غُزاة الكابيتول: الرئيس أمرنا ونحن لبينا!
17.01.2021 08:47
اهم اخبار العالم World News
ايلاف
غُزاة الكابيتول: الرئيس أمرنا ونحن لبينا!
حجم الخط
ايلاف

 ينقسم الخبراء القانونيون حول تحميل دونالد ترمب المسؤولية الجنائية عن الكابيتول، '> غزوة الكابيتول، مع أن إفادات مثيري الشغب في الكابيتول وجهت سبابة الاتهام إلى الخطاب السياسي الذي انتهجه ترمب.

فيما يؤكد محققو وزارة العدل الأميركية أنهم لم يجدوا حتى الآن دليلًا على أن أنصار الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترمب الذين هاجموا مبنى الكابيتول في 6 يناير الماضي خططوا لاحتجاز مسؤولين منتخبين وقتلهم، ينقسم الخبراء القانونيون حول تحميل ترمب المسؤولية الجنائية عما حصل، مع أن إفادات مثيري الشغب في الكابيتول وجهت سبابة الاتهام إلى الخطاب السياسي الذي انتهجه ترمب.

تقول صحيفة "واشطن بوست" إن بعض من شاروا في غزوة الكابيتول أكدوا أنهم لبّوا دعوات رئيسهم ترمب إلى رفض سرقة الانتخابات، ولجهده في الضغط على الكونغرس لإلغاء نتيجة الانتخابات، فيما كان يعقد جلسة للمصادقة على فوز الرئيس المنتخب جو بايدن، فأتوا ودخلوا مبنى لكابيتولحاملين رايات تحمل اسمه وشعار "اجعل أميركا عظيمة ثانية".

وقد أسفر هذا الاقتحام عن مقتل 5 أشخاص، بمن فيهم ضابط شرطة تابع لحرس الكابيتول، فيما أغلقت واشنطن ونشرت السلطات في العاصمة قوات الحرس الوطني استعدادًا لحفل تنصيب بايدن في 20 يناير.

بحسب الصحيفة، قال رجل من كنتاكي لمكتب التحقيقات الفيدرالي أنه بدأ مع ابن عمه مسيرة إلى مبنى الكابيتول، "فالرئيس ترمب طلب منا أن نفعل ذلك". وظهرت في مقطع فيديو مجموعة أخرى من مناصر ترمب يجولون داخل الكابيتول، فيما صرخ رجل في وجه ضابط شرطة: "نحن هنا تلبية لدعة. لقد دعانا رئيس الولايات المتحدة".

وقالت المحكمة الفيدرالية إن إطفائيًا متقاعدًا متهمًا بإلقاء مطفأة حريق على ضباط الشرطة اعترف بأنه "تلقى تعليمات الرئيس الأميركي للذهاب إلى مبنى الكابيتول"، فيما أفاد آخرون لمحققي مكتب التحقيقات الفيدرالي بأنهم تلقوا "أوامر مباشرة من الرئيس صدرت في تجمع حاشد في يوم 6 يناير".

ورجحت الصحيفة أن تكون هذه الشهادات مادة مهمة في مسار عزل ترمب في مجلس الشيوخ، فربما تستخدم بوصفها دليلًا إذا سعى المصابون في هجوم الكونغرس إلى مقاضاة ترمب، علمًا أنه دعا أنصاره إلى التجمع في واشنطن في 6 يناير، في محاولة أخيرة للضغط على الكونغرس لعدم المصادقة على فوز بايدن في الانتخابات.

وغرد ترمب حاثًا أنصاره على المشاركة في التجمع، واصفا الانتخابات بأنها "أكبر عملية احتيال في تاريخ أمتنا". وقال: "أراكم في واشنطن في 6 يناير. لا تفوتوا ذلك".

ونقلت "واشنطن بوست" عن يوجين فولوخ، أستاذ القانون الدستوري في كلية الحقوق بجامعة كاليفورنيا، قوله: "لا أعتقد أنه يمكن الإثبات أن ترمب وجّه الحشود لارتكاب أعمال غير قانونية، فهو لم يطلب من الناس اقتحام مبنى الكابيتول أو الاعتداء على ضباط الشرطة، بل دعاهم إلى مسيرة إلى مبنى الكابيتول، وهو عمل احتجاجي يحميه الدستور الأميركي"

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.