الأنبا بولس في “عيد الصليب”: ارشموه في كل وقت ليعطينا الله القوة وطريق الخلاص
19.03.2022 14:42
اخبار الكنيسه في المهجر Church News in Immigration Land
وطني
الأنبا بولس في “عيد الصليب”: ارشموه في كل وقت ليعطينا الله القوة وطريق الخلاص
حجم الخط
وطني

صلي نيافة الحبر الجليل أبينا الحبيب والمكرم الأنبا بولس “أسقف العمران” أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا القداس الإلهي لعيد الصليب المقدس في كنيسة مار جرجس والقديس يوسف في منطقة الويست إيلاند مع الآباء الآجلاء كهنة الكنيسة. وتم عمل دورة الصليب “زفة الصليب” وسط فرحة الشعب وتراتيل كل الكنيسة والشعب مع نيافة الأنبا بولس.

֍ فلسفة علامة الصليب: الله قادر أن يحول الضعف إلي خلاص:

وقال أبونا الأسقف جزيل الاحترام الأنبا بولس في عظته عن عيد الصليب: بسم الآب والابن والروح القدسـ اله واحد أمين ولتحل علينا بركته .. علامة الصليبـ في كثير من العالم يعتبروها علامة وهن وضعف، لكن السيد المسيح له المجد أخذ هذه العلامة، وجعلها علامة قوة، كما قال بولس الصليب هو قوة الله، وربما الصليب له فلسفة، وهو أن الله يقدر أن ينشئ من الضعف قوة.

كما معلمنا بولس الرسول: حاشا لي افتخر الا بصليب ربنا يسوع المسيح. جاء ربنا أخذ الذي لنا، الطبيعة القديمة الخاطئة القابلة للموت، ووضعها علي الصليب، وأخذت عقوبة الموت، وأعطانا الحياة والقوة. كما قال معلمنا أثناسيوس الرسول: وبما ان الكلمة متحد بهذا الجسد، فلا يري فسادا، الجسد الذي أخذه من السيدة العذراء، الذي اخذ به خطايانا، قد صلبه، وهذا الجسد، مات بدلا عنا. ولم يقدر فلاسفة اليونان أو علماء اليهود أن يستوعبوا هذا. كيف أن السيد المسيحـ الذي صلب عنا علي الصليب، كيف قام؟ اعتبروها جهالة، حيث اعتبروا كل من يؤمن بها ويقول بذلك، اعتبروه جاهل ومختل العقل، كيف هذا المصلوب؟ هو الهنا، كيف هذا الضعف؟ هو قوتنا؟

يرتلون الشمامسة اليوم صباحا، وأمس مساء في عشية “أن الصليب سلاحنا .. قوتنا”. فأصغر طفل عندما يرشم علامة الصليب، قادر أن يرعب أقوى سلاطين الظلم. لذا إذا كان العالم يري في الصليب ضعف، لكن نحن المؤمنون بيسوع المسيح، الذي صلب لأجلنا، نعتبره قوة الله

وقد قال معلمنا بولس الرسول:” لا يكون صليب المسيح باطلا، لأن كلمة الصليب عن غير المؤمنين جهالة، أما عندنا نحن المؤمنين بيسوع المسيح قوة، من المهم أن نعلم أولادنا رشم الصليب علي أحسادنا وملابسنا وأكلنا وطريقنا، فرشم الصليب ليست علامة فارعة، بل يحوي قوة كبيرة، هذا هو الصليب عن المخلصين، أخذ الذي لنا الضعف والخطية وكل ما يفسد طبيعتنا، وحولها إلي قوة وإلي حياة مقامة دامئا في المسيح يسوع.

֍ الصليب عند غير المؤمنين جهالة وخنوع .. لكن عند المؤمنين قوة وخلاص:

أضاف أبونا الأسقف الحبيب والمكرم جزيل الاحترام الأنبا بولس “أسقف العمران”: النقطة الثانية، البعض يأخذ فكرة الصليب خنوع وضعف، أي خاضعين بسبب قوة ظالمة، لكن الحقيقة، لأ .. كما قال بولس الصليب، حاشا لي أن افتخر إلا بصليب سيدنا يسوع المسيح. الصليب هو قوة الله، في رسالة الكاثوليكون، قال معلمنا بطرس في رسالته، للتدريب علي حمل الصليب، أنظروا ماذا فعل؟ هو البار، الذي لم يفعل خطية؟ ولم يفتح كشاه سيقت إلي ذابيحها، تحمل خطاينا.

وعندما ترشم الصليب، تأخذ القوة، التي في الصليب. فمن يضطهدنا أو يشتمنا، تجد نفسك تبدأ في الدفاع تلقائيا عن نفسك. لكن السيد المسيح لطم، وتفل عليه، ولم يفتح فاه. وانتم أولاد الله، وكل ما لله، معطي لكم. ولذا عندما تضطهد أو يسبك أحد أو يسئ إليك، تذكر يسوع المسيح وصليبه المحيي، وارشم علامة الصليب علي جسدك. فلو عملتم عملا سيئا، واضطهدوكم، فهذا طبيعي، لكن لو عاملين أمر جيد، واضطهدوكم، فهذا فضل من عند الله.

أكد نيافة الحبر الجليل أبينا الحبيب والمكرم الأنبا بولس “أسقف العمران” أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا أن: الصليب في حياتنا قوة، لا تتركوه، نرشمه علي أيدينا، ونعلقه في رقبتنا، ونضعه علي أعلي نقطة في الكنيسة، الصليب علامة الغلبة والقوة، والشيطان لا يجب أن يجعله علامة فقط. وعندما نرشم الصليب، نرشمه بإيمان قوة الصليب، السلام لخشبة الصليب، التي صلب عليها يسوع المسيح ليخلصنا من خطايانا، ارشموا الصليب، وقدسوا حياتكم.

الله يعطيكم قوة الصليب المفدي في حياتكم، لكي تعرفوا الخلاص المعد لنا من قبل أبينا السماوي.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.