
كشف مصدر كنسى، أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بدأت فى إعادة جدولة رواتب الكهنة بمختلف كنائسها، تمهيدًا لتوحيد الرواتب، مشيرًا إلى دراسة عدة خيارات وأنظمة لتوحيد ورفع الرواتب بما يتناسب مع الظروف الاقتصادية الحالية، مع الأخذ بنظام مركزى لأجور القساوسة.
وقال المصدر، الذى فضل عدم نشر اسمه، إن النظام الحالى لرواتب الكهنة يحتاج لمراجعة فى ظل الاختلاف والتباين الكبير بين رواتب الكهنة من مطرانية إلى أخرى، حسب ميزانية المطرانية، التى يعدها المطران أو أسقف الإبراشية، مضيفًا أن النظام الجديد سيعتمد على لائحة الآباء الكهنة فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الصادرة عام ٢٠١٣، عن المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، التى لم تحدد راتب الكاهن، الذى يُطلق عليه «البركة الشهرية» بمبلغ ثابت، ولكنها تركته بحسب ظروف وامكانيات كل إيباراشية.
وطبقًا للائحة رواتب الكهنة فإن راتب الكاهن ١٥٠٠ جنيه، لكن الأمر لم يُطبق فعليًا فى الكثير من كنائس الصعيد والقرى والأرياف لقلة موارد الكنائس بها. واشترطت اللائحة مراجعة الرواتب كل ٥ سنوات، ولكن الحالة الاقتصادية التى شهدتها البلاد فى الفترة الحالية دفعت الكنيسة إلى بحث إمكانية تعديل اللائحة لرفع الرواتب، تمهيدًا لتوحيد الرواتب. وتوقع المصدر أن يصبح أساسى راتب القس ٣٠٠٠ جنيه و٥٠٠٠ لـ«القمص»، على أن يكون نظام الرواتب الجديد ثابتًا ومستقرًا ليضمن للأب الكاهن الاستقرار المعيشى، مع إمكانية الاعتماد على نظام التحويل البنكى المباشر للرواتب.
وتبحث الكنيسة زيادة رواتب العاملين بالكنائس «صانع القربان، والعريف»، الذين يعانون من تدنى الرواتب بها، لاسيما فى قرى الصعيد، رغم تفرغهم للعمل بالكنائس.
وقال المصدر، إن هناك اتجاهًا داخل الكنيسة لاعتماد علاوة ثانوية بحد أدنى ١٠٪ على الرواتب الأساسية، على أن تكون هناك مكافأة تُصرف بانتظام سنويًا، بحد أدنى ٣ مرات سنويًا فى عيدى القيامة والميلاد وبداية العام الدراسى، مع صرف بعض البدلات بشكل دائم للكهنة فى صيغة «بدل انتقال».