قال القس أغاثون رياض، راعى كنيسة مارمينا بحلوان، إن البابا تواضروس الثانى، هو معنا قلبًا وقالبًا، ويتابع الأنبا بسنتى لحظة بلحظة، منذ أن وقع الهجوم الإرهابى على الكنيسة، يوم الجمعة الماضى، يسأل دائمًا، ويتابع ما يحدث وكأنه موجود معنا تمامًا، مضيفًا: «حتى الأنبا بسنتى شعرنا بأبوته ورعايته بشكل كبير فى تلك الأيام، فهو بجانبنا ويساندنا من بدء الحدث إلى الآن، ولن يتأخر علينا لحظة».
وأضاف «رياض» فى تصريحات خاصة لـ«الدستور»، اليوم الجمعة، أن وفدا يتضمن عشرة أفراد من البرلمان، وحقوق الإنسان، وتحيا مصر، جاء إلى الكنيسة مساء أمس الخميس، لمناقشة التعويضات، التى تضمن حقوق أهالى الشهداء.
وتابع: «هناك شخص مسلم يدعى عبدالله، ساكن بجوار الكنيسة، هو اللى بيجرى على حقوق الشهداء وتعويضاتهم، وعندما سألت الكنيسة لماذا يفعل هكذا ؟ قال عبدالله: لأن اللى خدمونى لازم أخدمهم».
وأوضح عبدالله للكنيسة، أن الشهيدة إيفيلين كانت المدرسة بتاعته فى المدرسة، وقامت بعمل خدمات كثيرة له، وهو يحاول بقدر الإمكان أن يرد الجميل، ولذلك قرر أن يفعل ما بوسعه، ليصل صوته، ويعجل بصرف التعويضات لأسر الشهداء، وسوف تقوم قناة "c t v"، باستضافته مساء اليوم.
وأضاف رياض، أن "عبدالله"، قام بحضورالمناقشة التى تمت أمس لتعويض الشهداء، واقترح أن تقوم الدولة بجانب المبلغ الذى تصرفه كتعويض لأسر الشهداء، بعمل معاشات وتأمين صحى وعلاج على نفقة الدولة للتأمين مستقبلهم، معتبرًا بذلك أن هذا شئيًا من حقوقهم فى الدولة، مؤكدا: «وأنا أضم صوتى لصوت عبدالله»، مشيرًا إلى أن هناك أسرا لأهالى الشهداء فقدوا الأم والأب، وهناك من فقد أم تشارك زوجها فى تدبير المنزل، وهناك الكثير بالنسبة لتلك الأسر، ويجب على الدولة أن ترعاهم، وهذا من ضمن حقوقهم».
وأوضح: «إحنا فى الكنيسة هنعمل كل اللى نقدر عليه عشانهم، ولكن لازم الدولة تقف جنبهم وتقوم بدورها تجاهم»، لافتًا إلى أنه من يوم العزاء فى مطرانية العذراء مريم بحلوان، وهناك مناقشات حول التعويض المادى للشهداء، ولكن إلى الآن لم يتم أى إجراء رسمى لتعويض الشهداء.
وتابع: «الجهات الأمنية طلبت من أهالى الشهداء أن يوقعوا على ورق لإثبات أن ما حدث يوم الجمعة الماضى، كان من قبل هجوم إرهابى، بالرغم من وجودهم ومتابعتهم للحدث منذ البداية، ونحن ننفذ جميع الإجراءات التى يطلبوها».
واختتم: «سنصلى غدًا قداس العيد بكنيسة مارمينا، وسيقوم أسر الشهداء بالحضور، وتستقبل الكنيسة أهالى الشهداء للعزاء يوم الأحد 7 يناير، فى عيد الميلاد المجيد بالكنيسة ذاتها».