ملك القلوب أسطورة الطب العالمى الدكتور مجدى يعقوب ينال إعجاب وتقدير الجميع

جراح القلب العالمى أسطورة طبية وإنسانية يتوارثها الأجيال

صاحب إبداعات وأمجاد علمية وطبية وبحثية حفرها بإصرار وعزيمة

إطلاق اسمه على أبرز ميادين أسوان

ملك القلوب أسطورة الطب العالمى جراح القلب السير الدكتور مجدى يعقوب، صاحب وراسم البسمة على وجوه البسطاء الذى أصبح بتاريخه الحافل من خلال بصماته البيضاء على البشرية جمعاء أسطورة طبية يتوارثها الأجيال جيلًا بعد جيل، وليكون بذلك علامة بارزة فى ذاكرة المصريين والعرب والأفارقة والأجانب.

وفى هذا الصدد يرصد "صدى البلد"، قصة نجاح باهرة لابن مصر البار الدكتور مجدى يعقوب باعتباره قدوة ونموذجًا مشرفًا للمصريين من أبناء هذا الوطن، فهذا المثال البارز هو ما يجب أن يحتذى به كل مواطن محب لتراب بلده، فمجدى يعقوب سخر علمه وفكره فى خدمة أبناء وطنه بدون مقابل وبالمجان، لينال بذلك إعجاب وحب وتقدير الجميع، ويستحق لقب ملك القلوب وليكون بحق علامة فريدة من نوعها لم يسبقه إليها أحد فى العالم.

فمجدى يعقوب بطل حقيقي استطاع بإبداعاته وأمجاده العلمية والطبية والبحثية الهائلة التى وصل إليها بإصرار وعزيمة أن يخلد اسمه فى جبين الحياة المصرية بأحرف من نور لما يقدمه من خدمات إنسانية جليلة لشعب مصر ولأهل أسوان والعالم أجمع والتى تعتبر نبراسًا ونموذجًا للعطاء اللامحدود من أحد أبرز علماء جيله فى مجال الطب والذى وهب حياته ووقته وجهده وعلمه لصالح البشرية.

وفى سبيل تكريم هذا النموذج المشرف الدكتور مجدى يعقوب، ملك القلوب، يقوم المسئولون بمحافظة أسوان حاليًا بتصميم تمثال لتخليد ذكراه، ولتنفيذ ذلك التقى اللواء أحمد إبراهيم، محافظ أسوان، بالدكتور عبد العزيز فاروق، رئيس قسم العمارة بالأكاديمية، وبحضور الدكتور عطا الله حشاد، رئيس فرع الأكاديمية، والعميد أيمن رضا، رئيس المدينة، وذلك فى إطار حرص المحافظة على الاستعانة بالحلول والأفكار الابتكارية للهيئات العلمية والاستشارية المتخصصة، خاصة الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى.

وخلال اللقاء، تم عرض لوحات تصميمات مشروع تطوير وتجميل ميدان مصر الطيران والذي سيتم تحويله لميدان الدكتور مجدى يعقوب، وهو مصمم على أساس وضع تمثال جراح القلب العالمى بوسطه وتسليط إضاءة منعكسة على وجهه من أسفل مياه النافورة التي حوله ليحيطه أحواض الزرع والورود بألوان متناسقة، كما شمل التصميم تجميل الجزيرتين التى أمام وخلف التمثال، وأيضًا تسليط إضاءة متوازية على واجهة محكمة أسوان الابتدائية كخلفية معمارية فرعونية، بالإضافة إلى وضع مظلات ملونة على جانبى كورنيش النيل لإتاحة المجال أمام المواطنين والسائحين للاستمتاع بهذه البانوراما الجمالية.

من جانبه، قال الدكتور محمد زكريا، مدير مركز مجدى يعقوب للقلب بأسوان، إن المركز يستعد لوضع حجر الأساس لإنشاء أول مركز لأبحاث القلب بمصر فى مدينة أسوان الجديدة يقع على مساحة 32 فدانًا، وهو مركز علاجى متكامل يتكون من 4 مبانٍ أحدها إدارى والآخر طبى والثالث للأبحاث والأخير مبنى لتوفير إقامة للعاملين ولأهالى المرضى بالمجان، وسيرفع الطاقة الاستيعابية من 100 سرير إلى 300 سرير، ومن المقرر أن يقوم على تصميم المركز الجديد اللورد مهندس "Norman Foster" مصمم هندسى بريطانى، ومتوقع الانتهاء منه خلال 3 أو 5 سنوات نظرًا لأن العمل سيقوم بنسبة كبيرة على التبرعات.

وأضاف الدكتور محمد زكريا أن المركز الجديد يأتى فى إطار تقديم خدمة أفضل لأهل مصر عامة والصعيد خاصة، واستيعاب الزيادات فى أعداد المرضى التى تتخطى الـ12 حالة سنويًا ما بين مترددين للكشف وجراحات وقسطرة، حيث إنه كان هناك تخصيص مبدئى خلال عام 2009 بعقد ثلاثى بين وزارة الإسكان ومحافظة أسوان ومؤسسة مجدى يعقوب، ولكن مع مرور الوقت تم تعديل هذا الإتفاق ليشمل تخصيص وزارة الإسكان لمؤسسة مجدى يعقوب.

