيجادهما بسهولة، وبناء عليه تبقى الكنيسة على قائد الكورال، حتى يتمكن من تدريب أكبر قدر من المتدربين الجدد، شريطة أن يتحلى بصفات الخادم الكنسى المتواضع والوديع».

وكشف برسوم ميلاد، وبيشوى وديع، الخادمان بمجال المسرح الكنسى، عن أنه يتم تشكيل لجان داخلية بكل خدمة من تلك الخدمات، مثل لجنة الشئون المالية ولجنة الإضاءة واللجنة الفنية وغيرها من اللجان التى تسمح بعمل حركة تنقلات كل فترة، لتجديد دماء الخدمة والاستفادة من كل الخبرات.

وأشارت شيرى عزت، خادمة بمرحلة الحضانة، إلى أن الكنيسة لا تكتفى بحركة التنقلات الداخلية فى رأس السنة القبطية أو«عيد النيروز»، وتعمل على استقبال دفعة جديدة من الخدام، حتى تؤهلهم ليصبحوا أمناء فيما بعد، من خلال مرورهم على عدة مراحل، أولها دورات إعداد الخدام التدريبية.

 

بالأسماء.. تغييرات فى كنيستى منشأة ناصر وحلوان

حصلت «الدستور» على قائمة الأسماء التى ستشملها حركة تنقلات «عيد النيروز»، فى كنيستين من كنائس جنوب القاهرة.

وقال المهندس ألبرت ظريف، أمين عام التربية الكنسية السابق بكنيسة «السيدة العذراء والشهيد أبانوب النهيسى» فى منشأة ناصر - إن القمص أنطونيوس ظريف، الراعى الأكبر بالكنيسة، سيتولى مهمة الإشراف العام على خدمات التربية الكنسية. بينما يتولى القساوسة الثلاثة الآخرون، بحسب ظريف، وهم القس شنودة شكرى، والقس يوحنا بدرى، والقس أرسانيوس موريس، مسئولية خدمات مراحل الابتدائى والإعدادى والثانوى والمرحلة الجامعية، بالتنسيق بينهم، بينما يعاونهم هو والخادم أيمن كمال فى تدبير شئون تلك المراحل. وقال القس أرسانيوس جابر، راعى كنيسة «الشهيد أبى سيفين» فى حلوان، إن الهيكلة المقرر تنفيذها بكنيسته، ستتضمن تولى الخادمة إيفا وجيه منصب أمين خدمة المرحلة الابتدائية، وسيتم تقسيم خدمات المرحلة الإعدادية على كل من الدكتور المهندس طانيوس ألفونس أيوب للبنين، والخادمة تاسونى جيهان لنفس المرحلة بالنسبة للفتيات. وذكر أن المرحلة الثانوية ستنقسم لفرعين أيضًا، وسيتولى الخادم مجدى وجيه أمانة فرع البنين، بينما تتولى الخادمة تاسونى حنان نفس الأمانة لفرع الفتيات، فيما يتولى الخادم عادل وجيه مهمة شئون دورات تأهيل وإعداد الخدام.

 

شكاوى من «أمناء معمرين»

قال مصدر كنسى إن هناك كنائس تعانى من تعمير الأمناء فى خدماتهم، وبقائهم فى مناصبهم لمدد طويلة تصل إلى ٨ سنوات متواصلة، الأمر الذى دفع الشباب للمطالبة بتطبيق لائحة أمناء الخدمات وتجديد دماء الخدمة، من خلال الاستعانة بالشباب فى تلك المناصب الحيوية بالكنيسة.

وقال المصدر لـ«الدستور» إن كنيسة «الأنبا أنطونيوس» فى مدينة «بدر»، تقع ضمن تلك الكنائس، فمثلًا يتولى الخادم «س. ج» منصب أمين خدمة المرحلة الثانوى، منذ ٨ سنوات متواصلة، بينما يتولى «ع. ر» وزوجته «ن. ر» منصب مساعد الأمين، منذ تلك المدة، بدءا بالمرحلة الثانوية، ثم الإعدادية، ثم الابتدائية. وأشار إلى أن الخادم «و. ع» تولى مسئولية الخدمة للابتدائى ثم الإعدادى، إلا أنه لم يُكمل بسبب وجود خلافات بينه وبين بعض المسئولين. 

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.