تذكار استشهاد القديس قزمان ودميان وأخوتهما وأمهم
01.12.2025 10:34
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
وطنى
تذكار استشهاد القديس قزمان ودميان وأخوتهما وأمهم
حجم الخط
وطنى

تعيد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مثل هذا اليوم 22 من الشهر المبارك هاتور بتذكار استشهاد القديسين قزمان ودميان وأخوتهما انسيموس ولاونديوس وابرابيوس وأمهم ثاؤذوتي.

كان القديسين من سوريا (التي كانت معروفة قديمًا باسم بلاد العرب) وكانت أمهم تتقي الله ومحبة للغرباء ورحومة. وقد ترملت وأولادها بعد أطفال، فربتهم وعلمتهم خوف الله وحب الفضيلة.

وتعلم قزمان ودميان مهنة الطب، وكانا يعالجان المرضي بلا أجر، أما اخوتهما فمضوا إلى البرية وترهبوا.

ولما ارتد دقلديانوس عن الإيمان، وأمر بعبادة الأوثان أخبروه إن قزمان ودميان يبشران باسم المسيح، ويحضان على عدم عبادة الأوثان، فأمر بإحضارهما وتسليمهما لوالي مدينة قيليقية (جُقورَاوة الواقعة جنوب تركيا حاليًا) فعذبهما بأقسى أنواع العذاب بالضرب والنار، ثم سألهما عن مكان اخوتهما، ولما عرفه استحضرهم ومعهم أمهم وأمرهم إن يبخروا للأوثان فلم يطيعوه، فأمر أن يعصر الخمسة في المعاصر، ولما لم ينلهم آذى أخرجهم وألقاهم في آتون النار ثلاثة أيام وثلاثة ليال، ثم طرحهم في مستوقد حمام، وأخيرا وضعهم على آسرة من الحديد محماة، وفي هذه جميعها كان الرب يقيمهم أحياء بغير فساد لإظهار مجده وإكرام قديسيه، ولما تعب الوالي من تعذيبهم، أرسلهم إلى الملك فعذبهم هو أيضًا.

وفي كل هذا كانت أمهم تعزيهم وتشجعهم وتصبرهم، فانتهرها الملك فوبخته على قساوته وعلى عبادة الأوثان، فأمر بقطع رأسها ونالت إكليل الحياة، وظل جسدها مطروحا لم يجسر أحد إن يدفنه، فصرخ القديس قزمان في الحاضرين قائلا “يا أهل المدينة أليس فيكم أحد ذو رحمة فيستر جسد هذه العجوز الأرملة ويدفنها!!”، عند ذلك تقدم بقطر بن رومانوس وأخذه وكفنه ثم دفنه.

ولما علم الملك بما فعله بقطر أمر بنفيه إلى ديار مصر وهناك نال إكليل الشهادة، وفي الغد أمر الملك بقطع رؤوس القديسين قزمان ودميان واخوتهما فنالوا إكليل الحياة في ملكوت السموات.

وبعد إن انقضي زمان الاضطهاد، بنيت لهم كنائس عديدة، وأظهر الرب فيها آيات وعجائب كثيرة.

اترك تعليقا
تعليقات
31/12/1969 19:00:12

jfknhp