
طالبت الكنيستان القبطية الأرثوذكسية والكاثوليكية جميع الأقباط العاملين في قطر بالعودة إلى مصر بعد الأزمة السياسية مع قطر، والتي قطعت مصر والإمارات والسعودية والبحرين فيها العلاقات مع الدوحة.
كشف ذلك مصدر كنسي تحدَّث لـ"الدستور"، اليوم الخميس، إذ قال إنَّ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بقيادة الراهب القمص بسنتي الأنبا بيشوي بدأت في التواصل مع الجالية القبطية بقطر لتدبير شئونهم المعيشية خلال الفترة التي تمر بها قطر لا سيما بعد قرار قطع العلاقات.
وأضاف المصدر أنَّ الكنيسة شدَّدت على أبنائها الأقباط بضرورة العودة في الوقت الحالي إلى مصر، كما أكَّدت الكنيسة مساهمتها في تدبير أمورهم المعيشية عند عودتهم إلى أرض الوطن إلى أن يجدوا مصدر رزق جديد لهم.
وفي نفس السياق، دعت الكنيسة الكاثوليكية المصرية وجميع الكنائس بالدول العربية رعاياها لمغادرة قطر بأسرع وقت.
وأعلن المطران "كاميلو بالين" ممثل الفاتيكان لدول شبه الجزيرة العربية توفير فرص عمل للأقباط الكاثوليك العائدين من هناك عند عودتهم؛ وذلك حفاظًا على حياتهم في ظل الأزمة القطرية ومقاطعة غالبية الدول العربية لها.
وفي الخامس من يونيو الماضي، قطعت دول مصر والسعودية والإمارات والبحرين العلاقات مع قطر، بسبب دعم "الأخيرة" للإرهاب، وقدَّمت دول المقاطعة قائمة بـ13 مطلبًا عبر الوسيط الكويتي وأمهلت الدوحة عشرة أيام للرد لكنَّها رفضت، فجدَّد "الرباعي" المهلة ليومين فرفضتها قطر أيضًا.
وأمس الأربعاء، عقد وزراء خارجية الدول الأربع اجتماعًا في القاهرة، سبقه اجتماعٌ لرؤساء مخابرات هذه الدول في القاهرة أيضًا لبحث الأزمة، وتمَّ الاتفاق على عقد اجتماعات دورية، يكون أولها في البحرين "دون تحديد موعد".
كما جدَّد الوزراء الأربعة، في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع، الاتهام لقطر بدعم الإرهاب وزعزعة أمن واستقرار المنطقة العربية، واعتبروا أنَّ رد الدوحة على المطالب "سلبي".
وفيما يبدو تحديًّا من قبل قطر إزاء التطورات الراهنة، زعم وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثانٍ أنَّ جماعة الإخوان "ليست إرهابية"، وأكَّد أنَّ قناة "الجزيرة" لن تغلق، وهو الطلب الذي أدرجته "رباعية المقاطعة" ضمن قائمة الـ13 مطلبًا.