
أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن المبعوث الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف، خلال زيارته إلى إسرائيل التقى عددا من عائلات المحتجزين الإسرائيليين، وأبلغهم بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدعم الآن فكرة الإفراج عن جميع المحتجزين الأحياء دفعة واحدة، قائلًا: لا نريد اتفاقات جزئية، هذا لا ينجح، مؤكدا في تسجيل صوتي نشره موقع "يديعوت أحرونوت" العبري، أن المفاوضات يجب أن تتحول إلى صيغة "الكل أو لا شيء".
وأكد "ويتكوف" أن هناك خطة لهذا الطرح دون أن يكشف عن تفاصيلها، فيما أكد أحد المشاركين في الاجتماع صحة تصريحاته.
إنذار أخير لحماس وفرصة لإنهاء الحرب
وحسب الصحيفة، فإنه بموجب الإنذار، يتعين على حماس أن تطلق سراح جميع المحتجزين المتبقين مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين، مع التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب، يتضمن نزع سلاح حماس، وهو الشرط الإسرائيلي الدائم، وفي حال رفضت الحركة هذا العرض، فإن إسرائيل ستواصل عملياتها العسكرية في غزة.
من جانبه، صرّح محمود مرداوي، القيادي في حركة حماس، بأن الحركة لم تتلقَ أي مقترح رسمي من الوسطاء العرب بشأن صفقة شاملة.
وأضاف أن حماس، وإن كانت من حيث المبدأ تؤيد التوصل إلى اتفاق شامل، إلا أنها ترفض بشدة فكرة نزع سلاحها، مؤكدًا أن هذا المطلب الإسرائيلي غير مقبول.
وأوضح مرداوي أن المطالب الأساسية لحركته منذ بداية الحرب كانت واضحة: وقف الحرب، الإفراج عن المحتجزين، وترتيبات شاملة لما بعد الحرب في قطاع غزة.
وأشارت الصحيفة إلى أن فرص إحراز تقدم سريع في هذا الملف تبدو ضئيلة، إذ رفضت حماس مرارًا شروط إسرائيل لإنهاء الحرب، وفي بيان صدر يوم السبت، أكدت الحركة مجددًا أنها لن تتخلى عن سلاحها ما لم تقام دولة فلسطينية، على الرغم من دعوات من دول عربية الأسبوع الماضي لنزع سلاحها.
أما حكومة الاحتلال الإسرائيلي فهي بدورها ترفض مبدأ قيام دولة فلسطينية، ما يعمّق الهوة بين الطرفين.
من جهة أخرى، قال مرداوي إن حركته لا ترى جدوى في التفاوض مع إسرائيل في ظل الوضع الإنساني المتدهور في غزة، متسائلًا: ما جدوى المحادثات بينما يموت الناس جوعًا؟.