"رمضان محبة".. 5 شباب أقباط يصنعون الفوانيس فى العاشر من رمضان لتوزيعها على الأيتام.. ويستعدون لوجبات إفطار عابر السبيل.. ويؤكدون: "فرحة شهر الصيام وعيد القيامة واحدة..
18.04.2019 06:56
تقاريركم الصحفيه Your Reports
اليوم السابع
حجم الخط
اليوم السابع

داخل مركز مار جرجس الطبى التابع لكنيسة مار جرجس العاشر من رمضان، اجتمع مارينا ويوستينا وأبانونب ورائد وبولا، خمسة شباب من أبناء كنيسة مارجرجس قرروا أن يكون فانوس رمضان هو كلمة السر للفرحة، ولكن بصنع أيديهم، ويوزعونه على الأطفال بالمناطق الفقيرة بمنطقة ابنى بيتك ومساكن عثمان، رافعين شعار "الفرحة واحدة.. ورمضان محبة".

 

وشارك "اليوم السابع" فى رصد تفاصيل استعدادهم لتنفيذ الفكرة، وتم الإعداد للمهمة بتجميع مبالغ رمزية فيما بينهم، واشترى كل منهم 10 أمتار خيامية، وصنعوا الفوانيس بالفايبر، والسلك والفرانشات ومعها بعض العرائس القماش.

 

ووقف رائد لطفى، مهندس تصميمات بإحدى شركات العاشر من رمضان، ويخدم فى الكنيسة، وهو القائد لهم يوجههم ويعمل معهم، كما أنه رئيسهم فى فريق الكشافة، قائلا: "بلدنا بعد ثورة 25 يناير انحدرت فيها الأخلاق، لكن بدأت الأمور تتحسن، والأخلاق والوحدة الوطنية أصبحت بالفعل وليس بالكلام"، والشباب رغم أنهم هواة وغير محترفين، فنفذوا الفكرة بحب، ومعهم شباب آخرون يشاركونهم من أصدقائهم المسلمين، ويستعدون لتوزيع وجبات إفطار عابر السبيل.

 

وأوضح "رائد"، أن فرحة العيد وفرحة رمضان وعيد القيامة هى فرحة واحدة، مشيرا إلى مشاركة بعض الشباب المسلمين زملائهم فى التجهيز لاحتفالات عيد القيامة، قائلا: "يتوجه الجميع لدور الأيتام، فالفرحة لا تحتاج ديانة، ونقوم بأعمال فنية إسلامية ومسيحية وهى تشعر الأطفال بالفرح".

فيما قالت يوستينا ناجى مشيل، طالبة بكلية الحقوق جامعة الزقازيق، من أبناء مدينة العاشر، وهى تحشو الفوانيس القماش بالفايبر، وتزينها بالبلابل البيضاء: "الموضوع مش شخصى، وإنما الهدف الرئيسى هو فرحة الطفل".

 

وقال يوستينا: "فانوس رمضان غير مرتبط بأخواننا من المسلمين فقط، وإنما كلنا ننتظره ونفرح بيه، وبيكون فرصة نتجمع فيها، والفانوس رمز مصرى مش مقصور على المسلمين فقط وإنما فرحة لكل بيت مصرى".

 

أما مارينا أنور عبد النور، خريجة حاسب آلى، وقفت تنتقى ألوان كل فانوس وما يلائمه من الفرنشات، وتحشوه بالفايبر ويلتقطه منها أبانوب وبولا ليكملا صنعه.

 

وقال بولا عبد المسيح، خريج حاسب آلى، إنه حين الانتهاء من صنع أكبر فانوس سيعلقه فى الشارع، مضيفا: "عشان كل الناس اللى فى الشارع يشوفوه، وفرحتنا كلنا تجمعنا مع بعض".

واستخدم أبانوب عاطف دبلوم صنايع، قدرته على تشغيل ماكينات الخياطة وقام بقص وسرفلة وتركيب الفانوس الحديدى، قائلا: "بنحب لمة رمضان ونتجمع فى كافيه واحد بعد الفطار، وناكل الحلو والقطايف والكنافة، ووقت الصيام بنمسك نفسنا قدام صحابنا، ونصوم عن الأكل مراعاة لمشاعرهم".

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.