البابا تواضروس يترأس رسامة 19 كاهنًا جديدًا.. ويوجه عظة عن مبادئ خدمة الكهنوت
06.07.2025 03:38
اهم اخبار مصر Egypt News
الدستور
البابا تواضروس يترأس رسامة 19 كاهنًا جديدًا.. ويوجه عظة عن مبادئ خدمة الكهنوت
حجم الخط
الدستور

ترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم صلوات رسامة 19 كاهنًا جديدًا للقاهرة وكندا. أُقيمت صلوات الرسامة بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وشارك في طقس رسامات الكهنة الجدد عدد من أساقفة الكنيسة الأرثوذكسية بمصر وبلاد المهجر.

 

البابا تواضروس يوضح فئات "إنجيل الراعي الصالح"

خلال عظته بقداس رسامة أبناء كهنة جدد، تحدث قداسة البابا تواضروس الثاني عن مبادئ خدمة الكهنوت ومسؤولية الأب الكاهن. وأوضح قداسته أن هناك ثلاث فئات يتناولها فصل "إنجيل الراعي الصالح"، محذرًا من خطر التشبه بغير الراعي:

السارق: هو الذي يسرق النفوس والأرواح ويعمل لأجل ذاته ويأتي بالعثرة. "ويل لمن تأتي منه العثرات". هذا الشخص يكون غير مقبول لا على الأرض ولا في السماء، فهو يعمل في الظلام ولا يصنع سلامًا.

الأجير: هو الذي لا يبالي ولا يشعر بالانتماء ولا بنعم الله الكثيرة ولا بفضل الكنيسة عليه، وإنما يعمل لأجل الأجرة فقط، ولا يعمل من ذاته ولا يهمه الثمر.

الراعي: هو الإنسان الممتلئ بالمحبة والبذل ويعيش وفقًا لكلمات القديس بولس الرسول: "مِنْ أَجْلِكَ نُمَاتُ كُلَّ النَّهَارِ. قَدْ حُسِبْنَا مِثْلَ غَنَمٍ لِلذَّبْحِ" (رو ٨: ٣٦) وأيضًا "أَحْسِبُ أَنَّ آلاَمَ الزَّمَانِ الْحَاضِرِ لاَ تُقَاسُ بِالْمَجْدِ الْعَتِيدِ أَنْ يُسْتَعْلَنَ فِينَا" (رو ٨: ١٨). تنبيه: "احذر لئلا تكون لك صورة الراعي وأنت في داخلك سارق أو أجير."

 

ثلاثة مبادئ لخدمة الكاهن:

 

حدد البابا تواضروس ثلاثة مبادئ أساسية لخدمة الكاهن:

"أَعْرِفُ خَاصَّتِي وَخَاصَّتِي تَعْرِفُنِي": يعرف الكاهن خاصته بالافتقاد والمحبة، وتتجلى الأبوة حينما يفتقد خاصته. يجب أن يعرف أولاده بأسمائهم وظروفهم. واستشهد بكلمات القديس يوحنا ذهبي الفم: "الشهيد يموت لأجل سيده مرة واحدة أما الراعي فيموت كل يوم لأجل قطيع سيده."

"أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ": يجب أن تكون هذه الآية مبدأ وشعارًا للكاهن الجديد طوال خدمته. فالأب يحب أن يكون أولاده أفضل منه، وهكذا الكاهن يجب أن يهتم بأن يكون أولاده أفضل على كافة المستويات: روحيًا، اجتماعيًا، نفسيًا، تعليميًا، ومعيشيًا، دور الكاهن هو إضافة حياة وحيوية لأولاده بزرع وصايا الله وفكر الآباء في القلوب.

 

"تَكُونُ رَعِيَّةٌ وَاحِدَةٌ وَرَاعٍ وَاحِدٌ": يجب على الكاهن أن يعمل لأجل الوحدانية، وأن يكون مثل المغناطيس. وأكد البابا أن أكبر خطية تُغضب وتُحزن قلب الله هي خطية الانقسام، مشيرًا إلى أن الكاهن الذي يسمح بالانقسام في الخدمة لن يكون مقبولًا أمام الله حتى لو أقام أمواتًا، وهدف الكاهن الدائم هو أن تكون رعيته واحدة غير منقسمة، ولراعٍ واحد هو السيد المسيح.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.