وفى نظرة سريعة لحياة الدكتور مجدي يعقوب، نجد أنه ولد في السادس عشر من نوفمبر عام 1935 بمدينة بلبيس التابعة لمحافظة الشرقية وينتمي لأسرة مسيحية أرثوذوكسية تعود أصولها لصعيد مصر، حيث درس الطب بجامعة القاهرة، وبدأ مزاولة مهنة الطب في عام 1957، وانتقل في عام 1963 إلى بريطانيا لإكمال دراسته، وبعد ذلك انتقل إلى الولايات المتحدة تحديدًا ولاية شيكاغو ليكمل دراسته العليا، ويجمع أكبر قدر ممكن من الأبحاث والدراسات حول أمراض القلب.

وقد استطاع أن يحقق ذلك ليحصل على قلادة النيل ووسام الاستحقاق البريطانى، رغم أنه لم يكن الدكتور مجدى يعقوب ضمن أوائل الجمهورية وقت تخرجه في الثانوية العامة، إلا أنه تميز بمجال جراحة القلب وأصبح من أشهر جراحي القلب في العالم، حيث حصل على زمالة كلية الجراحين الملكية بلندن وحصل على ألقاب ودرجات شرفية من جامعة برونيل وجامعة كارديف وجامعة لوفبرا وجامعة ميدلسكس البريطانية، وكذلك من جامعة لوند بالسويد وله كراس شرفية في جامعة لاهور بباكستان وجامعة سيينا بإيطاليا.

وفى سبيل اهتمامه بأنباء وطنه، حرص أيقونة الحب والعطاء على إنشاء مركز مجدى يعقوب لأمراض وأبحاث القلب بمدينة أسوان وافتتاحه في عام 2009، ليؤكد مرارًا وتكرارًا على حرصه لخدمة البسطاء، واهتمامه بذلك دفعه لإنشاء مركزه بمدينة أسوان حيث تعتبر حلقة وصل نحو أفريقيا.

ويعتبر المركز من أعظم الصروح الطبية لعلاج أمراض القلب، وأيضًا باقة من النور والأمل وعلامة مضية للبسطاء في جنوب مصر، ويقوم بإجراء عمليات القلب سواء الجراحية أو القسطرة مجانًا للمرضى من مختلف محافظات الجمهورية، بجانب الدول الأفريقية، فالمركز أسسه جراح القلب العالمي الدكتور مجدي يعقوب الحاصل على ألقاب "سير" و"بروفسير"، وحاصل على قلادة النيل والملقب بـ(جراح القلوب) وأسطورة الطب في العالم.

وتجدر الإشارة إلى أن جراح القلب العالمي السير مجدى يعقوب قام بإجراء نحو 25 ألف عملية خلال مشواره الطبي الطويل، منها 2500 عملية زراعة قلب خلال ربع قرن، كما بلغت أبحاثه العالمية أكثر من 400 بحث في جراحة القلب والصدر، نال بها العديد من الألقاب والأوسمة العالمية، وكان له الفضل في رفع اسم مصر عاليًا فى جميع المحافل الدولية.

كان الدكتور مجدى يعقوب دعا خلال مؤتمر صحفى نظمته مؤسسة مجدى يعقوب فى مايو الماضى بالقاهرة، جميع المصريين والأشقاء العرب إلى دعم مركزهم "المركز العالمى للقلب بأسوان" على ضفاف النيل بأسوان وبمساحة 32 فدانًا بتكلفة تقدر بنحو 350 مليون دولار.

وقال الجراح العالمى مجدى يعقوب إن المركز الجديد للمؤسسة المقرر افتتاحه بمدينة أسوان الجديدة يخدم كل المرضى حيث تبلغ مساحته 4 أضعاف المركز الحالي وهو مخصص لخدمة الإنسانية، وسيكون التدريب العلمى به على أعلى مستوى لمساندة كل المرضي من المصريين، وأن الخدمة الطبية المقدمة ستكون مجانًا لجميع المرضى.

ويعتبر المركز تابعا لمؤسسة مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب وهى مؤسسة غير ربحية تعتمد بشكل رئيسي على التبرعات الخيرية، وتهدف في المقام الأول إلى تقديم الخدمة الطبية المتميزة في مجال القلب والأوعية الدموية بالمجان لجميع مرضى القلب من الأطفال والكبار، بجانب العمل على دعم الأبحاث العلمية المتخصصة في هذا المجال، حيث يقوم مركز مجدى يعقوب سنويًا بإجراء 3 آلاف عملية قلب مفتوح و3 آلاف عملية لقسطرة القلب، فضلًا عن استقبال 3 آلاف حالة كشف جديدة.

ويستقبل مركز القلب بأسوان آلاف الحالات سواء بإجراء الكشف والفحوصات أو العمليات الجراحية ونظرًا لوجوده في جنوب الصعيد، حيث يستلزم الحجز بمركز مجدى يعقوب نسخة من تقرير الموجات الصوتية حديثة (أيكو)، وتقرير القسطرة القلبية، أو ما يفيد الإصابة بأمراض القلب وصورة البطاقة الشخصية وصورة شهادة الميلاد للأطفال، وأرقام التليفون "رقم أرضى و2 رقم محمول".

ونوه المركز بعدم تسليم أي أصول مستندات، حيث إنه غير مسئول عن فقدانها، كما يتم تسليم هذه المستندات بشكل شخصي أو قريب من الدرجة الأولى للحالة المرضية، أو عبر البريد السريع على عنوان "مؤسسة الدكتور مجدى يعقوب بجوار المستشفى الجامعي ص. ب 200".