صرحت القائم بأعمال سفارة أوروجواي في ماليزيا، ل. مارييلا ماتشادو، بأن دراسة بلادها لاحتمال قبول لاجئين فلسطينيين من قطاع غزة تستند إلى التزام مونتيفيديو الراسخ بالسلام وحقوق الإنسان، حسبما نقلت وكالة برناما الماليزية، اليوم السبت.
وقالت ماتشادو: إن أوروجواي تُعرف دوليًا بمواقفها الداعمة للسلام في المحافل متعددة الأطراف، وعلى رأسها الأمم المتحدة"، مشددة على أن بلادها ستظل دومًا "الدولة التي تسعى إلى السلام".
وأضافت أن "حقوق الإنسان في أوروجواي جزء من هويتنا الوطنية ورمز من رموزنا، ولذلك فإن التوجه نحو السلام في كل محفل، وخاصة في الساحات الدولية، مسألة جوهرية بالنسبة لنا".
جاءت تصريحاتها ردًا على تقارير إعلامية نقلت عن وزير خارجية أوروجواي ماريو لوبيتكين تأكيده أن بلاده تُقيم "بجدية" و"عناية بالغة" إمكانية قبول لاجئين فلسطينيين من غزة.
وأكد لوبيتكين وفق ما أوردته وكالة برناما أنه في حين تواصلت العديد من العائلات مع سفارات أوروجواي طلبًا للمساعدة، إلا أن العملية لا تزال "معقدة للغاية" لأنها تتطلب تصريحًا من دولة الاحتلال الإسرائيلي ومشاركة منظمات إنسانية مثل الصليب الأحمر.
اتصالات دولة الاحتلال بشأن تهجير الغزيين قسرًا
كانت تقارير إعلامية قد أشارت مؤخرًا بالتزامن مع إخلاءات جبرية للسكان في غزة، سبقها بنحو أسبوع إقرار خطة إسرائيلية لاحتلال القطاع كاملًا، إلا أن حكومة بنيامين نتنياهو كثفت محادثاتها مع بعض البلدان الإفريقية، لاستضافة الغزيين، في إطار تنفيذ خطة تهجير سكان القطاع.
وقالت صحيفة تايمز أوف إسرائيل في تقرير منتصف أغسطس الماضي، إن هذه الاتصالات شملت دولًا مثل ليبيا وأوغندا وجنوب السودان وأرض الصومال وإثيوبيا، حيث تم بحث ترتيبات مبدئية لاستقبال لاجئين فلسطينيين، دون الوصول إلى اتفاقات نهائية حتى الآن.
وأشارت التقارير في الوقت نفسه إلى أن بعض هذه الدول نفت أو لم تؤكد مشاركتها في هذه المحادثات، منها جنوب السودان الذي أكد رفضه لهذه المزاعم ووصفها بأنها "لا أساس لها من الصحة" ولا يعكس سياسة البلاد الرسمية.