بعد تزايد الإصابات.. هل دخلت مصر موجة كورونا الثانية؟
10.11.2020 05:59
اهم اخبار مصر Egypt News
مصر العربية
بعد تزايد الإصابات.. هل دخلت مصر موجة كورونا الثانية؟
حجم الخط
مصر العربية

تشهد الفترة الحالية ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا في مصر، بعدما كانت تأخذ منحنًى تنازليًا خلال الفترة الماضية، وسط تحذيرات من وزارة الصحة بزيادة أعداد الإصابات والوفيات في الفترة المقبلة، صاحبها تساؤلات حول وصول الموجة الثانية للفيروس إلى مصر.

وبالأمس أعلنت وزارة الصحة آخر حصيلة لوفيات وإصابات «كوورنا» في مصر، حيث تم تسجيل 221 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، بالإضافة إلى وفاة 12 حالة جديدة.

هذا وقد وصل إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى أمس الإثنين، هو 109422 حالة من ضمنهم 100439 حالة تم شفاؤها، و 6380 حالة وفاة.

هل دخلت مصر الموجة الثانية لكورونا ؟

وردًا على هذا السؤال، قال الدكتور هاني الناظر، الرئيس لأسبق للمركز القومى للبحوث، اليوم الثلاثاء، إن مصر لم تتعرض للموجة الثانية لفيروس كورونا حتى الآن.

وأضاف الناظر، خلال مداخلة ببرنامج "صباح البلد" المُذاع على قناة «صدى البلد»، : "في إيدينا اننا ما ندخلش الموجة الثانية لفيروس كورونا".

وشدد الناظر، على ضرورة استخدام الكمامة لأنها تعتبر خط الدفاع الأول ضد فيروس كورونا، مع الحرص على التباعد الاجتماعي، مشيرًا إلى أن نشاط فيروس كورونا يقل مع ارتفاع درجات الحرارة ويزداد مع تراجع درجات الحرارة.

وأشار الناظر، إلى أنه بداية من الشهر القادم سيتكاثر الفيروس نتيجة لوصول درجات الحرارة إلى 17 درجة، مؤكدًا أن الفترة المقبلة ستشهد ارتفاعًا في حالات الإصابة بفيروس كورونا.

خطة وزارة الصحة لاستقبال الموجة الثانيةمن جانبه، أعلنت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، خطة الوزارة للاستعداد للموجة الثانية لفيروس كورونا، مشيرة إلى أنها تضم عدة عناصر، من أهمها متابعة اللقاحات الجديدة التي يجري تجربتها عالميا والتعاقد مع الجهات المنتجة لانتاجها في مصر.وقالت زايد، في مؤتمر صحفي الأحد الماضي، إن الخطة تشمل التعاقد مع كثير من المستشفيات، إلى جانب رفع كفاءة أخرى، كما جرى العمل على استمرار تقديم الخدمات الاساسية، مثل المبادرات الرئاسية وزيادة عدد معامل التحليل على مستوى الجمهورية.وأشارت إلى أنه سيتم إصدار النسخة الرابعة من برتوكولات العلاج لفيروس كورونا خلال أيام للعمل بها في مستشفيات العزل.كما تم زيادة المعامل الفرعية لتحليل كورونا عن طريق الpcr إلى 61 معملا، مؤكدة أنه تم تطوير أكثر من 50% من مستشفيات الصدر .

زيادة الإصابات للضعف الشهر المقبلوحذرت الوزيرة من ارتفاع الإصابات خلال شهر ديسمبر المقبل بمقدار الضعف، فيما سيتضاعف عدد الوفيات 3 مرات، في حال عدم تطبيق السياسات الاحترازية لفيروس كورونا.وأضافت الوزيرة أن شهري ديسمبر ويناير سيشهدان زيادة في أعداد الإصابة بالأمراض التنفسية إلى جانب أعداد إصابات فيروس كورونا المستجد، لافتة إلى أن المحافظات الأكثر إصابة بفيروس كورونا هي: القاهرة والإسكندرية والجيزة.مصير لقاح كورونا المصريمن جانبها، أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أمس الإثنين، أنها بصدد تصنيع لقاح مصري لكورونا لكن بعد إجراء التجارب اللازمة عليه.وأكدت الوزارة، أعلنت على لسان متحدثها الرسمي، الدكتور حسام عبد الغفار، أنها مازالت في مرحلة التجارب على اللقاح المصري للفيروس.وقال عبد الغفار، إنَّه قبل الإعلان عن تصنيع اللقاح المصري والإعلان عنه، لابدَّ من أن نكون متأكدين من اتباع أساليب المتابعة كاملة.وأضاف أنَّ التجارب على اللقاح تتم مراجعتها أكثر من مرة، فلابدَّ من أن تكون كل خطوة مدروسة بعناية لأنَّ اللقاح سيعرض عالميًا ليس في مصر فقط. بحسب قوله.وأوضح المتحدث أنَّ اللقاح لم يتم تحديد موعد معين لإعلان الموافقة عليه، إنما الموعد مرتبط بالفحوصات التي تجرى خلال الأيام الحالية، مشيرًا إلى أن تلك الفحوصات والتجارب يتم إجراؤها أكثر من مرة.أعراض جديدة بالموجة الثانية من فيروس كورونابدوره كشف الدكتور جمال عصمت، مستشار منظمة الصحة العالمية، أن أعراض فيروس كورونا تختلف من فترة إلى أخرى، وخلال الموجة الثانية سيكون هناك اختلافات بسيطة، بدأت تظهر على مصابي الفيروس في الدول التي دخلت في الموجة الثانية.وأكد "عصمت" في تصريحات صحفية، أن الأعراض الجديد تمثلت في ظهور مشاكل في الجهاز العصبي، تتمثل في تعب في العضلات وصعوبة في الحركة، وأيضًا مشاكل في الجهاز الهضمي تتمثل في الإسهال والشعور بـ"الغثيان".لذا نصح "عصمت" المواطنين بارتداء الكمامات والمحافظة على تطبيق نظام التباعد الاجتماعي واستمرار غسيل اليدين بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية لمنع انتقال عدوى كورونا.وأكّد "عصمت" في تصريحات هامة للشباب، أنّ الموجة الثانية من فيروس كورونا ببلدان العالم استهدفت الشباب بنسبة بلغت 70%، لذا لابد من اتباع كافة الإجراءات الوقائية.

وظهر الفيروس الذي دخل في موجته الثانية في عدة دول أوروبية وأمريكا، أواخر عام 2019 المنصرم، تحديدًا في يوم 12 ديسمبر، عندما ظهر لأول مرة في مدينة ووهان الصينية.إلا أن بكين لم تعلن رسميًا عن اكتشافها للفيروس إلا منتصف شهر يناير الماضي، لينتقل الفيروس الذي أصبح قاتلًا من بلد لأخرى حتى أصبح وباءً عالميًا.ولم يعرف الفيروس المستجد، طريقًا إلى مصر، إلا في يوم 14 فبراير الماضي، وتحديدًا عندما سجلت الدولة المصرية، أول حالة إيجابية مصابة بالفيروس، لشخص صيني قادم من الخارجوأصبح الفيروس المستجد ضيفًا ثقيلًا على مصر، ليستمر حتى اليوم الثلاثاء 10 نوفمبر 2020، وبرغم انخفاض أعداد الإصابات في الشهور الأخيرة، إلا أنها بدأت في التزايد كما يحدث في العديد من دول العالم، وسط توقعات بدخول موجه أكثر شراسة من الأولى للفيروس مصر. 

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.