طمأن البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، الأساقفة الذين أجروا اتصالات به أثناء وجوده بمستشفى فرانكفورت فى ألمانيا، لإجراء عملية حقن فى العمود الفقرى، وعبر عن شكره العميق لكل الذين حرصوا على الاطمئنان على حالته الصحية والسؤال عنه.
وقال البابا للمقربين له: إن حالته الصحية جيدة، ويشكر الله الذى أنعم عليه بالتحسن بعد إجرائه العملية.
وفى تصريحات خاصة لـالدستور، قال البابا تواضروس إن آلام ظهره تلازمه منذ 30 عامًا، وبين فترة وأخرى تظهر بشكل كبير ومؤلم، لكن الألم يختفى مع العلاج والأدوية ثم يعاوده مرة أخرى، الأمر الذى جعل بعض الأطباء ينصحونه بعملية حقن دون تدخل جراحى، وطمأن الجميع على سلامته، قائلا: الحمد لله أنا كويس خالص. وأكدت مصادر كنسية أن البابا انتهز فرصة وجوده بألمانيا للتشاور مع بعض الأطباء وإجراء الفحوصات الطبية الخاصة بآلام الظهر التى يعانى منها منذ عدة سنوات.
وأشارت إلى أنه سيشارك خلال أيام فى اجتماعات بطاركة وأساقفة كنائس الشرق الأوسط التى تستضيفها الكنيسة الألمانية تحت عنوان: المسيحية فى الشرق الأوسط: التحديات والمستقبل، ويلقى كلمة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ويتخلل الزيارة تدشين بعض الكنائس القبطية، وسيحضر عدد من الأساقفة وعدد كبير من الكهنة والرهبان يخدمون الكنيسة المصرية بالإضافة إلى ديرين قبطيين.
وتعود آلام الظهر لدى البابا منذ رهبنته بدير الأنبا بيشوى، بوادى النطرون، وكان يتحمل الآلام لفترات طويلة، إلا أن الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة، أقنعه بالسفر إلى النمسا لتلقى العلاج هناك وفتح ملف طبى بأحد المستشفيات الشهيرة للعلاج من آلام العمود الفقرى.
وبعد أن تولى مسئولية البابوية زادت حدة الألم مع التحركات الكثيرة والمقابلات الشخصية، فغادر إلى النمسا ما يقرب من 6 مرات، كان آخرها فى 23 مارس 2017، وعانى خلال العام الجارى من آلام مبرحة بالظهر والساق لم تصلح معها الأدوية والمسكنات.
وكان الأقباط قبل سفر البابا لألمانيا ينتظرون منه الكشف والإعلان عن بعض القرارات التى اتخذها أو قارب على اتخاذها بخصوص الإعلان عن سيامة أساقفة جدد، واحد لإيبارشية ميلانو بإيطاليا، بعد نياحة الأنبا كيرلس، وآخر لرئيس دير السيدة العذراء مريم المحرق بأسيوط.