الأنبا رفائيل يحتفل بأول أيام صوم نينوى بالأزبكية
06.02.2017 14:02
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
الأنبا رفائيل يحتفل بأول أيام صوم نينوى بالأزبكية
Font Size

يترأس نيافة الأنبا رفائيل الأسقف العام وسكرتير المجمع المقدس الأن قداس أول أيام صوم نينوى، يشاركه في الصلاة لفيف من الآباء الكهنة. 

حيث تحدث سنكسار اليوم عن  تذكار نياحة القديسة أكساني و سرياكوس المجاهد. 

وخلال القداس قام نيافته بإلقاء عظة تحدث فيها عن ” رحمة الله ورأفته بالبشر” 

وبدأ نيافته العظة قائلاً : نحن نحتفل اليوم بأول أيام صوم أهل نينوى الذين رحمهم الله من خطاياهم بالرغم من كثرة شرورهم، وهذا ليس بغريب عن الله فقد كان الله رحوم جداً من بداية الخليقة وحتي الأن ومن الأمثلة الكثيرة عن رحمة الله هي رحمته لآدم وحواء؛  فعندما أعطى الله  أدم  وصية أن لا يأكل من شجرة الموت؛ وكان الممكن أن يمنع الله عنهم رحمته ولكن لمحبته لهم قد دبر الخلاص، وقد افتقدهم وبحث عنهم قائلاً  ” أدم أين أنت”؛ فالله لديه رحمة غير موجودة عند البشر. 

مثال أخر: عندما قام قايين بقتل أخيه؛ فقال الله له” عند البيت خطية” وقد افتقده أيضاً الله قائلاً ” أين أخيك هابيل ” فقال له قايين ” أحارث أنا لأخي؟ ” وعندما أعلمه الله بأنه يعرف أنه قد قتل أخيه، فقال الله إن دم أخيك عليك، وأظهر قايين خوفه من القتل فطمأنه الله ووضع عليه علامة لكي لا يقتل. وأحياناً يغضب الله لكن رحمته تكون فياضة مثلما ذكر في أشعياء “بفيضان الغضب حجبت وجهي عنك لحظة وبإحسان أبدي أرحمك. وهنا  يقصد الله الكنيسة. 

ونلاحظ أن أكثر صلاة لنا هي طلب الرحمة من الله” كيرياليسون” في الأواشي وصلاوات السواعي وغيرها من الصلاوات صلاتنا نطلب دائماً؛  كما نعلم نصلي ونقول :” اسمع يارب وارحم فانك إله رحيم؛ وارحمنا فقد أخطأنا إليك”

 أما في الصوم الكبير نطلب الرحمة بلجاجة. 

كما نستخدم صلاة العشار التي تسمى صلاة يسوع وهي “اللهم أرحمني أنا الخاطي ” 

كما يجب أن لاننسى عمل الله مع بني إسرائيل عند خروجهم من أرض مصر. وأعطاهم المن من السماء والماء من الصخرة بالرغم من أنهم قاموا بصنع عجل من الذهب؛ عندما تأخر موسى عليهم. فغضب الله جدأ منهم .  لكن موسي طلب من الله ان يسامحهم.  وكأن الله كان ينتظر طلب موسى بأن يرحم شعبه. 

وأضاف نيافته قائلاً : ” ياأحبائي إن رحمة الله حولت الأشرار والزناه إلى رسل وأبرار وة مثال :” شاول الطرسوسي، موسي الأسود، القديسة بائيسة” فلولا رحمة ماكانوا رجعوا الي الله. 

وأختتم الأنبا رفائيل عظته قائلاً : ” لا تعطي فرصة للشيطان بأن يضعف عزيمتك في التوبة؛ فهو قبل الزانية والعشار ورحمهم” . وإن  كنا نحتاج  ونطلب الرحمة من الله فيجب أن نكون نحن أيضاً رحوميين لبعضنا البعض، فهو قال بالكيل الذي تكيلون به يعطي لكم ويزداد”.  

Leave Comment
Comments
Comments not found for this news.